تفاقم الأزمة الإنسانية مع فرار عشرات الآلاف من القصف الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
مع تكثيف الهجوم الجوي والبري الذي تشنه إسرائيل على غزة، لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدينة رفح المزدحمة في أقصى جنوب قطاع غزة، وفقاً للأمم المتحدة.
ويأتي النزوح الجماعي في أعقاب القصف الإسرائيلي للقطاع الأوسط، والذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء، كما أفاد مسؤولو المستشفى يوم الجمعة.
أدت حملة العدوان الإسرائيلي، إلى نزوح ما يقرب من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.
قالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا (وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين): "يستخدم الناس أي مساحة فارغة لبناء أكواخ. بعضهم ينام في سياراتهم، والبعض الآخر ينام في العراء".
تحول تركيز القصف الإسرائيلي إلى مخيمات اللاجئين الحضرية في البريج والنصيرات والمغازي في وسط غزة، حيث سويت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية المباني بالأرض. وعلى الرغم من ذلك فإن القتال لا يزال مستمراً في الشمال، وتظل مدينة خان يونس في الجنوب، والتي يعتقد أنها تؤوي زعماء حماس، ساحة معركة.
وفقا لما نشرته الجارديان، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي مدمرة، حيث قُتل أكثر من 21.500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأدى الأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك إلى ترك ربع سكان غزة في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وفي اليوم الماضي وحده، فقد 187 فلسطينيًا آخرين حياتهم في أنحاء قطاع غزة، وفقًا لأشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. إن استمرار أعمال العنف والنزوح يزيد من الحاجة الملحة للاهتمام والتدخل الدوليين للتخفيف من المعاناة الإنسانية المتصاعدة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مجزرة دموية في حي الشجاعية تهز غزة.. ومطالب بتحرك دولي
غزة - الوكالات
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة صباح اليوم الأربعاء، حيث استهدف قصف مكثف مربعا سكنيا مكتظا بالمدنيين والنازحين.
وأكدت الحركة أن القصف أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة 50 آخرين، في حين لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
ووصفت حماس هذه المجزرة بأنها وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، مضيفة أن "هذه الجرائم لن تمر دون حساب" وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن القصف العنيف الذي أسفر عن دمار واسع في المنطقة.
وأشارت حماس إلى أن هذا القصف يضاف إلى سلسلة من المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين، والتي يتم دعمها من قبل الولايات المتحدة. كما أكدت الحركة أن التصريحات والإدانات الخجولة من بعض الدول العربية والإسلامية لم تعد مقبولة في مواجهة هذه الجرائم.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 50,846 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين 115,729، فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الركام بسبب صعوبة الوصول إليهم.
حركة الجهاد الإسلامي بدورها دانت المجزرة، واصفة إياها بـ "جريمة حرب" مدانة، وقالت إن مزاعم الاحتلال حول استهداف "مجموعة قيادية تابعة لحركة حماس" ما هي إلا ستار لتبرير الجريمة.