مستشار حميدتي يكشف أسباب تأجيل اللقاء مع البرهان
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
رصد- تاق برس- قال الباشا محمد طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، إن الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) أرجأت اللقاء المزمع بين قائد الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعدما طالب الدعم السريع بحضور كل رؤساء دول المنظمة.
وأبلغ طبيق وكالة أنباء العالم العربي، بأن الدعم السريع طالبت بحضور كل رؤساء الدول الأعضاء في الإيغاد للقاء “حتى يكون هناك التزام واضح من قائد الجيش أمام المجتمع الدولي”.
وأضاف “الدعم السريع خاطب رئاسة الإيغاد من أجل أن يحضر كل رؤساء دول المنظمة والأمم المتحدة والدول المهتمة بالسلام في السودان والدول المشاركة في منبر جدة والاتحاد الأفريقي اللقاء المزمع، وكان ذلك هو السبب الذي من أجله أعلنت الإيغاد تأجيل عقد اللقاء، لكنها لم ترد حتى الآن على طلبنا”.
وأوضح المستشار أن حميدتي “حريص على أن تكون هناك التزامات واضحة غير قابله للتراجع، لأن قائد الجيش لم يلتزم حتى بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة، وظل يناور تكتيكيا من أجل كسب مزيد من الوقت، لذلك يريد الدعم السريع أن تكون هنالك شهادة دولية لأي قمة تعقد بين الرجلين”.
وقال طبيق إن جولة حميدتي “تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائية بين الدعم السريع وهذه الدول، وأيضا لطرح موقف الدعم السريع من العملية التفاوضية ووقف الحرب في السودان وتوضيح رؤيته للحل الشامل”.
وردا على سؤال بخصوص الرسالة الرئيسية التي يريد حميدتي إيصالها بهذه الجولة، أوضح مستشار الدعم السريع قائلا “دقلو يريد أن يرسل رسالة واضحة جدا لكل العالم بأنه الآن في أتم صحة وعافية، وأنه الآن ينطلق من مصدر قوة، لأنه يسيطر على أكثر من 80 بالمئة على الأرض، وأنه هو من يمتلك زمام المبادرة”.
واعتبر طبيق أن جولة قائد الدعم السريع جاءت ردا على “الحملة الإعلامية الشرسة جدا والتضليل الإعلامي للرأي العالمي والمحلي بأنه مات”.
وحول إمكانية لقاء حميدتي ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك خلال هذه الجولة، قال طبيق “أتوقع أن يتم هذا اللقاء إذا تم الترتيب الإداري له وإذا كان حمدوك لا يزال موجودا في أديس أبابا، لأن حميدتي كان قد تلقى دعوة من حمدوك لمقابلته وقد رحب بهذه الدعوة، لذلك أتوقع أن يتم اللقاء إذا سمحت الظروف بذلك”.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة
خرج سودانيون، أمس السبت، في مسيرات احتفالا بإعلان الجيش السوداني استعادة مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق السودان)، من قبضة قوات الدعم السريع، التي سيطرت عليها أواخر يونيو الماضي.
فقد أعلن الجيش السوداني استعادة سنجة، قائلا، في بيان نشره على صفحته الرسمية عبر فيسبوك أمس، "تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة، والذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من مليشيا آل دقلو (يقصد قوات الدعم السريع)".
وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية عبر المنصات مقاطع فيديو أظهرت المسيرات التي خرجت في مدن" أم درمان، وبورتسودان، وشندي، والقضارف"، وإقليم النيل الأزرق، احتفالا باستعادة سنجة.
???? سنجة صباح اليوم ..
ربنا يديم الأمن والأمان pic.twitter.com/8CgEZMAVbJ
— درويش ®️ (@Derwish249) November 24, 2024
وعقب الإعلان واحتفالا باستعادة المدينة، وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى سنجة، ووفق بيان نشره المجلس، هنأ البرهان "القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين والشعب السوداني بهذا الانتصار الكبير"، وقال إنه "سيكون له ما بعده".
القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان من داخل سنجه pic.twitter.com/G1hdXLmIZG
— قوات العمل الخاص (@Sudanis0) November 23, 2024
وأظهرت مقاطع أخرى تم تداولها على منصات التواصل عودة بعض أهالي المدينة بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.
بعد السيطرة الكاملة على سنجة وطرد المليشيا وتأمين المدينة، بدأت أولى دفعات من المواطنين بالعودة فجر اليوم، وستتوالى العودة لبقية المناطق مثل الدندر والسوكي خلال أيام. وقواتنا الآن تتقدم بثبات لتطهير محورين إضافيين، وخلال لحظات ستصلكم بشرى جديدة بإذن الله#السودان_ينتصر pic.twitter.com/vgUlOX8CMC
— Makkawi Elmalik | مكاوى الملك (@Mo_elmalik) November 24, 2024
هذه الاحتفالات انعكست على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، وقال مغردون تعليقا على استعادة الجيش مدينة سنجة إن هذا النصر جاء بعد تضحية كبيرة من أبناء الشعب السوداني كافة.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الدعم السريع لا تزال تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا إستراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب)، كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.