تقدير موقف إسرائيلي يحذر من تصاعد نفود الحوثيين بعد إنهاء حرب اليمن.. كيف؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
حذر تقدير موقف إسرائيلي، من أن التوصل لاتفاق سلام بين السعودية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، سيدعم الجماعة الموالية لإيران، وسيمنحها نفوذاً ويزيد من جرأتهم.
جاء ذلك في تقرير لـ"معهد دراسات الامن القومي الإسرائيلي"، وترجمه "الخليج الجديد"، تعليقا على إعلان المبعوث الأممي لليمن هانز جروندبرج، توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل وقفاً لإطلاق النار يشمل عموم البلاد، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، معرباً عن ترحيبه بتلك التدابير.
ووفق التقرير الإسرائيلي، فإن شروط اتفاق السلام الناشئ يعد "انتصارا للحوثيين إلى حد كبير، حيث ستحتفظ الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران بمعظم الأراضي الخاضعة لسيطرتها، والتي تشمل غالبية السكان، والعاصمة صنعاء، والوصول إلى البحر الأحمر".
ويضيف: "سترفع السعودية الحصار الجوي والبحري الذي فرضته على هذه المناطق وتمويل إعادة إعمار اليمن وآليات حكومته المشتركة بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها، والمدعومة من السعوديين".
ويلفت التقرير إلى أن الرياض لطالما كانت حريصة على وضع الحرب في اليمن وراء ظهرها، من أجل شراء السلام والتركيز على إصلاحاتها الداخلية ومبادراتها الطموحة.
ويتابع: "هذا الهدف تتقاسمه الولايات المتحدة، المهتمة بإنهاء الحرب التي أودت بحياة ما يقارب 150 ألف ضحية بشكل مباشر، وضعف هذا العدد بشكل غير مباشر".
اقرأ أيضاً
تعطل بمحادثات اليمن ووقف التطبيع مع إسرائيل.. حرب غزة تقلب الخطط الاستراتيجية السعودية
ويخلص التقرير إلى أن الاهتمام السعودي الأمريكي بنجاح محادثات السلام في اليمن "يمنح الحوثيين نفوذاً ويزيد من جرأتهم، فهم يدركون أن الولايات المتحدة ستتردد في اتباع رد قاس ضدهم حتى لا يعرضوا السلام الهش في اليمن للخطر، ويؤدي إلى انهيار المحادثات".
ويشير إلى أنه للسبب نفسه، "ترفض السعودية المشاركة في القوة البحرية الدولية".
ويختتم التقرير بالقول: "تنفيذ الاتفاق سيعزز القوة السياسية والاقتصادية للحوثيين، الذين يطالبون أيضًا بحصة من عائدات النفط اليمنية، ويمنحهم حافزًا لمواصلة معركتهم الجديدة ضد إسرائيل والولايات المتحدة".
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل لأزمة اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعُماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ والأممي غروندبرغ.
كما أنهى وفد من الحوثيين في سبتمبر/أيلول الماضي جولة محادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين في الرياض، بحضور وفد الوساطة العمانية، لبحث اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو 8 سنوات.
وأدت الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين -الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014- إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر، واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
اقرأ أيضاً
لماذا يهاجم الحوثيون إسرائيل؟ وما تداعيات ذلك على اليمن؟
المصدر | معهد دراسات الامن القومي الإسرائيلي - تردمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن حرب اليمن الحوثيون الحرب في اليمن السعودية سلام اتفاق سلام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يكشف: السلام في اليمن “ممكن” رغم التصعيد الدولي!
شمسان بوست / خاص:
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن تحقيق السلام الدائم في اليمن ليس مستحيلاً، بل هو هدف واقعي وقابل للتنفيذ، مشدداً على أهمية تأمين جهوده لدفع العملية السياسية إلى الأمام، وذلك تعليقاً على تصنيف واشنطن للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. وأوضح أنه ينتظر المزيد من التوضيحات بشأن تداعيات هذا القرار.
وأشار غروندبرغ إلى أن معالجة الأزمة الاقتصادية من خلال حوار مستمر وإجراءات ملموسة ضرورية لإعادة بناء اليمن والتخفيف من معاناة المواطنين، داعياً المجتمع الدولي والإقليمي إلى دعمه في خلق مساحة للحل التفاوضي.
بريطانيا تدين ممارسات الحوثيين ضد العاملين الإنسانيين
من جانب آخر، دعت بريطانيا إلى إنهاء ما وصفته بممارسات الحوثيين القائمة على التخويف والترهيب والاحتجاز غير المبرر، والتي تعيق عمل المنظمات الإغاثية التي تسعى لمساعدة نحو 20 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وأدان نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين، مجدداً الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين. وأكد أن استمرار اعتقال العاملين الإنسانيين يؤدي إلى تضييق بيئة العمل الإنساني في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.