سيول ترجّح دخول مفاعل نووي جديد في كوريا الشمالية الخدمة الصيف المقبل
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
رجّح وزير الدفاع في كوريا الجنوبية شين وون-سيك أن يصبح مفاعل جديد في المنشأة النووية الرئيسية في كوريا الشمالية جاهزًا للتشغيل بحلول الصيف المقبل، وذلك بعدما اعتبرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية «مدعاة للقلق».
وقال الوزير لوسائل إعلامية محلية الخميس إن المفاعل الجديد في مجمع يونغبيون النووي يبدو أنه في مرحلة «التشغيل التجريبي» ويتوقع أن يدخل الخدمة بشكل كامل الصيف المقبل.
إيران ترفض انتقادات فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأميركا لزيادة تخصيب اليورانيوم منذ ساعة الزائر الأبيض يغطّي قمم جبل اللوز بالسعودية منذ ساعتين
وأكّدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الجمعة ما صدر عن الوزير.
ويضم مجمع يونغبيون الواقع على مسافة حوالى مئة كيلومتر شمال بيونغ يانغ، مفاعلا آخر قدرته خمسة ميغاوات يشكّل مصدرها الوحيد المعروف لانتاج البلوتونيوم المستخدم في الأسلحة النووية.
الأسبوع الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في بيان إنه منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، لوحظ «تدفق قوي للمياه» من نظام تبريد المفاعل العامل بالماء الخفيف.
وأوضح أن عمليات المراقبة حديثا تظهر «أن المياه المصرّفة حارة، وهذا مؤشر على بدء تشغيل» مفاعل جديد قادر على إنتاج البلوتونيوم.
وأضاف «يشكّل ذلك مدعاة للقلق».
وفي حين نوّه وزير الدفاع الكوري الجنوبي الى أن أي دولة لم تستخدم مفاعلا يعمل بالماء الخفيف لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة، يُحتمل أن تستخدم بيونغ يانغ المفاعل الجديد لإنتاج التريتيوم للقنابل الهيدروجينية أو لإجراء اختبارات لتطوير مفاعلات نووية صغيرة تستخدم في الغواصات العاملة بالطاقة الذرية.
وأشار شين إلى أن سيول رصدت مؤشرات على خروج مياه التبريد من المفاعل الجديد منذ الصيف.
وقال الأستاذ في الهندسة النووية في جامعة سيول الوطنية لي يو-هو لوكالة فرانس برس «إن الوصول إلى حالة الحرجية النووية يعني أن المفاعل النووي يعمل في ظروف طبيعية من خلال تحقيق سلسلة تفاعلات نووية مستدامة».
وأضاف «عندما يعمل مفاعل نووي في ظروف طبيعية، فإنه يُنتج حرارة تصاحب تفريغ المياه الدافئة».
وجاءت تعليقات شين في يوم أصدر جهاز الاستخبارات في سيول بيانًا توقع فيه أن تقوم بيونغ يانغ باستفزازات عسكرية ومعلوماتية في العام المقبل تشمل استهداف الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأشارت الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أصدر تعليمات مؤخرًا لمساعديه «للتوصل إلى إجراءات لإحداث ضجة كبيرة في كوريا الجنوبية في مطلع العام المقبل».
ودعا كيم هذا الأسبوع إلى «تسريع الاستعدادات للحرب» في مختلف المجالات بما فيها برنامج الأسلحة النووية إزاء «مناورات المواجهة» التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی کوریا
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية الموقوف يحضر أولى جلسات محاكمته بتهمة العصيان
مثل رئيس كوريا الجنوبية الموقوف عن العمل يون سوك يول، الخميس، أمام محكمة في العاصمة سول بعد انطلاق أولى جلسات محاكمته بتهمة العصيان، وذلك في أول محاكمة يشهدها البلد الآسيوي لرئيس حالي.
وكان الادعاء العام في كوريا الجنوبية وجهة اتهامات إلى يون بقيادة عصيان بسبب إعلانه فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في مطلع شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وطالب ممثلو الادعاء بإجراءات سريعة نظرا لخطورة القضية، لكن المحامين قالوا إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة السجلات، وفقا لوكالة رويترز.
وقال أحد المحامين المدافعين عن يون للمحكمة إن موكله "لم يكن ينتوي شل حركة البلاد"، مضيفا أن إعلانه الأحكام العرفية كان يهدف إلى إخبار الرأي العام عن "الديكتاتورية التشريعية لحزب المعارضة الضخم".
وكان يون أعلن خلال مقابلة تلفزيونية فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد، موضحا أن هذه الخطوة ضرورية "للقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية" وللحفاظ على "الحرية والنظام الدستوري".
كما اتهم المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة، وأمر باعتقال شخصيات سياسية بارزة بتهمة دعم هذه الأنشطة، ما تسبب في احتجاجات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان اعتراضا على القرار، ما دفع الرئيس الموقوف عن العمل إلى التراجع عن القرار بعد ساعات.
قد يسجن يون لسنوات في حال تمت إدانته بسبب مرسومه لفرض الأحكام العرفية.
واستمعت المحكمة إلى طلب تقدم به محامو يون لإلغاء احتجازه، قائلين إن الأمر تم التحقيق فيه بطريقة غير قانونية وإنه لا يوجد خطر من أن يحاول الرئيس الموقوف تدمير الأدلة.
ولم يتضح بعد متى ستصدر المحكمة حكمها بشأن الاحتجاز، لكن القاضي حدد موعد الجلسة التالية للقضية في 24 مارس آذار.
وبعد جلسة القضية الجنائية، حضر يون أيضا بعد ظهر اليوم الخميس محاكمة موازية للعزل أمام المحكمة الدستورية دخلت مرحلتها النهائية.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية في القرار الذي اتخذه البرلمان في 14 ديسمبر كانون الأول بعزل يون، وستقرر ما إذا كانت ستعزله من منصبه بشكل دائم أو ستعيد تعيينه.
وقال يون ومحاموه إنه لم يكن ينوي مطلقا فرض الأحكام العرفية بشكل كامل، بل كان يقصد من هذه الإجراءات مجرد تحذير لكسر الجمود السياسي. وإذا تمت إقالة يون، فيتعين إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال 60 يوما، وفقا لرويترز.