محمود مسلم: مصر لها الدور الأكبر في حل القضية الفلسطينية.. وحكومة نتنياهو ستسقط
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أشاد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بدور مصر في حل القضية الفلسطينية، ومحاولة إيقاف العدوان الإسرائيلي الشديد على قطاع غزة، الذي يخلف عشرات الشهداء والمصابين يوميًا.
جاء ذلك، في لقاء للدكتور محمود مسلم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية شيماء الكردي.
وأوضح مسلم، أن مصر لها الدور الأكبر في حل القضية الفلسطينية، ولديها معسكر إيواء يبعد 10 آلاف كم من الحدود الفلسطينية داخل قطاع غزة عليه ضمانات بعدم التعرض له، وفي الوقت نفسه، يوفر الهلال الأحمر المصري كل ما يلزم لإقامة النازحين الفلسطينيين بشكل كبير.
وقال، إنّ مصر تتحمل الكثير من هذه الأزمة وتوابعها اقتصاديًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، وتدعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول، وتتبنى وجهة نظر فلسطين وتقدم مبادرات.
وتابع مسلم، أنّ المبادرة المصرية برئاسة الرئيس السيسي ومعاونة الأجهزة المختلفة جاءت في توقيتها تمامًا لإنهاء الأزمة بشكل يحفظ ماء الوجه عند الشعوب والأطراف المختلفة.
وواصل: «هناك حوار إسرائيلي- إسرائيلي ونرى يوميًا انتقادات عنيفة في الصحف الإسرائيلية لقادة إسرائيل، لأن الإسرائيليين تخيلوا أنهم يمكنهم تحقيق الأهداف من الحرب في يوم وليلة، فلم يعد الاحتلال أي رهينة إلا عبر الهدنة».
وتطرق حديث مسلم إلى حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا إنّ حكومة نتنياهو ستسقط بمجرد انتهاء الحرب، مُشددًا على أنها يجب دفع ثمن الجرائم التي اقترفتها.
وأكد، أنه لا يوجد أي أطروحات خاصة بالتهجير، لأن القيادة المصرية وكل الدولة المصرية والشعب المصري والقيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني ترفض التهجير حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف مسلم، أنّ أهالي الأسرى خرجوا في مظاهرات كبيرة، وفي الأسابيع الأولى كانوا يذهبون إلى السفارة المصرية لطلب التدخل من أجل الإفراج عن الرهائن، مُشيرًا إلى أن المبادرة المصرية عبارة عن 3 مراحل وتضمن الإفراج عن الأسرى ووقف كامل لإطلاق النار والتفاوض عن الجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس مقابل أسرى فلسطينيين بشكل كبير مع تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية لإدارة غزة، تحت إشراف السلطة الفلسطينية وبتوافق فلسطيني فلسطيني.
وتابع، أنّ التقارب «الفلسطيني - الفلسطيني» في أفضل حالاته من أي فترة مضت، حيث يذكر لمصر أنها تبنت فكرة تقارب الفلسطينيين خلال العامين الماضيين على نحو كبير، فأصبح هناك حد أدنى من التوافق بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وغيرها، وكل ذلك يصب في صالح المقترح الإطاري.
وكشف مسلم، أنّ دولة الاحتلال حاولت تسويق ما سوقته روسيا من قبل بشأن إمكانيتها في إنهاء الحرب في غضون أيام قليلة، لكن الواقع لم يكن كذلك، مُشددًا على أن الوضع في قطاع غزة صعب جدا ولا يحتمل.
وأضاف: «منطقة بيت حانون التي ادعت إسرائيل القضاء عليها تماما خرج منها 4 صواريخ لمطار بن جوريون والقدس وغير ذلك، وهناك عدد كبير من القتلى الإسرائيليين لا يتم الإعلان عنهم، وتواجه إسرائيل مشكلات كبيرة على الأرض، ونعرف أن حروب الشوارع مختلفة عن الحروب التقليدية».
وأوضح مسلم: «رغم كل ما تملكه إسرائيل من معدات وتكنولوجيا والدعم الأمريكي والدعم البريطاني، إلا أن لديهم أزمة، وأعتقد أنّ المبادرة المصرية تستطيع أن تحل هذه الأزمة بشكل أو بآخر لإسرائيل والفلسطينيين الذين تجرعوا الكثير من الحرب، فقد جرى تدمير البنية التحتية في غزة تمامًا، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة أعداد كبيرة من المسلمين».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السفارة المصرية الأزمة الفلسطينية حكومة نتنياهو محمود مسلم فی حل القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".