تحت شعار “معكم حتى النصر والأمريكي لن يوقفنا”.. خروج جماهيري كبير بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يمانيون/ الحديدة شهدت مدينة الحديدة، عصر اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى في شارع الميناء، تأكيداً على تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة تحت شعار “معكم حتى النصر، والأمريكي لن يوقفنا”.
ورفع المشاركون في المسيرة التي تقدّمها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، العلم الفلسطيني ولافتات مؤكدة على جهوزية ونفير أبناء اليمن لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز صور التضامن مع المقاومة في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وأعلنوا عن استعدادهم الالتحام في المعركة المقدسة مع العدو الصهيوني وتنفيذ قرارات وخيارات قائد الثورة.
وهتفوا بشعارات التفويض والتأييد المطلق لكل القرارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وعمليات القوات المسلحة اليمنية نصرة للشعب والمقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة “طوفان الأقصى” رداً على جرائم ومجازر العدو.
واستنكر المشاركون بأشد العبارات، استمرار صمت الدول العربية والإسلامية المعيب تجاه ما يرتكبه الكيان الغاصب من جرائم ومجازر يندى لها الجبين بحق أبناء غزة والأراضي المحتلة، مهيبين بأحرار الشعب اليمني استمرار النفير العام ورفع حالة الاستعداد والجهوزية لخوض المعركة المقدسة مع العدو الصهيوني.
وخلال المسيرة أشاد المحافظ قحيم، بتصاعد الزخم الرسمي والشعبي لأبناء الحديدة، والذي يُعبر عن الموقف الاستثنائي والتاريخي للشعب اليمني في الوفاء بالتزاماته في تعزيز دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
واعتبر المسيرات المليونية المتواصلة في مختلف المحافظات، صورة حقيقية تعكس موقف اليمنيين الذين يتطلعون للجهاد ومشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية المعركة إنطلاقاً من إيمانه بالقضية الفلسطينية وحتمية المواجهة مع أعداء الأمة.
وأشار قحيم، إلى المستوى الذي وصل إليه الشعب اليمني من الوعي تجاه المخططات التي تتربص بالأمة ومدى التضامن مع القضية الفلسطينية إنطلاقاً من مبادئ الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي الذي حذر من خطورة مخططات الأعداء وفي مقدمتهم “أمريكا وإسرائيل”.
وأوضح أن التداعيات التي يتعرض لها اليمن منذ تسع سنوات جراء العدوان والحصار، لم تخضع الشعب اليمني، بل زادته صلابة وقوة في اتخاذ القرارات الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية، مثمناً الموقف المشرف للقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي، في اتخاذ الخيارات المناسبة نصرة لفلسطين وغزة.
وأكد محافظ الحديدة، أهمية دعم ونصرة الشعب الفلسطيني وعدم الوقوف موقف المتفرج تجاه العدوان الأمريكي الصهيوني والجرائم التي يرتكبها العدو في غزة والأراضي المحتلة.
ولفت إلى أن اليمنيين لن ترهبهم أي تحالفات دولية وسيتصدون بكل بسالة لأي تهديدات يقدم عليها التحالف الأمريكي المزعوم لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، استمرار الشعب اليمني في التعبئة والاستنفار على كافة المستويات لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني، معتبراً خذلان فلسطين وعدم إسناد مقاومته، وصمت الحكام العرب انحيازاً واضحاً للعدو الصهيوني.
وشدد البيان، على الشعوب العربية والإسلامية الاضطلاع بالمسؤوليات لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة والتصدي لكافة التهديدات والمخاطر التي تتربص بالأمة، خاصة في ظل ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة والأراضي المحتلة.
ودعا إلى استمرار الخروج الجماهيري وتنظيم المسيرات وتنفيذ الأنشطة التعبوية نصرة لفلسطين وإحياءً لقضيته ومظلوميته ومباركة لعملية “طوفان الأقصى” المستمرة وتنديداً بالجرائم البشعة المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي غربي.
وحيا بيان المسيرة ما تنفذه القوات المسلحة اليمنية عبر القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية من عمليات بطولية تثلج صدور أحرار العالم.
ولفت إلى المواقف الرافضة لتحالف حماية السفن الإسرائيلية وعسكرة البحر الأحمر واستشعار خطورة المشاركة وما قد يترتب على ذلك من تبعات وتداعيات على تلك الدول، مستنكراً صمت وخذلان الأنظمة العربية والإسلامية للشعب الفلسطيني.
وانتقد البيان ما تنتهجه الأنظمة من استعراض للعضلات والجيوش ولغة التهديدات ضد بعضهم البعض، بينما تتجّمد مشاعرهم وتخرس ألسنتهم وتتلاشى جيوشهم أمام مواجهة العدو الصهيوني الذي أسقطت وكسرت هيبته بعملية “طوفان الأقصى”.
وجدد البيان مطالبة القوات المسلحة باستمرار العمليات البحرية ضد السفن الإسرائيلية أو المتعاونة مع العدو الصهيوني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مؤكداً الاستمرار الفاعل في الحشد والتعبئة والتدريب والتأهيل لكتائب طوفان الأقصى الشعبية، استعداداً لخوض أي معركة قادمة مع العدو الصهيوني والأمريكي ومن يضع نفسه في خط المواجهة دفاعاً عنهم. # مسيرة جماهيرية#الحديدة#دعما للشعب الفلسطيني#طوفان الأقصى#نصرة لغزة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مع العدو الصهیونی الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تحظر سفن “إسرائيل” وفق معادلة “الحصار بالحصار
يمانيون../
في إطار مسار تصاعدي وكنتيجة لتعنت العدو الصهيوني وإصراره على محاصرة أهالي غزة، جاء إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استئناف حظر الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن أمام السفن الإسرائيلية.
القرار اليمني لم يأت اعتباطا وإنما بعد انتهاء مهلة الأربعة الأيام التي منحها السيد القائد، للوسطاء الدوليين للضغط على الكيان الصهيوني لفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتي أنقضت دون أن يكون هناك أي بوادر أو تحركات تصب في هذا المنحى.
وردا على إعلان إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة والذي مثل خرقا وانقلابا واضحا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم الجمعة الماضي عن منح مهلة حددها بأربعة أيام ليقوم الوسطاء خلالها بالضغط على العدو الصهيوني لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات لسكان القطاع.
وكانت الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها العدو بإغلاقه للمعابر، قوبلت بتنديد واسع نظرا لتداعياتها السلبية على سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين و400 ألف نسمة، الذين يواجهون أساسا ظروفا إنسانية كارثية، إلا أن الدعم الأمريكي الغربي الذي يحظى به الكيان شجعه على المضي في تضييق الخناق على الفلسطينيين رغم معرفته لما قد يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الكيان الصهيوني والمنطقة بشكل عام.
ومن خلال البيان العسكري الذي أعلنه متحدث القوات المسلحة اليمنية فور انتهاء المهلة، فإن الحظر يتمثل في منع كافة السفن الإسرائيلية من عبور البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، والذي بدأ بالفعل من لحظة إعلان البيان.
كما يتضح أن هناك مراحل أخرى من الحصار ستدخل حيز التنفيذ في حال لم يرضخ العدو ويوقف حصاره ويسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتتمثل في منع أي سفينة فيها شراكة أو تحمل بضاعة للعدو الإسرائيلي من الملاحة في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.
وقبل ساعات من إعلان بيان استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية، أكد وزير الدفاع والانتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، أن “القوات المسلحة على استعداد لتنفيذ توجيهات القيادة العليا في مساندة أبناء غزة ودعم المجاهدين الفلسطينيين بقوة وفاعلية”.. مؤكداً أن “القوات المسلحة في جهوزية عالية وعند مستوى المسؤولية المنوطة بها”.
وعقب بدء سريان الحظر تحدثت الكثير من وسائل الإعلام الدولية عن حالة القلق والرعب التي باتت تسيطر على العدو وتعم الشارع في إسرائيل خوفا من عودة الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى تل أبيب، وتحسبا لما يسببه قرار الحظر والحصار من نزيف وخسائر اقتصادية باهظة لم يعد يحتملها العدو واقتصاده المنهك بعد خمسة عشر شهرا من الحرب.
ووفقا لما أعلنه السيد القائد فإن العمليات العسكرية الضاغطة على الكيان الصهيوني تهدف بشكل أساسي للضغط على العدو الصهيوني لرفع حصاره عن غزة، وهو الموقف الذي يعتبره الشعب اليمني وقيادته وجيشه حقا مشروعا لليمن دينيا وإنسانيا في مواجهة جريمة التجويع التي يتعرض لها سكان غزة على مرأى ومسمع كل العالم، والتي لا يمكن السماح باستمرارها دون أن يكون هناك تحرك لردع العدو الصهيوني المجرم الذي لا يفهم سوى لغة القوة والرد بالمثل.
وفور إعلان سريان الحظر توالت بيانات الإشادة بهذه الخطوة اليمنية الشجاعة وغير الغريبة على شعب اليمن وقيادته الحكيمة وقواته المسلحة الذين ساندوا الأشقاء في غزة منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” الأسطورية وكان لموقفهم هذا أثرا عظيما على العدو الصهيوني والأمريكي باعتراف العدو نفسه.
وفي واحد من هذه البيانات رحبت حركة الجهاد الإسلامي بقرار القوات المسلحة اليمنية استئناف الحظر على سفن الكيان الصهيوني، والذي وصفته بالخطوة الجريئة الهادفة إلى الضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.
الحركة اعتبرت الموقف اليمني الشجاع تعبيرا واضحا عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهله في قطاع غزة ودعمه لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أنه يثبت مجددا التزام الشعب اليمني الثابت بدعم الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته.
كما أعربت عن التقدير لهذا الدعم الكبير، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مماثلة تُعزز صمود الشعب الفلسطيني.
سبأ – يحيى جارالله