كيف سيتطور الذكاء الاصطناعي في 2024
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
لم تكن هناك تقنية بقوة الذكاء الاصطناعي من قبل، وهي تزداد قوة مع مرور كل ثانية، ولم يحدث من قبل أن تغيرت التكنولوجيا وكل ما يتعلق بها بهذه الوتيرة السريعة.
لا ينبغي لنا أن نفاجأ بالوتيرة التي يغير بها الذكاء الاصطناعي الكثير مما نقوم به، إن الكثير من التعلم المتراكم على مدى سنوات عديدة من تطوره، والطفرة المفاجئة في فهمه لهذا التعلم، أعطى الذكاء الاصطناعي قدرة خارقة على رسم خط اتجاه جديد يجبرنا على سلوكه.
وهذا أمر مخيف بالتأكيد، لأنها لا تزال تقنية لا نفهمها بالكامل، ولسنا متأكدين من قدرتنا على التحكم فيها بشكل كامل.
لكن قدرتنا على تسخير هذه القوة الجديدة يجب أن تصبح أفضل في العام المقبل.
وكذلك الأمر بالنسبة لقدرتنا واستعدادنا لكبح جماح بعض الجوانب المظلمة للذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق، الذي يجعل من الصعب معرفة ما هو صحيح وما هو ليس كذلك.
وفي عام انتخابي حاسم في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة، سيكون التزييف العميق حاضراً إلى حد غير مسبوق. سيتعين على الناخبين أن يراقبوا كل وعد وكل مقطع فيديو ينتشر بسرعة، وأن يستمعوا إلى كل رسالة صوتية وهم يشكون في أن هذا قد يكون اصطناعياً، وليس أصيلاً.
كل هذا يحتم أن يكون عام 2024 هو العام الذي يتم فيه تنظيم الذكاء الاصطناعي وقوته، لضمان عدم حصوله على القدرة على تدمير ما بناه البشر على مدى قرون.
فيما يلي مجموعة من الأشياء التي من المتوقع أن تجعل من الذكاء الاصطناعي أكثر قوة في 2024، وفق صحيفة إنديان إكسبرس:
في الواقع، الذكاء الاصطناعي موجود في كل مكان بالفعل، ولكن في عام 2024، سيتغلغل في حياتنا بشكل أكبر.
جاءت الإشارات الأولى لما يعنيه هذا عندما أطلقت شركة نظام "هيومان بين إيه آي" الخاص بها، والذي يعتقد الكثيرون أنه يمكن أن يحل محل الهاتف الذكي.
في عام 2024، سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من كل شيء بدءاً من الهواتف الذكية وحتى أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
وهو متوفر بالفعل على هذه الأجهزة، ولكن بوظائف محدودة. سنرى قريباً نماذج يمكنها تشغيل الذكاء الاصطناعي على الجهاز دون الوصول إلى الإنترنت، مع القدرة على تقديم الإجابات، وتولي عمليات حوسبة واسعة النطاق، وتحسين الوظائف في الوقت الفعلي.
سيساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تخصيص كل شيء بدءاً من مواقع الويب وحتى الأدوات الذكية وفقاً للاحتياجات المحددة للمستخدمين، وتعديل نفسه عندما يتعلم المزيد عن هذا المستخدم.
الذكاء الاصطناعي المسؤول
سيكون العام المقبل أيضاً هو العام الذي تبدأ فيه منصات الذكاء الاصطناعي في تنظيم نفسها بشكل أكبر، وحتى منع الوصول إلى المناطق التي تعتقد أنه سيكون من غير المسؤول توفير وصول المستخدم إليها في الوقت الحالي.
في الواقع، سيصبح الذكاء الاصطناعي المسؤول جزءاً لا يتجزأ من جميع منصات الذكاء الاصطناعي الكبيرة.
ستكون أدواتك صديقة للبيئة بشكل أكبرلقد كان العالم يتجه نحو التكنولوجيا الخضراء بشكل كبير، وخاصة مع السيارات الكهربائية. ولكن هناك ثورة خضراء أخرى تحدث الآن، حيث تعمل شركات التكنولوجيا على جعل سلسلة منتجاتها بأكملها أكثر استدامة من خلال اعتماد التكنولوجيا الخضراء والمكونات المعاد تدويرها.
جميع الشركات الكبرى من آبل إلى سامسونغ ولينوفو تروج الآن للمنتجات الصديقة للبيئة في كل ما تفعله، وتشكل الاستدامة جزءاً كبيراً من تصميم المنتج في جميع المراحل.
سيكون الإنترنت أكثر خصوصية
ستتوقف ببطء عن رؤية الإعلانات التي تطاردك من بريدك الإلكتروني إلى مواقع التجارة الإلكترونية ومحركات البحث.
وبينما تستعد الشركات في جميع أنحاء العالم لهذا الاضطراب الهائل في الطريقة التي كانت تعمل بها منذ وقت إنشاء الإنترنت تقريباً، سيكون هناك بعض الابتكار للتأكد من أنها تعرف شيئاً عنك حتى يظل من الممكن تصميم المحتوى والإعلان خصيصاً للمستخدم.
وقد يؤدي هذا إلى إطلاق تقنية جديدة تمنح الإنترنت طابعها الخاص للعقد القادم.
التقنية الافتراضيةأطلق عليها اسم الواقع المعزز (AR) أو الواقع الممتد (XR)، والذي يحدث تحولاً نحو التقنيات التي توفر طبقة ذكية سهلة الوصول والاستهلاك فوق عوالمنا الحقيقية.
ستظهر هذه التقنيات من خلال نظارات ذكية بسيطة أو سماعات رأس VR أكثر تكلفة، ولكنها جميعها ستوفر تقنية ذات طابع شخصي، مما يساعد الناس على فهم أفضل للموقف الذي يعيشون فيه.
وهذا سيبشر أيضاً بالعصر التالي، وهو مرحلة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بدعوة الآخرين لتجربة ما تعيشه في الوقت الحالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.
ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.
ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.
عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.
أهمية الأداة المُطورةوشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.