الخارجية الإيرانية ترفض انتقادات الغرب لزيادة تخصيب اليورانيوم
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، انتقادات فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة لزيادة تخصيب اليورانيوم، قائلة إنه جزء من برنامجها النووي السلمي، وفقا لـ "سكاي نيوز".
ونقلت رويترز عن ناصر كنعاني المتحدث باسم الوزارة" التخصيب بمعدل 60 بالمئة في مراكز التخصيب الإيرانية كان دائما وسيظل متسقا مع الاحتياجات السلمية للبلاد وخاضع لرقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت بأن إيران عادت خلال الأسابيع الأخيرة لتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، القريبة من نسبة 90 في المائة المطلوبة لتطوير سلاح نووي، في تراجع عن تباطؤ بدأت به قبل نحو 6 أشهر.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ" إزاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران الغرب تخصيب اليورانيوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخارجية الإيرانية
إقرأ أيضاً:
هل سينقذ ترامب الغرب أم يدمره؟
تناولنا سابقاً المزايا التي ستعود على الغرب وأمريكا جراء انسحاب ترامب من المعادلة الروسية الأوكرانية، ومن ثم سعيه لتحقيق المصالحة وإنهاء الحرب، وهو توجه حميد في مسألة المصالحة، لكن ذلك قد يحمل مخاطر كبيرة للغرب، كما ذكر بعض المراقبين الغربيين.
فالنتيجة المباشرة هي إضعاف أوكرانيا وتقوية روسيا، فالمجهود الحربى الأوكراني يعتمد بشكل كبير على الإمدادات العسكرية الغربية، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، والذخيرة، والدعم الاستخباراتي، وبدون استمرار المساعدات، قد تجد أوكرانيا صعوبة في الحفاظ على دفاعاتها، ما يزيد من احتمال تحقيق روسيا مكاسب عسكرية.النتيجة الأكثر خطورة وتأثيراً على المدى البعيد هي تقويض الناتو الذي يعتبر حجر الزاوية في أمن الغرب منذ الحرب العالمية الثانية، وهو هدف بعيد لدى ترامب، لأن لدى الرئيس الأمريكي الحالي تاريخ من التشكيك في أهمية الناتو، حتى أنه اقترح أن الولايات المتحدة قد لا تدافع عن الدول الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها المالية.
أظن أن ضعف الناتو وإعلان الرغبة الأمريكية في الانسحاب منه ومن أي نزاع آخر عالمي، قد يدفع بعض الأنظمة الأخرى للتوسع، ومنها تحديداً الصين، التي قد تتخذ خطوات أكثر عدوانية تجاه تايوان أو في بحر الصين الجنوبي، وفي المقابل قد تبدأ دول أخرى، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، في التشكيك في مدى موثوقية الولايات المتحدة كشريك أمني، وهذا ما يدفعها إلى البحث عن ترتيبات أمنية بديلة.
فقد يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من الصراع إلى إعادة تشكيل التحالفات العالمية. فقد تعزز روسيا علاقاتها مع الصين وإيران ودول أخرى.
الجانب الإيجابي من هذا الانسحاب الأمريكي -إذا ثبت نجاحه وصدقه- قد يمثل نقطة تحول في نهج واشنطن تجاه السياسة الخارجية لعقود قادمة، ونتمنى أن ينسحب ذلك بالتأكيد على الصراع العربي الإسرائيلي، بدلاً من الانحياز المطلق لتل أبيب!.
أعتقد أن ترامب يؤمن بتعبير المؤرخ اليوناني القديم ثوسيديدس، الذي ذكر أن «الأقوياء يفعلون ما بوسعهم، والضعفاء يعانون ما يجب عليهم أن يتحملوه» ويريد تقليص وجوده في الخارج، وهذا له أضرار، ولكن في المقابل له مزايا، ذكرناها اليوم وأمس، ولكن هل سيؤدي ذلك إلى إنقاذ الغرب أم إلى انهيار النظام الذي ضمن استقراره لعقود والذي كان يقوم على الحماية والتعاون مع أمريكا؟
هذا هو السؤال الذي قد نرى إجابة له خلال مدة رئاسة ترامب، وقد تستمر تداعياتها إلى ما بعد ترامب.