حاتم علي.. أيقونة الدراما السورية ومبدع ثلاثية الأندلس
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
المخرج السوري متعدد الروافد، حاتم علي، أحد أبرز صناع الدراما العربية تمثيلاً وإنتاجاً وكتابة وإخراجاً، إذ مُنح موهبة الكاتب، وحضور الممثل، وذكاء المخرج، ونجح بجدارة ترك بصمة واضحة في مجال الفن بكافة أشكاله، إذ يمر اليوم الذكرى الثالثة على رحيله، فقد وافته المنية إثر أزمة قلبية يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) 2020 عن عمر يناهز الـ58 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً زاخراً.
وبمناسبة ذكرى رحيل أيقونة من أيقونات الدراما العربية وليس فقط السورية، نجد في سيرته المهنية بأنه شخص غير اعتيادي، أعطى من روحه لإنجاز مشاريع إبداعية بين الكتابة والتأليف والتمثيل والإخراج، وكانت سمة أعماله المشاركة والعمل الجماعي والتعاون الخلاق، فهو واحداً من أهم الشخصيات السورية أخلاقاً ودماثة واحتراماً.
التغريبة الفلسطينية.. محفورة في الذاكرةومن أبرز أعماله "التغريبة الفلسطينية"، الذي يعد واحداً من الأعمال الدرامية الخالدة التي لا يمكن أن تنساها الذاكرة، إذ روى الراحل قصة طافحة بالألم، دون إيذاء المتلقي، بل غلفها كمرجع لأي مشاهد والتأثر بها وإدراك حقائق القضية والتفاعل معها.
وبدأ علي مسيرته الفنية والأدبية بكتابة المسرحيات والقصص القصيرة ثم اتجه إلى التمثيل والإخراج لاحقاً.
وتخرج على من قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1986، ليبدأ بعدها أول مشوار فني له ممثلاً في مسلسل "دائرة النار" للمخرج هيثم حقي.
وتوالت الأدوار عليه بعد ذلك، أبرزها مسلسلات: "الرجل الأخير"، و"كهف المغاريب"، و"الخشخاش"، و"أحلام مؤجلة" و"الجوارح"، و"العبابيد"، و"الرجل س"، و"قصة حب عادية"، و"الكابوس"، و"عصي الدمع"، بجانب "التغريبة الفلسطينية"، وغيرها.
أعمال تاريخية خالدةوفي منتصف التسعينيات، توجه إلى الإخراج، وكان شغوفاً بالأعمال التاريخية، فأخرج مسلسل "الزير سالم" الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته الفنية، إذ التصقت شخصية العمل والذي أداها القدير سلوم حداد في ذاكرة المتلقي العربي، ثم "صلاح الدين الأيوبي"، والثلاثية الأندلسية بين عامي 2002 و2005، والتي تضمنت المسلسلات الثلاثة، "صقر قريش"، و"ربيع قرطبة"، و"ملوك الطوائف"، التي تعاون فيها مع جمال سليمان، وسلاف فواخرجي، وتيم حسن، ومحمد مفتاح، لتكون قراءة معاصرة تستعرض تاريخ الأندلس ورجاله وآدابه منذ عصر ما بعد الفتح في خلافة هشام بن عبد الملك ثمّ هروب عبد الرحمن الداخل إليها بعد سقوط دولة بني أميّة إلى بداية عصر المرابطين وسيطرة يوسف بن تاشفين.
وقاده طموحه لتخطي الحدود الجغرافية فامتدت أعماله إلى أرجاء المنطقة العربية، حيث قدم في مصر مسلسلات "الملك فاروق"، الذي قدمه الفنان تيم حسن، و"تحت الأرض" و"كأنه إمبارح" و"أهو ده اللي صار"، وفي الخليج قدم مسلسلات "صراع على الرمال" و"أبواب الغيم" و"عمر"، الذي قدمه الفنان سامر إسماعيل، ففي أرشيفه الإخراجي 27 مسلسلاً قام بإخراجها.
وتميز علي، وهو من مواليد 1962 في هضبة الجولان، بأنه كان مخرجاً متجدداً، ففي كل عمل كان له بصمة مختلفة وجديدة، بفضل ثقافته العالية وتزوده بالمعرفة بكل ما هو جديد، فقبل دخوله عالم التمثيل، بدأ بتأليف قصص قصيرة، ونشر فيما بعد مجموعتين، الأولى "ما حدث وما لم يحدث"، والثانية "موت مدرس التاريخ العجوز".
المسرح
ورغم أن علي، كان خريج مسرح، من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل، إلا أن تجربته المسرحية كانت محدودة للغاية، فألف 3 نصوص مسرحية مهمة، هي "مات 3 مرات" 1996، و"البارحة.. اليوم.. وغداً" 1998، و"أهل الهوى" 2003.
السينما
وفي السينما، قدم أفلاماً روائية قصيرة وطويلة منها "العشاق"، و"سيلينا"، و"الليل الطويل"، و"شغف"، وغيرها، فكان عاشقاً للسينما، وكان يتمنى أن يحول كل عمل درامي تاريخي مهم إلى فيلم سينمائي، الأمر الذي جعله يعتمد على كاميرات السينما في أعماله الدرامية، لكنه لم يستطع تحويل أي عمل درامي لفيلم سينمائي.
كتابة السيناريو
وعلى صعيد كتابة السيناريو، ألّف فيلم "زائر الليل"، الذي أخرجه محمد بدرخان، كما كتب "مسلسل القلاع"، الذي أخرجه مأمون البني، وألف فيلماً تلفزيونياً، بعنوان "الحصان" أخرجه بنفسه وشارك في كتابة فيلم "آخر الليل" مع الكاتب عبد المجيد حيدر، وحصل من خلاله على أول جائزة كمخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون 1996.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوريا نجوم
إقرأ أيضاً:
تعرّف على علاقة هالاند مع «الهاتريك» بعد ثلاثية كازاخستان
معتز الشامي (أبوظبي)
خرج إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي، بأكبر المكاسب، بعد قيادة منتخب النرويج للفوز على كازاخستان بنتيجة 5-0 أمس الأحد، في الجولة السادسة من دور المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية، وأحرز النرويجي «هاتريك» داخل شباك كازاخستان، بالدقائق 23 و37 و71، فيما سجل هدفي النرويج الآخرين، المهاجم ألكسندر سورلوث وأنطونيو نوسا بالدقيقتين 41 و76 على الترتيب، ورفع إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي، رصيده من الهاتريك إلى «25»، سواء مع منتخب النرويج، أو الأندية التى لعب بقميصها.
وسجل هالاند 25 «هاتريك» في مسيرته، أي أكثر بواحدة من عمره البالغ 24 عاماً، مقسمة ما بين أربع ثلاثيات مع النرويج، و11 بقميص مانشستر سيتي، وأربعة مع بوروسيا دورتموند، وخمسة مع لايبزيج، وواحدة مع مولده النرويجي.
كما واصل إيرلينج هالاند، الانفراد بلقب هداف البطولة التاريخي، بعدما رفع رصيده إلى 19 هدفاً، وبفارق 4 أهداف عن الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال.
وبشكل عام، وصل رصيد مهاجم مانشستر سيتي من الأهداف مع منتخب النرويج إلى 38 هدفاً، من مجموع 39 مباراة دولية.
ورفع منتخب النرويج رصيده للنقطة 13 في صدارة المجموعة الثالثة المستوى الثاني لبطولة دوري الأمم الأوروبية، بفارق نقطتين عن النمسا، التي سقطت في فخ التعادل أمام سلوفينيا 1-1، ثم سلوفينيا ثالثاً برصيد 8 نقاط، وأخيراً نقطة وحيدة لمنتخب كازاخستان في المركز الأخير.
وبهذا، حجز منتخب النرويج بطاقة العودة للتصنيف الأول من دوري الأمم الأوروبية في النسخة المقبلة، بينما ستلعب النمسا في الملحق المؤهل للتصنيف الأول.