موقع 24:
2025-03-06@18:55:08 GMT

حاتم علي.. أيقونة الدراما السورية ومبدع ثلاثية الأندلس

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

حاتم علي.. أيقونة الدراما السورية ومبدع ثلاثية الأندلس

المخرج السوري متعدد الروافد، حاتم علي، أحد أبرز صناع الدراما العربية تمثيلاً وإنتاجاً وكتابة وإخراجاً، إذ مُنح موهبة الكاتب، وحضور الممثل، وذكاء المخرج، ونجح بجدارة ترك بصمة واضحة في مجال الفن بكافة أشكاله، إذ يمر اليوم الذكرى الثالثة على رحيله، فقد وافته المنية إثر أزمة قلبية يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) 2020 عن عمر يناهز الـ58 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً زاخراً.

وبمناسبة ذكرى رحيل أيقونة من أيقونات الدراما العربية وليس فقط السورية، نجد في سيرته المهنية بأنه شخص غير اعتيادي، أعطى من روحه لإنجاز مشاريع إبداعية بين الكتابة والتأليف والتمثيل والإخراج، وكانت سمة أعماله المشاركة والعمل الجماعي والتعاون الخلاق، فهو واحداً من أهم الشخصيات السورية أخلاقاً ودماثة واحتراماً.

التغريبة الفلسطينية.. محفورة في الذاكرة

ومن أبرز أعماله "التغريبة الفلسطينية"، الذي يعد واحداً من الأعمال الدرامية الخالدة التي لا يمكن أن تنساها الذاكرة، إذ روى الراحل قصة طافحة بالألم، دون إيذاء المتلقي، بل غلفها كمرجع لأي مشاهد والتأثر بها وإدراك حقائق القضية والتفاعل معها.

وبدأ علي مسيرته الفنية والأدبية بكتابة المسرحيات والقصص القصيرة ثم اتجه إلى التمثيل والإخراج لاحقاً.

وتخرج على من قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1986، ليبدأ بعدها أول مشوار فني له ممثلاً في مسلسل "دائرة النار" للمخرج هيثم حقي.

وتوالت الأدوار عليه بعد ذلك، أبرزها مسلسلات: "الرجل الأخير"، و"كهف المغاريب"، و"الخشخاش"، و"أحلام مؤجلة" و"الجوارح"، و"العبابيد"، و"الرجل س"، و"قصة حب عادية"، و"الكابوس"، و"عصي الدمع"، بجانب "التغريبة الفلسطينية"، وغيرها.

أعمال تاريخية خالدة

وفي منتصف التسعينيات، توجه إلى الإخراج، وكان شغوفاً بالأعمال التاريخية، فأخرج مسلسل "الزير سالم" الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته الفنية، إذ التصقت شخصية العمل والذي أداها القدير سلوم حداد في ذاكرة المتلقي العربي، ثم "صلاح الدين الأيوبي"، والثلاثية الأندلسية بين عامي 2002 و2005، والتي تضمنت المسلسلات الثلاثة، "صقر قريش"، و"ربيع قرطبة"، و"ملوك الطوائف"، التي تعاون فيها مع جمال سليمان، وسلاف فواخرجي، وتيم حسن، ومحمد مفتاح، لتكون قراءة معاصرة تستعرض تاريخ الأندلس ورجاله وآدابه منذ عصر ما بعد الفتح في خلافة هشام بن عبد الملك ثمّ هروب عبد الرحمن الداخل إليها بعد سقوط دولة بني أميّة إلى بداية عصر المرابطين وسيطرة يوسف بن تاشفين.

وقاده طموحه لتخطي الحدود الجغرافية فامتدت أعماله إلى أرجاء المنطقة العربية، حيث قدم في مصر مسلسلات "الملك فاروق"، الذي قدمه الفنان تيم حسن، و"تحت الأرض" و"كأنه إمبارح" و"أهو ده اللي صار"، وفي الخليج قدم مسلسلات "صراع على الرمال" و"أبواب الغيم" و"عمر"، الذي قدمه الفنان سامر إسماعيل، ففي أرشيفه الإخراجي 27 مسلسلاً قام بإخراجها.

وتميز علي،  وهو من مواليد 1962 في هضبة الجولان، بأنه كان مخرجاً متجدداً، ففي كل عمل كان له بصمة مختلفة وجديدة، بفضل ثقافته العالية وتزوده بالمعرفة بكل ما هو جديد، فقبل دخوله عالم التمثيل، بدأ بتأليف قصص قصيرة، ونشر فيما بعد مجموعتين، الأولى "ما حدث وما لم يحدث"، والثانية "موت مدرس التاريخ العجوز".

 

المسرح

ورغم أن علي، كان خريج مسرح، من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل، إلا أن تجربته المسرحية كانت محدودة للغاية، فألف 3 نصوص مسرحية مهمة، هي "مات 3 مرات" 1996، و"البارحة.. اليوم.. وغداً" 1998، و"أهل الهوى" 2003.

 

السينما

وفي السينما، قدم أفلاماً روائية قصيرة وطويلة منها "العشاق"، و"سيلينا"، و"الليل الطويل"، و"شغف"، وغيرها، فكان عاشقاً للسينما، وكان يتمنى أن يحول كل عمل درامي تاريخي مهم إلى فيلم سينمائي، الأمر الذي جعله يعتمد على كاميرات السينما في أعماله الدرامية، لكنه لم يستطع تحويل أي عمل درامي لفيلم سينمائي.

 

كتابة السيناريو

وعلى صعيد كتابة السيناريو، ألّف فيلم "زائر الليل"، الذي أخرجه محمد بدرخان، كما كتب "مسلسل القلاع"، الذي أخرجه مأمون البني، وألف فيلماً تلفزيونياً، بعنوان "الحصان" أخرجه بنفسه وشارك في كتابة فيلم "آخر الليل" مع الكاتب عبد المجيد حيدر، وحصل من خلاله على أول جائزة كمخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون 1996.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوريا نجوم

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس

الشارقة (الاتحاد)
في إطار استعداداتها لبرنامج الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط 2025، اختتمت هيئة الشارقة للكتاب ورشة الإنتاج الفني لمشروع «الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية»، والتي أقيمت في مقر «الهيئة» بالزاهية مؤخراً.
يأتي المشروع ضمن جهود «الهيئة» في استلهام الإنجازات الثقافية والتاريخية الكبرى، وإعادة تقديمها برؤى فنية معاصرة تعكس تفاعل الحضارة مع المستقبل.
يهدف المشروع إلى إعادة تصور الإرث الأندلسي من خلال الفن، حيث عمل مجموعة من الرسامين ومصممي الجرافيك والفنانين التشكيليين من الإمارات والمغرب على إنتاج لوحات فنية مستوحاة من الحضارة الأندلسية، تجمع بين الأصالة التاريخية والتقنيات الفنية الحديثة، سواء عبر الرسم الرقمي أو التقليدي، أو باستخدام تقنيات فنية مبتكرة.
تتوَّج مخرجات الورشة بإصدار كتاب فني يوثق الأعمال المنتجة، إلى جانب تنظيم معرض فني خاص ضمن جناح إمارة الشارقة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025، الذي ينظمه قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل المقبل، في فضاء OLM السويسي بالرباط.
حوار فني ومعرفي  
في تعليقه على المشروع، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «يشكل هذا المشروع امتداداً لرؤية الشارقة في إعادة قراءة التاريخ الثقافي والحضاري العربي برؤى إبداعية معاصرة، حيث لا ينحصر دور الفنون في توثيق الإرث، بل يمتد ليكون جسراً للتفاعل بين الثقافات، ونافذة لإعادة اكتشاف الجماليات التي شكلت حضارتنا العربية. من خلال هذا العمل المشترك بين فنانين إماراتيين ومغاربة، نسعى إلى إبراز قدرة الفن على بناء حوار مستدام بين مشرق العالم العربي ومغربه، وتعزيز التفاعل الإبداعي بين الأجيال، وهو ما ينسجم مع مشروع الشارقة الثقافي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. ونطمح إلى أن يكون هذا الإنتاج الفني، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إضافة نوعية للمشهد الثقافي العربي والدولي، حيث سيوفر للزوار في معرض الرباط تجربة بصرية تعكس عمق الإرث الأندلسي ورؤيته المستقبلية».
تراث الأندلس 
شارك نخبة من الفنانين التشكيليين والمصممين من الإمارات والمغرب في المشروع. فمن الإمارات، قدمت الفنانة رفيعة النصار إبداعاتها في الرسم التوضيحي، مستلهمة من الموروث الإماراتي، بينما أضافت الفنانة علياء الحمادي لمساتها بأسلوبها الجرافيكي، الذي يمزج بين الخطوط التعبيرية والتشكيلات الإبداعية. كما شاركت نور الخميري، التي تمتلك خبرة واسعة في مجالات التصميم والرسم الجداري، حيث قدمت رؤية معمارية وفنية مستوحاة من الطراز الأندلسي.
ومن المغرب، ساهم الفنان مولاي يوسف الكهفعي بإبداعاته في فن الجرافيك، مستنداً إلى تقنيات الليثوغرافيا الجديدة، بينما أضاف بشير آمال خلاصة تجاربه إلى المشروع، معتمداً على خبرته في الفنون التشكيلية المعاصرة. كما عزز الفنان أحمد جاريد رؤية المشروع من خلال دمجه بين الفلسفة والتشكيل، حيث قدم أعمالاً تستلهم الجماليات الأندلسية في سياقات بصرية مبتكرة. 

أخبار ذات صلة مجلة «كتاب» ترسم خريطة طريق للنهوض بالترجمة العربية قضايا الثقافة والفنون الإماراتية في «نيودلهي الدولي للكتاب»

مقالات مشابهة

  • مسلسل إخواتي الحلقة 6 .. حاتم صلاح يخدع زوجته كندة علوش ويتزوج
  • المسلسل الرمضاني الدم المشروك يواجه تهم نسخ الدراما المصرية
  • مسلسل معاوية وثلاث سنوات من الجدل: تمخض الجبل فولد فأرا
  • حاتم علي الغائب الحاضر في الموسم الرمضاني 2025
  • مسلسل اخواتي الحلقة5.. إقامة عزاء أحمد حاتم بعد الحصول على تصريح الدفن
  • حاتم باشات: خطاب الرئيس السيسي في القمة العربية شجاع.. ويواجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • مخرج مسلسل "طريق إجباري" عبد العزيز حشاد يكشف في حوار مع "الموقع بوست" تفاصيل الإخراج ويؤكد: كسر التابوهات وفتح آفاق جديدة للدراما اليمنية
  • الدراما السعودية بين التكرار والابتكار!
  • «الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟