وزير الخارجية الجزائري لِمواطنته بن قنة: بوريطة لا يردّ على اتصالاتي الهاتفية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
حضرت العلاقات المغربية الجزائرية خلال اللقاء الذي جمع "أحمد عطاف"، وزير خارجية "الجارة الشرقية"، ومواطنته الإعلامية "خديجة بن قنة".
وفي هذا الإطار؛ قال عطاف، خلال بودكاست "ذوو الشأن"، الذي تبثه منصة "أثير" التابعة للجزيرة، (قال) إن الجزائر كانت أول من بادر إلى تقديم المساعدة للمغرب وقت حدوث "زلزال الحوز"؛ بيد أنه للأسف لم تقبلها السلطات المغربية، وفق تصريح الوزير ذاته.
كما أوضح المسؤول الجزائري قائلا: "كُلّفت بمهاتفة زميلي في المغرب ناصر بوريطة، من أجل تقديم التعازي باسم الجزائر، وحتى أقول له نحن موجودون للمساعدة؛ إلا أنه لم يجب عن اتصالي"، كاشفا في السياق عينه: "لا يرد على مكالماتي لحدود الساعة"، في إشارة منه إلى ناصر بوريطة.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب ما يزال ينهج سياسة "اليد الممدودة" تجاه الجزائر. كما أكد عليها الملك محمد السادس في أكثر من خطاب ومناسبة؛ بيد أن "نظام العسكر" ينفث سمومه حيال المملكة بمناسبة أو بدونها، رغم الأواصر والصلات اللغوية والجغرافية والتاريخية والدينية.. التي تجمع البلدين الجارين والشعبين الشقيقين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بوريطة: إفريقيا لم تعد في حاجة إلى الشعارات الإيديولوجية وإنما إلى العمل الملموس والحازم
قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، إن « إفريقيا لم تعد في حاجة إلى الشعارات الإيديولوجية، وإنما تحتاج إلى العمل الملموس والحازم في ميادين السلم والأمن والتنمية البشرية ».
وأبرز بوريطة في كلمة تلاها نيابة عنه، فؤاد يزوغ،… في افتتاح أشغال مؤتمر الحوار البرلماني جنوب- جنوب، في مقر مجلس المستشارين، دور الدبلوماسية البرلمانية، « التي تشكّل مجالًا خصبا من أجل إنتاج الأفكار والتنسيق والتشاور وتبادل الخبرات، بمنظور تعاون جنوب-جنوب تفرضه التحديات المشتركة ».
ويكتسي المؤتمر أهمية خاصة، يضيف المتحدث، « بالنظر إلى حضور ممثلي 13 اتحادًا وجمعية برلمانية، ومشاركة 25 دولة تغطي 3 قارات؛ وهي دول تزخر بإمكانات هائلة للنماء المشترك، والتحول الاقتصادي والتكنولوجي، والابتكار، وتوفر فرصًا حقيقية لتحسين مستوى عيش شعوب هذا الفضاء ».
وقال بوريطة أيضا، « قناعة المملكة المغربية كانت، ولا تزال، أن التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه شعوب الجنوب تستدعي تبنّي مقاربة تقوم على مبدأ التنمية المشتركة، وتأخذ بعين الاعتبار حاجيات وخصوصيات كل بلد، وتعمل على تنمين مجهوداته الوطنية في إطار مقاربة تشاركية على مستوى المنطقة أو الإقليم ».
ويرى بوريطة، أن « التجارب التي راكمها المغرب في عدد من القطاعات والمجالات الاستراتيجية والحيوية، كالطاقات المتجددة، والاستغلال المستدام للموارد الطبيعية، فضلًا عن التكنولوجيات الجديدة ومكافحة الإرهاب، تضع المملكة في مكانة خاصة على المستويين الإقليمي والقاري، وتفتح آفاقًا واسعة لحوار وتعاون عمليين مع الدول والمجتمعات الصديقة والشقيقة، خاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي ».
ويؤمن المغرب بقدرة دول الجنوب على تجديد نفسها، يضيف بوريطة، « والرفع من وتيرة تقدمها، حيث بات من الضروري أن تتجه هذه الدول نحو تعزيز التعاون البيني، وإقامة مختلف أشكال الشراكات الاستراتيجية والتضامنية بين البلدان الشقيقة. فالحوار البنّاء وتبادل وجهات النظر بين مؤسسات دول الجنوب من شأنه أن يقرّب بين شعوب ودول مناطق تتقاسم قيما إنسانية وثقافية وحضارية عميقة، ويساهم في تطوير آليات التكامل والتعاون ».
وشدد وزير الخارجية، على أن « العمل الدبلوماسي البرلماني، أضحى بعدا موازيا للعمل الدبلوماسي الرسمي، ولا يقل أهمية عنه، إذ أصبح انخراط البرلمانيين في العمل الدبلوماسي عنصرًا مهمّا في تطوير نظام عالمي أكثر ديمقراطية وإنصافًا في مجال الحكامة الدولية، وإيجاد حلول للأزمات التي يشهدها العالم »، مشيرا إلى أن « حالة عدم الاستقرار والغموض التي تطبع السياق الدولي الراهن تضع على عاتق ممثلي الشعوب مسؤولية سياسية وأخلاقية، تقتضي منهم الإنصات لمخاوف مواطنيهم وفهم انتظاراتهم ».
كلمات دلالية ناصر بوريطة، وزير الخارجية