البلاد- جدة واصل القطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية في العام 2023م، جني ثمار الاهتمام والدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة –حفظها الله-، محققًا قفزات نوعية وخطوات طموحة وتطورات استثنائية، اتسقت مع المستهدفات الوطنية في رؤية السعودية 2030؛ ليكون عاماً يقترن فيه الطموح بالتميز، والجهود بالنجاحات، على مر شهوره، وفي مختلف مناسباته وأحداثه.
وعلى صعيد المنافسات الكروية، اختتمت في هذا الشهر منافسات بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، والتي أقيمت في 3 مدن، وهي: الطائف، وأبها، والباحة، والتي توج بلقبها فريق النصر بعد فوزه على شقيقه الهلال. كما شهد الشهر ختام البطولة العربية الـ38 لكرة اليد، والتي توج بلقبها فريق الكويت الكويتي.
ولم تتوقف الفعاليات في هذا الشهر، إذ نظمت الوزارة المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي في مدينة الطائف، والذي أعلنت فيه الوزارة عن استراتيجية دعم الأندية للموسم الجاري 2023-2024، وفق معايير مختلفة، تهدف إلى حوكمة الأندية واستدامتها إدارياً ومالياً. سبتمبر: مشاركة قارية وتواجد في واحة الإعلام بالهند
غادرت في هذا الشهر بعثة المملكة للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الـ١٩ (هانغتشو 2022)، وذلك برئاسة سمو وزير الرياضة، حيث مثـل المملكة في الدورة 193 رياضياً ورياضية، شاركوا في 19 لعبة مختلفة.
وفي إطار حرص الوزارة على التواجد في مختلف المناسبات الكبرى، فقد شاركت بجناح في واحة الإعلام بالهند، تزامناً مع مشاركة المملكة في قمة دول العشرين، التي احتضنتها العاصمة الهندية نيودلهي، كما وضعت الوزارة بصمتها في هذا الشهر بجناح خاص، ضمن فعاليات القرية السعودية، والتي أقامتها السفارة السعودية في العاصمة الإيطالية روما.
وشهد الشهر ذاته، استضافة المملكة لبطولة العالم لرفع الأثقال، بمشاركة أكثر من 2500 رياضي رياضية، ما بين لاعبين وكوادر فنية وإدارية يمثلون أكثر من 170 دولة من مختلف دول العالم، حيث أعلن أن هذه النسخة هي أكبر بطولة ينظمها الاتحاد الدولي لرفع الأثقال منذ تأسيسه عام 1905م، كما أنها كانت البطولة الوحيدة المؤهلة إلى أولمبياد باريس في لعبة رفع الأثقال، حيث سجلت البطولة نجاحًا كبيرًا وتنافسًا محمومًا للوصول إلى الأولمبياد العالمي من أرض المملكة.
كما وقعت وزارة الرياضة في شهر سبتمبر بحضور معالي نائب وزير الرياضة، اتفاقية مع هيئة الحكومة الرقمية، لدعم خطة التحول الرقمي في الوزارة، وفق مستهدفات برنامج الحكومة الشاملة.
واختتمت الوزارة فعالياتها وأحداثها بالمشاركة في الاحتفاء باليوم الوطني السعودي الـ 93، من خلال حملة “للمجد والعلياء”.
في أكتوبر.. الأحلام تصبح واقعًا بإلهام سمو ولي العهد
كان شهر أكتوبر شاهدًا على قفزات أخرى نوعية في رياضة الوطن، بإلهام ودعم كريم من لدن سمو ولي العهد -حفظه الله-الذي قاد المملكة لتحقيق أحلام طال انتظارها، حيث أعلنت المملكة عن نية الترشح لاستضافة نسخة كأس العالم 2034 في حدث تاريخي واستثنائي رائع، أثبت أن المملكة قد حجزت مكانها في مراتب الريادة العالمية.
كما أن الشهر ذاته قد حمل في طيّاته إطلاق سمو ولي العهد -حفظه الله-، بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، والذي ستنظمه المملكة في الرياض سنوياً؛ ابتداءً من صيف العام 2024، حيث كان هذا الإعلان التاريخي خلال مؤتمر “الرياضة العالمية الجديدة” الذي أقيم في الرياض.
ومع إسدال الستار في هذا الشهر على منافسات دورة الألعاب الآسيوية التي انطلقت في شهر سبتمبر، فقد اختتمت البعثة الرياضية السعودية مشاركتها في البطولة، بتسجيلها ثالث أفضل مشاركة لها في تاريخ الدورة القارية، من حيث عدد الميداليات المحققة التي وصل عددها إلى (10) ميداليات ما بين ذهبية وفضية وبرونزية.
أما على صعيد ملف الاستضافات العالمية في المملكة، فقد اختتمت في هذا الشهر منافسات بطولة “لونجين” للفروسية، وتواصلت الأحداث المتميزة حين أقيمت دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية، والتي حقق فيها الأبطال السعوديون (51) ميدالية مختلفة. شهر حافل بالأحداث الرياضية الرائعة، شمل مجددًا إعلان وزارة الرياضة استضافة المملكة لبطولة كأس السوبر الإسباني للمرة الرابعة خلال شهر يناير من العام المقبل 2024، بمشاركة أربعة فرق هي (ريال مدريد، وبرشلونة، وأتلتيكو مدريد، إضافة إلى أوساسونا). وفي ختام الشهر المتميز، فازت المملكة بمقعد نائب رئيس مؤتمر اليونسكو لمكافحة المنشطات حتى عام 2025، بعد انتخاب وكيل وزارة الرياضة عبدالعزيز المسعد خلال الاجتماع الذي عقد في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس.
نوفمبر: رعاية ملكية لدورة الألعاب السعودية الثانية 2023
إنَّ رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للنسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية 2023، كانت العنوان الأبرز في هذا الشهر، والتي أقيمت في العاصمة الرياض، في حفل افتتاح حضره صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسط تنافس الرياضيين في 53 رياضة فردية وجماعية.
نوفمبر حمل في تفاصيله حدثًا متميزًا يتمثل بفوز سمو وزير الرياضة، بمقعد في المجلس التأسيسي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)بغالبية الأصوات عن قارة آسيا، للفترة من 2024م إلى 2026م.
وعززت وزارة الرياضة في نوفمبر، من وجودها في مختلف المناسبات والأحداث الدولية الكبرى، عندما أقامت جناحًا خاصًا ضمن فعاليات واحة الإعلام، التي نظمتها وزارة الإعلام في الدرعية، تزامناً مع استضافة المملكة للقمم العربية والإسلامية غير العادية.
كما شاركت الوزارة في واحة الإعلام بالعاصمة الفرنسية باريس، بالتزامن مع مشاركة المملكة في اجتماع الجمعية العمومية 173؛ لاختيار الدولة المستضيفة لمعرض إكسبو 2030، والذي تم من خلاله التصويت بفوز المملكة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030.
ولأن استحداث المبادرات وبرامج التطوير المستمر، تندرج ضمن جهود وزارة الرياضة الرامية إلى تحقيق مستهدفات “رؤية السعودية 2030″، فقد شهد هذا الشهر أيضًا إعلانًا فريدًا بتعديل مسمى ثلاثة ملاعب إلى مدن رياضية؛ وهي: مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض، مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ومدينة الأمير فيصل بن فهد بالرياض، إلى جانب إطلاق مشروع تسمية الملاعب في المدن الرياضية.
وشهدت المملكة في هذا الشهر استضافة أحداث بطولة العالم للأندية لكرة اليد “سوبر جلوب” 2023 في الدمام، بمشاركة (12) فريقاً، يمثلون (10) دول من أنحاء العالم، وتوج في ختام منافساتها فريق ماغديبورغ الألماني باللقب.
وتناغمت هذه الاستضافات العالمية، مع إعلان وزارة الرياضة والهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن استضافة منافسات النسخة الرابعة من سباق الدراجات الهوائية، تحت مسمى “طواف العلا”، والذي سيقام في محافظة العلا يناير المقبل.
شهر نوفمبر شهد منجزًا وطنيًا جديدًا أيضًا، حين توج فريق الخليج بلقب البطولة الآسيوية للأندية لكرة اليد؛ ليحجز مقعده المباشر في بطولة العالم للأندية “سوبر جلوب 2025″؛ ممثلاً عن قارة آسيا.
ختام العام.. نسخة استثنائية لمونديال الأندية.. وبطولات جذبت العالم
لم ترضَ رياضة المملكة، أن يسدل الستار على أحداثها وتفاصيلها في شهر ديسمبر، دون تدوين نجاحات كبرى جديدة تحفظها ذاكرة التاريخ، وسط حضور ومتابعة عالمية من مختلف القارات بدولها وثقافاتها المتعددة.
محافل كبرى، كان أبرزها استضافة المملكة لكأس العالم للأندية بنسختها الـ(20) في عروس البحر الأحمر جدة، والتي شهدت مشاركة سبعة فرق من بينها الاتحاد السعودي، إذ تسابقت لتحقيق إنجاز استثنائي قدمته النسخة على طبق من ذهب، وهو تحقيق فريق جديد للقبها لأول مرة في تاريخ البطولة والنادي، وهو ما تمكن من الوصول إليه في نهاية المطاف مانشستر سيتي الإنجليزي، كما أنها نسخة أوفت بالوعود على صعيد تحطيم الأرقام القياسية على مستوى الحضور الجماهيري والأرقام الشخصية لبعض الفرق المشاركة ولاعبيها.
وبالحديث عن التميز وتسجيل النجاحات قبل طي الصفحات، في العام 2023، فقد شهد شهر ديسمبر أيضًا ختامًا رائعًا لثلاث بطولات عالمية في ألعاب مختلفة، وهي بطولة كأس أمريكا للقوارب الشراعية في نسختها الـ(37)، والتي توج بلقبها فريق طيران الإمارات “ممثل نيوزيلندا”، وبطولة كأس الجيل القادم لرابطة محترفي التنس تحت”21” عامًا، التي توج بها الصربي حمد مدجيدوفيتش، إضافة إلى النسخة الـ١٢ من نهائيات الجولة العالمية 3*3 لكرة السلة التي شارك بها 14 فريقًا وتوج بها فريق UB الصربي.
طويت صفحات العام 2023، ليبدأ القطاع الرياضي مجددًا في كتابة قصة جديدة بداية من مطلع العام المقبل 2024، مستنداً على جملة من الإنجازات والأرقام الكبرى المحفزة لتحقيق المزيد من النجاحات، ورفع راية الوطن في كل محفل وحدث، بخطوات يملؤها الطموح.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياضة السعودية وزارة الرياضة صاحب السمو الملکی الأمیر سلمان بن عبدالعزیز الأحداث الریاضیة وزارة الریاضة فی استضافة المملکة العالم للأندیة القطاع الریاضی منافسات بطولة سمو ولی العهد واحة الإعلام بطولة العالم أکادیمیة مهد دورة الألعاب فی هذا الشهر مدینة الملک الملک سلمان کأس العالم فی المملکة المملکة فی الشهر ذاته حفظه الله بطولة کأس الریاضة ا على صعید بها فریق إلى جانب التی توج بعد فوزه العام 2023 فی الشهر من خلال فریق ا فی شهر ختام ا کما أن
إقرأ أيضاً:
العراق تصدم العالم الآخر وتجدد دعمها الوحدة الترابية للمغرب ورغبتها في تعزيز التعاون مع المملكة
زنقة20ا الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، أن العلاقات بين المغرب والعراق “متميزة وقوية جدا”.
وأبرز السيد بوريطة، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق، أن هذه المباحثات شكلت مناسبة ” لتبليغ تقدير صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلطات العراقية، وتهنئة العراق على كل ما حققه في السنوات الأخيرة من استقرار وتنمية بفضل قيادته وشعبه “، مضيفا ان العراق حقق مكاسب كبيرة لاستعادة أمنه واستقراره وبسط سيادته على كل ترابه والحفاظ على وحدة شعبه.
وأشار إلى أن “المغاربة لم ينسوا أبدا بأن العراق أول بلد عربي اعترف باستقلال المغرب سنة 1956، وأن العلم العراقي كان بجانب العلم المغربي خلال المسيرة الخضراء سنة 1975”.
وذكر بالآليات التي تحكم العلاقات الثنائية بين البلدين من حيث الحوار السياسي واللجنة المشتركة والتي سيتم الاشتغال عليها وتفعيلها لمواكبة الإمكانيات الكثيرة التي توفرها العلاقات الثنائية، والتي لم تستغل بعد على المستوى التجاري وعلى مستوى الاستثمار والمجال السياحي.
وأضاف أنه تم التطرق أيضا إلى عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في سوريا وفلسطين ولبنان، مبرزا تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول كل هذه القضايا.
وبعدما أكد أن القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها العراق ستشكل مناسبة للحديث حول كل هذه القضايا، عبر السيد بوريطة عن دعم المغرب لكل الاستعدادات التي يقوم بها العراق لجعل القمة ناجحة سواء على مستوى التنظيم أو المخرجات “لأن العالم العربي يمر بمرحلة مهمة، وقمة بغداد ستكون مرحلة مهمة لمواكبة هذه التحولات”.
الصحراء المغربيةالعراق