شحنات أسلحة سرية بين كوريا الشمالية وروسيا.. سفن الأشباح
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تواصل كوريا الشمالية إرسال شحناتها السرية إلى روسيا عبر سفن تعتبر "شبحية" وذلك رغم التحذيرات الأمريكية المتكررة حول هذه العمليات.
وأعتبر البيت الأبيض أن هذه الشحنات تمثل تهديدًا يزود روسيا بالأسلحة المستخدمة في النزاع في أوكرانيا.
وأفاد خبراء من وكالة "بلومبرغ" الأمريكية بأن استمرار هذه الشحنات يشعل الصراع في أوكرانيا ويسهم في تعزيز الاقتصاد الضعيف للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وأشاروا إلى أن هذه الشحنات تتحرك بين ميناء ناجين الكوري وميناء دوناي الروسي والذي يفصل بينهما مسافة قصيرة تبلغ نحو 180 كيلومتر.
وكشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر عن تدفق مستمر للسفن حاملة مئات الحاويات التي تم تحميلها وتفريغها بين الميناءين.
وأوضحت "بلومبرغ" أن السفن التي ترسو في ميناء ناجين تقوم بإيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال البحرية الدولية التي تحدد مواقعها محولة إلى "سفن شبحية" خلال هذه الرحلة القصيرة.
أعلن البيت الأبيض في 13 أكتوبر على الرغم من التحذيرات الأمريكية أن كوريا الشمالية قد قامت بتسليم أكثر من ألف حاوية من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا معتبرًا أن هذه المعدات ستُستخدم في النزاع الجاري في أوكرانيا.
نشر البيت الأبيض رسمًا بيانيًا يوضح رحلة بعض هذه الحاويات حيث تم نقلها عبر وسائل النقل إلى مستودع روسي قرب الحدود الأوكرانية.
يُظهر الرسم البياني تحرك الشحنات عبر سكك حديدية لآلاف الأميال حتى وصولها إلى مستودع في بلدة تيخوريتسك، التي تقع على بُعد 290 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية.
يُذكر أن بيونغ يانغ قد تم حظرها من مبيعات الأسلحة لأكثر من 15 عامًا وفقًا لقرارات الأمم المتحدة التي فرضتها روسيا ورغم ذلك يظل لديها نشاط في بيع الأسلحة إلى دول مثل إيران وسوريا وأوغندا وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".
عبّر جوزيف بيرن زميل وباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة حول استمرارية عمليات التجارة بين كوريا الشمالية وروسيا عبر السفن الشبحية خلال الأشهر السابقة قائلاً: "عمليات التسليم عبر السفن مستمرة".
وأشارت التقارير إلى أن كوريا الشمالية تمتلك مخزون ضخم من الذخيرة يعد من بين أكبر المخازن في العالم وأكد جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية أن معظم هذه الذخيرة قابلة للاستخدام مع الأسلحة الروسية المتواجدة في الجبهة الأمامية للنزاع في أوكرانيا.
من جهة أخرى أوضح جوست أوليمانز خبير الأسلحة أنه بعد مضي نحو 6 أسابيع على الكشف عن مسار تلك الشحنات لا تزال العمليات تسير بنفس الوتيرة وأن هناك ربما نصف مليون قذيفة إضافية قد تم نقلها.
أوضح أوليمانز في تحليله أن هناك 4 أنواع من الذخائر ضمن تلك الشحنات تشمل قذائف هاون عيار 120 ملم وقذائف مدفعية عيار 122 ملم و152 ملم وقذائف صواريخ عيار 122 ملم مستندًا إلى تحليل الأسلحة التي ظهرت على الخطوط الأمامية للنزاع في أوكرانيا وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".
وأشار المحللون إلى أن تأثير تلك الشحنات ينعكس على ساحة المعركة حيث أوضحوا: "تمكنت روسيا بفضل هذه الشحنات من ممارسة ضغط متواصل وأكثر فعالية على القوات الأوكرانية مما يؤدي إلى استمرار الضغط لفترة أطول".
وأضافوا: "لا يمكن لأحد التنبؤ بحجم الذخيرة التي يمكن لكوريا الشمالية إرسالها ورغم أن من المرجح أن تتباطأ عمليات التسليم مع استنزاف المخزون إلا أنها قد تجد صعوبة في التصنيع بوتيرة تلبي حجم الطلب المتزايد".
يُذكر أن كوريا الشمالية وروسيا تحتلان مكانة حليفة تاريخية وتخضع كل منهما لعقوبات دولية حيث فُرضت العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وعلى كوريا الشمالية بسبب تجاربها لأسلحة نووية.
وسبق للبيت الأبيض أن أعلن أن أي تصدير للأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا "يشكل انتهاكًا لقرارات متعددة صدرت عن مجلس الأمن الدولي من ضمنها قرارات دعمتها روسيا ذاتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كوريا الشمالية روسيا الأسلحة روسيا أسلحة كوريا الشمالية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة هذه الشحنات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكشف عن 400 ألف من الموظفين الأشباح في سوريا خلال عهد الأسد
كشف وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد أبازيد، عن وجود 400 ألف موظف "شبح" يتقاضون الرواتب بشكل شهري من الدولة دون القدوم إلى العمل، مشيرا إلى حجم الفساد الكبير في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
يأتي ذلك على وقع عمل الحكومة على تقليص عدد العاملين في القطاع العام عبر طرد عدد كبير من "الموظفين الأشباح" الذين كانوا يتقاضون رواتب مقابل عمل قليل أو دون عمل على الإطلاق إبان حكم الأسد.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى إجراء إصلاحات جذرية للاقتصاد المنهك في البلاد، بما في ذلك خطط لتسريح ثلث العاملين في القطاع العام وخصخصة شركات مملوكة للدولة كانت مهيمنة خلال حكم عائلة الأسد، حسب وكالة رويترز.
وتشمل هذه الإصلاحات حملة واسعة للقضاء على إهدار المال والفساد ضمن مؤسسات الحكومة، وقد جرى بالفعل تنفيذ أولى عمليات تسريح للعاملين بعد أسابيع فقط من سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
في عهد الأسد ووالده حافظ، كانت سوريا قائمة على أساس اقتصاد عسكري تقوده الدولة ويحابي دائرة داخلية من الحلفاء وأفراد العائلة، مع تمثيل أفراد الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد بشكل كبير في القطاع العام.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الاقتصاد السوري الجديد، باسل عبد الحنان (40 عاما)، قوله إن هناك الآن تحولا كبيرا نحو "اقتصاد السوق الحرة التنافسي".
وفي عهد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ستعمل الحكومة على خصخصة الشركات الصناعية المملوكة للدولة والتي قال عبد الحنان إن عددها 107 شركات معظمها خاسرة.
ومع ذلك، تعهد بإبقاء أصول الطاقة والنقل "الاستراتيجية" مملوكة للدولة. ولم يذكر أسماء الشركات التي ستباع. وتشمل الصناعات الرئيسية في سوريا النفط والأسمنت والصلب.
وقال وزير المالية محمد أبازيد في مقابلة إن بعض الشركات المملوكة للدولة يبدو أنها موجودة فقط لسرقة الموارد وسيتم إغلاقها، مضيفا أنهم كانوا يتوقعون وجود فساد لكن ليس إلى هذا الحد.
وأوضح أبازيد إن 900 ألف فقط من أصل 1.3 مليون يتقاضون رواتب من الحكومة يأتون إلى العمل بالفعل، واستند في ذلك إلى مراجعة أولية، لافتا إلى أن هذا يعني أن هناك 400 ألف اسم شبح.
وقال وزير المالية إن إزالة هذه الأسماء من شأنه توفير موارد كبيرة. وأضاف لـ"رويترز" أن هدف الإصلاحات، التي تسعى أيضا إلى تبسيط النظام الضريبي مع العفو عن العقوبات، هو إزالة العقبات وتشجيع المستثمرين على العودة إلى سوريا بهدف أن تكون المصانع داخل البلاد بمثابة منصة إطلاق للصادرات العالمية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.