الأسبوع:
2024-11-24@18:44:17 GMT

ما ينتظره المواطن من التغيير الوزاري

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

ما ينتظره المواطن من التغيير الوزاري

منذ فترة طويلة لم نحظ بحكومات ناجحة لديها رؤية وحلول مبتكرة لأي أزمات أو تحديات تواجه الوطن والمواطن.. شعارات كثيرة تُطلق، ووعود كثيرة تُقطع بناء على النوايا لا على التخطيط، ولا نتائج ملموسة.. وهذه قصتنا مع عدد من الحكومات منذ سنوات.

الشارع المصري يترقب خلال الأيام القادمة إجراء تغيير وزاري، وذلك عقب أداء الرئيس السيسي لليمين الدستورية، ويأمل المواطن ألا يكون هذا التغيير منصبًا على الأشخاص فقط، بل أيضًا على السياسات والأداء، لأن معظم الوزراء الحاليين أصبحوا مجرد موظفين لا يضعون السياسات ولا يتحملون مسئوليتها.

التغيير المرجو يتطلب تغييرًا جذريًا لكي نأتي بأصحاب السياسات والحلول المبتكرة وغير التقليدية، الذين يقبلون المنصب لأن لديهم برنامجًا محددًا، من خلاله يستطيعون حل الكثير من المشكلات والأزمات التي تواجه الوطن والمواطن. فهذا المواطن الذي انهكته تحديات الحياة وغلاء الأسعار والأزمات المتلاحقة، من حقه أن يطالب اليوم بأن يكون التغيير الوزاري المرتقب بداية مرحلة جديدة من تغيير السياسات السابقة خاصة ما يتعلق منها بالشأن المعيشي والاقتصادي.

الناس يطالبون بتغيير يعيد إحياء الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال حكومة أجندات وجوه جديدة تتحلى بالوطنية والمهنية والكفاءة المطلوبة، بعيدًا عن أصحاب المصالح الشخصية والأداء التقليدي والمعتاد.

ما ينتظره المواطن أيضًا من التغيير المرتقب، هو التنسيق بين أداء الوزارات والجهات الحكومية، وكذا الأجهزة الرقابية لضبط الأسواق والسيطرة على حالة الفوضى، وظاهرة السوق السوداء التي تنتقل من سلعة إلى أخرى، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعظيم الصادرات المصرية، وخلق المزيد من فرص العمل، وتحقيق الأمن الغذائي، ووضع خطة واضحة المعالم لتطوير ملفي الصحة والتعليم.

إن التغيير المرتقب لابد أن يأخذ مداه الأقصى بالنظر إلى الظروف الصعبة التي نعيشها، ليكون تغييرًا فاعلًا يمس جوهر الأزمة الاقتصادية التي تواجهنا نتيجة التخبط في إيجاد الحلول الناجحة.. فالتسرع في التغيير قد لا يؤتي ثماره ونتائجه، والمهم أن يلبي تطلعات وآمال المصريين في المرحلة المقبلة.

إن أهم ما يجب أن تتميز به الحكومة الجديدة المرتقب اختيارها، هو قدرتها على الاستعداد المبكر للأزمات وإيجاد الحلول الناجحة لتفاديها، بدلًا من المواجهة عند حدوث الأزمة كما كان متبعًا في الحكومات السابقة، وهذا يتطلب وزراء ذوي خلفية علمية كبيرة وخبرة عملية أيضًا، يملكون رؤية استشرافية وقدرة على التواصل وتقديم آليات مبتكرة لتنفيذ هذه الفلسفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الغلاء تغيير الحكومة الرئيس يؤدي اليمين الدستورية تغییر ا

إقرأ أيضاً:

محمد بن سلمان.. ماذا يعني التغيير الكبير لمستقبل السعودية؟

يرسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استراتيجية جديدة للنظام العالمي بعد أن تحول من أمير شاب معتدٍ بنفسه قبل عدة سنوات، إلى وسيط دولي مؤثر وقوي، وفقا لوكالة "بلومبرغ".

وقالت بلومبرغ في مقال لبرادلي هوب، الذي نشر هو وجاستين تشيك كتاب "الدم والنفط" في عام 2020 حول الأمير محمد بن سلمان، إن السنوات الأربع الأخيرة من حكم محمد بن سلمان تمثل تغييرا كبيرا عن أول خمس سنوات له، وما يعنيه ذلك لمستقبله ومستقبل المملكة العربية السعودية.

تميز صعود محمد بن سلمان، الذي اختير وليا للعهد في عام 2017، بسلسلة من التعقيدات، بدءا من الحرب المدمرة في اليمن والتضييق على المعارضين والإنفاق الباذخ والمشاكل مع الجارة قطر وانتهاء بمقتل الصحافي جمال خاشقجي والتي ساهمت في توتر علاقات الرياض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويوضح الكاتب كيف أن محمد بن سلمان تمكن بعد ذلك من تجاوز كل هذه القضايا، ليصبح قوة مؤثرة على الساحة الدولية.

في البداية تصالح مع قطر في عام 2021، وبعدها نجح في تخفيف حدة التوتر مع إيران، العدو التقليدي للسعودية، قبل أن تعود واشنطن للتعامل معه من جديد مستفيدا من الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط.

السعودية أولا

يقول الكاتب إنه وعلى الرغم من استمرار الانتقادات التي توجهها المنظمات الحقوقية لمعاملة السعودية للمعارضين وغياب الحريات السياسية، لكن العالم الذي سعى إلى عزل محمد بن سلمان أصبح الآن "بلا خيار سوى التفاعل معه."

ويضيف أن عصر محمد بن سلمان، الذي تمتد فيه تأثيرات السعودية إلى ما هو أبعد من أسواق النفط، بدأ الآن.

ويشير إلى أن السياسة الخارجية السعودية باتت تتبع اليوم بوضوح مبدأ "السعودية أولاً".

ويلفت إلى أن تأثيرات السعودية توسعت لتشمل الشركات الكبرى في وادي السليكون إلى ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز وألعاب الفيديو والغولف وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة وأبحاث الذكاء الاصطناعي.

ويختتم الكاتب بالقول إن بصمات المملكة أصبحت أكثر وضوحا في الاقتصاد العالمي وإن تداعيات تحول السعودية تحت قيادة محمد بن سلمان ستستمر في التأثير على ما وراء حدود المملكة لعقود قادمة.

وفي إطار خطته الإصلاحية "رؤية 2030" التي أطلقها قبل عدة سنوات، يسعى محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اجتماعية والى تنويع مصادر دخل بلاده، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، وتحويل المملكة إلى مركز أعمال ورياضة وسياحة.

ومنذ تولي محمد بن سلمان (37 عاما) ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة التي ظلت مغلقة لعقود انفتاحا اجتماعياً واقتصاديا واسع النطاق وغير مسبوق.

وتنفق المملكة ببذخ في إطار استراتيجية لتطوير بنيتها التحتية وتحسين صورتها، فتقوم ببناء مرافق سياحية جديدة على ساحل البحر الأحمر ومدينة نيوم المستقبلية بقيمة 500 مليار دولار بالإضافة لاستضافة فعاليات رياضية وترفيهية تضم صفوة نجوم العالم.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يصل إيطاليا للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)
  • 25 % انبعاثات أقل.. الأحساء تُشجع إعادة التشجير في مبادرة "سوياً نصنع التغيير"
  • رئيس المركزي للإحصاء: مسح سوق العمل التتبعي خطوة نحو تحسين السياسات الاقتصادية
  • بوتين يهدد الغرب وكييف.. تغيير في العقيدة القتالية واختبار أسلحة جديدة (فيديو)
  • مستشار مركز السياسات الخارجية: تغيير روسيا عقيدتها النووية كان متوقعا
  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية... هذه المناطق التي استهدفها العدوّ (فيديو)
  • محمد بن سلمان.. ماذا يعني التغيير الكبير لمستقبل السعودية؟
  • عضو بـ«النواب»: «بداية» من أهم المبادرات التي تعمل على تحسين حياة المواطنين
  • إيطاليا وأستراليا.. «الموعد المرتقب»
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟