مودرن دبلوماسي: بركان على وشك الانفجار.. إسرائيل تريد حربا أبدية بالشرق الأوسط وأمريكا القادرة على إيقافها
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الشرق الأوسط بات بركانا على وشك الانفجار.. بهذه العبارة حذر الباحث والدبلوماسي الباكستاني السابق زامير أحمد أوان، في مقال نشره موقع "مودرن دبلوماسي" دول العالم، لا سيما الدول الأوروبية، من الاستمرار في الانجرار وراء الولايات المتحدة وعدم فعل ما يلزم ضد إسرائيل لوقف حربها في غزة، والتي باتت تأخذ أبعادا إقليمية خطيرة.
ويعتبر الكاتب أن هناك إرهاصات على إمكانية تململ أوروبا من الاصطفاف خلف واشنطن في تلك المسائل، مدللا بـ"تحالف حارس الازدهار"، والتي أعلنت الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وقالت إنه ضم 20 دولة، معظمها أوروبية، حيث نأى بعض شركاء واشنطن الأوروبيين عن ذلك التحالف، رغم إعلان الأمريكيين مشاركتهم.
في واقع الأمر، وبعد أن جرت الولايات المتحدة أوروبا خلفا في حرب أوكرانيا، والتي كبدت القارة العجوز خسائر اقتصادية وسياسية كبيرة، فإن هناك حالة من الوعي باتت تتشكل داخل الرأ ي العام الأوروبي، لا سيما على مستوى الشباب الذي أصبح متسلحا بالوعي، ترفض الانجرار خلف واشنطن في تحركاتها العالمية، وخلق سياسة أوروبية أكثر استقلالا.
اقرأ أيضاً
هجمات إقليمية وضربات أمريكية إسرائيلية.. هل بدأت حرب أوسع؟
من هنا، يقول الكاتب، إن الجغرافيا السياسية تتغير بسرعة، وقد وصل الوعي إلى مزيد من الجماهير حول العالم وفي أوروبا، وعلى الرغم من أن الشباب الذي يقود تلك التغييرات ليس لديهم رأي يذكر في صنع السياسات، إلا أن المستقبل يعتمد عليهم، ومن المعروف أن أهميتهم ومشاركتهم في القرارات الكبرى أمر مرغوب فيه للغاية وذو أهمية كبيرة.
إسرائيل تريد حربا أبديةويقول الكاتب إن الشرق الأوسط مثل بركان قد ينفجر في أي لحظة، حيث بدأت إسرائيل الحرب، ويبدو أنها لا تريد إنهاءها أبداً.
ومنذ أكثر من سبعة عقود، وهي تعمل على إخراج الفلسطينيين من الأرض الأم وتجميعهم في نقطتين، غزة والضفة الغربية، والآن تطالب بإخراجهم من غزة، ومن المعروف أن وغزة منطقة غنية بالغاز، وإسرائيل تراقب مواردها الطبيعية.
ويرى أوان أن الدعم الاقتصادي والدفاعي والدبلوماسي غير العقلاني الذي قدمته الولايات المتحدة جعل إسرائيل جريئة لدرجة أن العالم كله لم يتمكن من تهدئتها ولم يتمكن من إجبارها على إنهاء الحرب.
ومن ناحية أخرى، أعربت "حماس" عن رغبتها في التفاوض وإنهاء العداون.
اقرأ أيضاً
تحليلات غربية: حرب غزة أكثر النزاعات العسكرية تدميرا في القرن الـ21
الكرة في الملعب الأمريكيمن هنا، يقول الكاتب إنه إذا علقت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية ودعمها الدبلوماسي، فيمكن لإسرائيل أن تأتي إلى طاولة المفاوضات وقد يتمكن المجتمع الدولي من حل جميع النزاعات في إطار محادثات الأمم المتحدة سلمياً.
لكن إذا ظلت الولايات المتحدة على حالها، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة وقد يصبح كارثة ليس على المنطقة فحسب، بل قد تجتاح العالم أجمع، يقول الكاتب.
المصدر | زامير أحمد أوان / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الشرق الاوسط حرب غزة حرب إسرائيل البحر الاحمر غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل وأمريكا لا تريدان وقف إطلاق النار في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد مراون خريش، خبير استراتيجي، إن الوضع في لبنان تحول إلى تصعيد بدلاً من عمليات عسكرية، لافتا إلى أن العمليات البرية تمثل ضغطًا على جميع الأطراف المعنية في الساحة اللبنانية الحكومة، حزب الله، والشعب اللبناني.
وأضاف «خريش»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الحكومة اللبنانية تهدف إلى تسريع جهودهم لوقف إطلاق النار، إذ لم يعد بإمكان البلاد تحمل المزيد من الدمار والخراب والضحايا في كل مكان.
وأوضح أن من يسعى للتصعيد هو من لا يرغب في إنهاء القتال، فالمقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار هو في الحقيقة دعوة لاستمرار القتال وليس لإنهائه، متابعًا: «الولايات المتحدة، لا تسعى لوقف إطلاق النار في الوقت الراهن، حيث تمر المرحلة الحالية، هي انتقالية، بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب».
وأردف: «إسرائيل لا ترغب في منح بايدن انتصارًا سياسيًا قبل مغادرته، خصوصًا مع اقتراب تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير المقبل، مما قد يجعل هذه الفترة قاتلة للبنان، كما لا يمكن الاعتماد على تصريحات أمريكا في الوقت الحالي، لأن كلا من أمريكا وإسرائيل لا تسعيان لوقف إطلاق النار».