النازحون في غزة يفرون مجددا بعد هجمات إسرائيلية من البر والجو
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
القاهرة غزة "رويترز": تجمع عشرات الآلاف من النازحين الجدد في قطاع غزة أسفل خيام من القماش المشمع اليوم في وسط القطاع بعد الفرار من أحدث هجوم تشنه الدبابات الإسرائيلية فيما استهدفت الطائرات الحربية الجنوب وسوت المنازل بالأرض ودفنت تحتها الأسر التي كانت نائمة.
وتنهي إسرائيل العام بهجمات جديدة في وسط وجنوب غزة، الأمر الذي أدى لموجة نزوح جديدة للسكان الذين فروا بالفعل من مناطق أخرى، فيما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بأنه مرحلة أساسية من مهمة تدمير حماس.
رضيع تحت الأنقاض
وفي رفح بجنوب القطاع شاهد صحفيون من رويترز في موقع إحدى الضربات الجوية التي دمرت مبنى، رأس رضيع مدفون يخرج من تحت الأنقاض. وصرخ الطفل بينما قام أحد عمال الإنقاذ بحماية رأسه بيده.
وقال أحد الجيران ويدعى سند أبو ثابت إن المنزل المكون من طابقين كان مكتظا بالنازحين. وبعد بزوغ النهار جاء الأقارب لأخذ الجثث الملفوفة في أكفان بيضاء.
ويفر عشرات الآلاف من سكان غزة من البريج والمغازي والنصيرات في وسط القطاع بموجب أوامر إسرائيلية بعد توغل الدبابات من شمال وشرق القطاع. وتوجه معظمهم جنوبا أو غربا إلى مدينة دير البلح المزدحمة بالفعل بالنازحين، حيث أقاموا مخيمات مؤقتة مصنوعة من ألواح البلاستيك في أي أرض مفتوحة متاحة.
وقالت أم حمدي، وهي تطهو العصيدة في إناء على الحطب وحولها أطفال "قعدنا نعاني، قعدنا ليلة كاملة تحت البرد والشتا معانا ست كبيرة... ومعانا أطفال".
وعلى مقربة منها وقف عبد الناصر عوض الله بلحيته البيضاء داخل هيكل خشبي سيغطى بالبلاستيك ليصبح خيمة، وتحدث عن عائلته التي فقدها.
وقال باكيا "أولادي اللي دفنتهم إيش ... دفنت طفل عندي 16 عاما وعندي 18... ما تتصوروا إني أدفن ولادي الساعة ستة الصبح سخنين ... وابن أخويا عمره سنتين أنا اللي دفنته وأنا دفنت مرتي".
لا مؤشر لخفض وتيرة الهجوم
بعد 12 أسبوعا من الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات في جنوب إسرائيل، التي تقول إنه تسبب في مقتل 1200 وأخذ 240 رهينة، حولت القوات الإسرائيلية الكثير من قطاع غزة إلى أنقاض.
ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون شخص من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر الكثيرون الآن لثالث أو رابع مرة.
ودعت الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، هذا الشهر إلى تخفيف وتيرة الحرب الشاملة في الأسابيع المقبلة والتحول إلى عمليات مستهدفة ضد قادة حماس.
لكن حتى الآن لا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على فعل ذلك، إذ شنت هجوما جديدا في الأسبوع الأخير من العام بدأ بقصف مكثف على المناطق الوسطى.
ويقول السكان إن القوات الإسرائيلية توغلت في البريج بوسط غزة في اليومين الماضيين، فيما لا يزال القتال العنيف مستمرا في الضواحي الشرقية. وكان القصف عنيفا هناك على وجه الخصوص وفي النصيرات والمغازي المجاورتين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة
غزة – أفرجت إسرائيل، الخميس، عن 12 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة، بينهم سيدتان، حيث تم نقلهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن حافلة تابعة للصليب الأحمر الدولي نقلت 12 أسيرا، بينهم سيدتان، إلى قطاع غزة.
وأوضح الشهود أن الأسرى نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، دون توفر تفاصيل فورية حول حالتهم الصحية أو المواقع التي جرى تسليمهم فيها من قبل الجيش الإسرائيلي إلى اللجنة.
وقال بيان مقتضب لمكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: “وصول 12 أسيرا مفرج عنهم من سجون الاحتلال إلى مستشفى شهداء الأقصى”.
وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أعداد قليلة من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي 17 أبريل/ نيسان الجاري، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري.
وأضاف في بيان أن المعتقلين يتعرضون لظروف “احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم”.
ولم يذكر رقماً محدداً لعدد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة القابعين في السجون الإسرائيلية بسبب تعمد تل أبيب إخفاء المعلومات عن الأسرى واعتقالها المتواصل للفلسطينيين من القطاع في إطار حربها المستمرة.
الأناضول