استعدادات طلبة الدبلوم العام لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول

يبدأ طلبة دبلوم التعليم العام اختباراتهم للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2023 ـ 2024 في 9 يناير المقبل، ويستبق الطلبة لاجتياز هذه الاختبارات بكل جدارة، ونجاح التهيئة النفسية والتحضير المسبق للامتحانات، إذ تقول الطالبة أسماء بنت يونس الزهيمية: لم أعتمد على الحصص المدرسية في عملية المذاكرة وتثبيت المعلومة، حيث انضممت -لأول مرة في مشواري الدراسي- بأكاديمية علمية في بعض المواد الدراسية -والحمدالله- حققت إنجازًا وتفوقًا في جميع المواد الدراسية وحصلت على شهادة تقدير وتكريم بمدرستي بفضل الله، وأشعر بمتعة حضور الحصص الدراسية وزاد شغفي بالمواد الدراسية أيضًا، وتقوم الأكاديمية بتقديم حصص مراجعة للاختبارات النهائية إذ سهلت علينا المراجعة واختصرت الوقت، والآن أنا على أتم الاستعداد للاختبارات النهائية وأشعر بالارتياح.

استغلال الوقت

أما الطالبة نور بنت سعود الرحبية تقول: منذ بداية دخولي هذه المرحلة الحاسمة كانت عزيمتي قوية وقد سبق وأن استغللت فترة الإجازة بالاطلاع على بعض الدروس ومذاكرتها، لكي يسهل علي فهمها، كما إنني حاولت جاهدة أن أرتب وقتي وذلك بعمل جدول ينظم المواد للمذاكرة ووضع جدول آخر لكل الدروس التي أحتاج إلى فهم أعمق لها وآليات استيعابها من خلال سؤال معلمة المادة -ولله الحمد- فإن كل المعلمات متجاوبات معنا كطالبات بالرد على استفساراتنا، بالإضافة إلى ذلك كنت أذاكر المواد باستمتاع مما أوجد لدي شعور داخلي بالتحدي والإلمام التام لكل معلومة في مختلف الدروس.

تدوين الملاحظات

وقال الطالب أنور الراشدي: تعتبر هذه المرحلة حاسمة بالنسبة لي وهذا الفصل له أهمية كبيرة ويحدد نتيجتي النهائية في الفصل الدراسي الثاني، فقمت بتنظيم وقتي منذ بداية العام وطلبت من أسرتي تهيئة الجو المناسب لي، كما أن مبادرة المعلمين في المدرسة بتقديم بعض المسودات والملخصات المهمة لكل مادة تساعد في استذكار ما هو مهم، كما أنني أنشأت جدولا دراسيا ووزعت أولويات المذاكرة لكل مادة، وترتيب الملاحظات حول كل مادة والسؤال عنها من قبل بعض الطلبة والمعلمين، وأرى أن من يقوم بالتنظيم والتخطيط لدراسته منذ البداية يكون ناجحا دومًا ويصل للنتيجة التي تسعده.

الدروس الخصوصية

من جانبه يقول عمر بن علي الحمادي، معلم مادة الرياضيات: لطالما كان هناك جدل كبير واختلاف بين وجهات النظر حول الدروس الخصوصية ومدى فائدتها وأهميتها بالنسبة للطالب، حقيقة ما نشهده اليوم من تسارع وتنوع المصادر التي يستقي منها الطالب لزيادة معارفه وتنمية قدراته في التعلم الذاتي، وبات من المهم وجود جهات أخرى تسانده لتحقيق آماله وطموحاته ولكن بالاختيار الأمثل والصحيح فليس كل الدروس الخصوصية التي نشهدها اليوم تهتم بالطالب، ونقدم في أكاديمية "همم" الكثير للطالب منذ بداية الفصل الدراسي إلى فترة ما قبل الاختبارات النهائية، والاستعداد لها بتزويد الطلبة بالدروس والمراجعات النهائية لكافة المراحل الدراسية من الصف 5 إلى 12، واستفاد الكثير من الطلبة في الاستعداد الجيد والتهيئة قبل بدء الاختبارات، إذ يحتاج الطالب بين الحين والآخر لبعض التقوية والمدرسين الخصوصين لتزيد من معارفه أو لإزالة الغموض حول بعض الأمور المبهمة لديه.

ذاكر بذكاء

وتشير أسماء بنت عامر المصلحية عضوة في مجلس أولياء أمور الطلبة بإحدى المدارس إلى أهمية استعداد الطلبة لخوض الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول، ونحن بدورنا كأولياء أمور وأعضاء مجلس أولياء الأمور حاولنا القيام بدورنا المساند للمدرسة والأسرة من خلال وضع خطة عمل لتوعية الطلاب وتهيئتهم لاستقبال الامتحانات النهائية، حيث قام المجلس بتفعيل حصص الاحتياط وأطلق مبادرة "ذاكر بذكاء"، حيث قدمنا نصائح إرشادية للطلاب لاستغلال وقت الامتحانات وتنظيمه بطريقة ذكية تضمن للطالب الفهم والتركيز والتفوق، وقدمنا خلال الخطة خريطة ذهنية لتنظيم الوقت وتقسيمه إلى جدول للمذاكرة والراحة، حيث أوضحت الخريطة الذهنية أهمية المذاكرة في مكان مناسب هادئ ومرتب وأن تكون فترات المذاكرة متقطعة يقسم فيها الطالب مقرر المادة في الأوقات المناسبة له، كما بينت أهمية وقت الراحة الذي يجب أن يتضمن على فترة لعب ذهني أو رياضة بدنية قصيرة والابتعاد نهائيًا عن المشتتات الذهنية، مشيرة إلى أننا ركزنا أيضًا على تناول الغذاء الصحي السليم والنوم المبكر وعدم السهر.

التوجيه السليم

وتقول فايزة السيابية (ولية أمر): تمر على الأسرة خلال الأيام القادمة فترة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول وما يصاحبها من استعدادات وتجهيزات نفسية وعلمية، والتوجيه الصحيح لتجاوز هذه المرحلة هو عدم تراكم الدروس من قبل الطالب والانتباه والتركيز أثناء الحصة وإتمام ما طُلب منه من مشاريع صفية وعلمية وواجبات منزلية كلها تساعده في فهم المادة أكثر والوقوف على ما لم يتم فهمه ومحاولة إيجاد الطرق التي تساعد على فهم المعلومة، وبالتالي يصبح الامتحان مراجعة سريعة على ما تم دراسته بدون ضغوطات ولا تراكمات، كما أنه واجب على الوالدين الاهتمام بهذا الجانب في حث الأبناء دوما على إتمام المقررات المفروضة عليهم والحضور الفكري والجسدي مع المعلم الذي يقف أمامه، حتى عندما يصل للنهاية تكون همته قوية وفكره متزن ولا يمر بمرحلة الضغط والاكتئاب النفسي لما قبل الامتحان أو التوتر أثناء الامتحان وبهذه الطريقة تكون سفينة الطالب في قوتها وصلابتها مستعدة لمواجهة تحديات أمواج الأسئلة الموجهة له، وترسو سفينته في ميناء النجاح والتفوق والامتياز، ويجب أيضًا المحافظة على الأكل الصحي والنوم المُبكر والأهم ذكر الله والمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها.

التوعية

أما الأخصائية الاجتماعية أسماء البلوشية تقول عن دور الأخصائي: إنه يقوم بتوعية الطلبة وحثهم على الاستعداد للاختبارات لكي يقلل من شعور القلق لديهم ويبث في نفوسهم الراحة والهدوء من خلال سلسلة من اللقاءات التوعوية يتم فيها عرض الفيديوهات والنشرات التثقيفية.. مشيرة إلى أهمية طرح الأسئلة المهمة، والمذاكرة المبكرة، ومدى فاعلية الدراسة الجماعية، والنوم الكافي.

المصدر: لجريدة عمان