مارب برس يكشف مطابخ التسريبات الحوثية لاستثمار حرب غزة وعدد ومصير الهجمات الجوية التي ادعت الميلشيا شنها ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
استغلت جماعة الحوثي حرب غزة وما رافقها ولايزال من تعاطف شعبي واسع مع المقاومة الفلسطينية وسكان القطاع المنكوب في محاولة إعادة تقديم نفسها كقوة صاعدة في محور الممانعة وتحسين سجلها القاتم المكتظ بانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في اليمن.
وحشدت الجماعة الموسومة بالإرهاب وسائل الاعلام التابعة لها والخاضعة لسيطرتها لإعادة صياغة خطاب إعلامي يبرزها كداعم فاعل للمقاومة الفلسطينية في غزة وقوة تمتلك مقومات التأثير وأوراق الضغط على القوى الإقليمية والدولية المساندة لإسرائيل في عدوانها السافر والمستمر على الأعيان المدنية وسكان في غزة حيث دفعت الى واجهة التداول الإعلامي بالكثير من التسريبات التي اعدت في مطابخ متخصصة وتم الترويج لها بشكل لافت وواسع في وسائل الاعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمنها ما سربته الميلشيا مؤخر وابرزته كخبر نشر في موقع "دافار" العبري حول تلقي قيادتها عرضا أمريكيا مغريا لوقف التصعيد في البحر الأحمر والهجمات ضد إسرائيل مقابل دفع الولايات المتحدة منحة مالية سخية لصرف رواتب الموظفين المنقطعة وقد اتضح من خلال عملية بحث موسعة قام بها المحرر المختص في "مأرب برس" لموقع "دافار " العبري ان ما نشر منسوبا لهذا الموقع لا أساس له من الصحة حيث لم ينشر الموقع العبري المذكور أي خبر حول العرض الأمريكي للحوثيين وبدا واضحا ان ما روجت له الميلشيا يندرج ضمن الاخبار الوهمية التي تقوم الميلشيا بنشرها والترويج لها وتزعم انها نشرت في الصحافة الغربية والعالمية .
"فنتازيا " العمليات العسكرية "
اعلنت ميلشيا الحوثي عن شنها لعدد كبير و مبالغ به من الهجمات الجوية الموجهة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك في اطار دعمها للمقاومة في غزة ومن خلال المتابعة لبيانات الناطق العسكري للميلشيا المتعاقبة حول توجيه ضربات جوية باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لأهداف داخل إسرائيل وتأكيده المتكرر عن اصابتها لتلك الأهداف اتضح بشكل لايقبل التشكيك أن عدد الهجمات الجوية التي نفذتها الميلشيا ضد إسرائيل يقل بكثير عن العدد المعلن من قبل الأخيرة ولم تكن مؤثرة بل تم اعتراضها قبل وصولها الى مداها المحدد وفيما يلي ينشر "مأرب برس" الرصد التالي الذي يوضح حقيقة عدد الهجمات الجوية التي نفذت فعليا من قبل الميلشيا وتم تأكيدها من وزارة الدفاع الأمريكية ووسائل الاعلام الإسرائيلية .
حيث اعلنت المليشيات الحوثية عن عشرات الاستهداف لإسرائيل وغيرها ولكن تبين بالرصيد الدقيق أن المليشيات نفذت عشر عمليات فقط الهدف منها كان اعلاميا والنتيجة كانت صفر.
مارب برس يرصد كل العمليات ونتائجها الهشة طوال ايام حرب غزة باليوم والتاريخ.
• 19 أكتوبر 2023م أطلق الحوثيين 4 صواريخ نوع كروزو 15 طائرة مسيرة في اتجاه إسرائيل وتم اعتراضها من قبل المدمرة الأمريكية "يو اس اس كارني".
• 27 أكتوبر 2023م أطلقت ميلشيا الحوثي طائرتين مسيرتين في اتجاه إسرائيل وقد سقطت إحداهما بالقرب من مبني مجاور لمستشفى في طابا المصرية وأسقطت الثانية بالقرب من محطة كهرباء قريبة من مدينة "نويبع".
• 30 أكتوير 2023م أطلق الحوثيين صاروخ باليستي في اتجاه إسرائيل وتم اعتراضه من قبل سلاح الجو الامريكي.
• 31 أكتوبر 2023م اعلن ناطق ميلشيا الحوثي العسكري إطلاق الميلشيا لدفعة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في اتجاه منطقتي "إيلات وشاحوريث" في إسرائيل وكشفت وسائل اعلام إسرائيلية ان المقذوفات القادمة من جنوب البحر الأحمر تم اعتراضها جميعا .
• 1 نوفمبر 2023م اعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أطلقته ميلشيا الحوثي من جنوب البحر الأحمر.
• 9 نوفمبر 2023م اعلن ناطق الحوثيين العسكري إطلاق الميلشيا دفعة من الصواريخ البالستية على أهداف في جنوب إسرائيل ولم تصب أهدافها.
• 14 نوفمبر 2023م أطلق الحوثيين عدة صواريخ استهدف أحدها مدينة "ايلات" وتم اعتراض الصاروخ بواسطة صاروخ نوع "اروا".
• 22 نوفمبر 2023م أطلقت ميلشيا الحوثي صاروخ نوع كروز في اتجاه مدينة "ايلات" بالأراضي الفلسطنية المحتلة ولم تحقق أي إصابات مؤكدة.
• 6 ديسمبر 2023م اعلن ناطق الحوثيين العسكري قصف أهداف عسكرية إسرائيلية في منطقة "ام الرشراش" بدفعة من الصواريخ البالستية تم اعتراضها ولم تحقق أي إصابات مؤكدة.
• 16 ديسمبر 2023م أعلنت ميلشيا الحوثي شن هجوم بطائرات مسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية في منطقة "ام الرشراش "وتم اعتراضها قبل وصولها .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الصواریخ البالستیة الهجمات الجویة میلشیا الحوثی نوفمبر 2023م فی اتجاه من قبل
إقرأ أيضاً:
مسئول بارز: إسرائيل أُبلغت مسبقًا بالضربات الأمريكية على اليمن
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن واشنطن أخطرت إسرائيل مسبقًا بالضربات الجوية التي شنتها على الحوثيين في اليمن.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن "إسرائيل تم إبلاغها قبل تنفيذ الهجوم"، دون تحديد طبيعة الدور الذي لعبته تل أبيب في العملية.
وجاءت الضربات الأمريكية واسعة النطاق ردًا على الهجمات الحوثية على حركة الشحن في البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ووفقًا لمصادر طبية قريبة من جماعة الحوثي، فقد خلف القصف الأمريكي 31 قتيلًا مدنيًا و101 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ترامب يهدد الحوثيين وإيرانوفي تعليق شديد اللهجة، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين قائلًا: "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات، فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل". كما وجه تهديدًا مباشرًا إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، محذرًا من استمرار دعمها للجماعة المسلحة. وقال ترامب: "إذا هددت إيران الولايات المتحدة، فسنحملها المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن".
ووفقًا لمسؤول أمريكي، فإن هذه الضربات، التي قد تستمر لأيام وربما أسابيع، تُعد أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير. وتأتي هذه الخطوة في إطار الضغوط الأمريكية المتصاعدة على طهران، حيث تحاول واشنطن إجبارها على العودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
جريمة حربوفي رد فعل على الغارات، وصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها "جريمة حرب"، مؤكدًا أن القصف استهدف أيضًا محافظة صعدة شمالي اليمن. وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن إحدى الغارات استهدفت محطة كهرباء في بلدة ضحيان، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
وأفاد سكان محليون في العاصمة صنعاء بأن الانفجارات الناجمة عن القصف كانت عنيفة للغاية، إذ قال المواطن عبد الله يحيى لوكالة رويترز: "الهجمات هزت الحي كما لو كان زلزالًا، وروعت النساء والأطفال".
وكان الحوثيون قد شنوا أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، معلنين أن حملتهم تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فقد نفذ الحوثيون 174 هجومًا على السفن الحربية الأمريكية، إضافة إلى 145 هجومًا على السفن التجارية منذ عام 2023.
وتشير التقارير إلى أن الضغوط العسكرية الأمريكية على الحوثيين تأتي في وقت تتراجع فيه قوة حلفاء إيران الإقليميين، حيث تعاني حركة حماس وحزب الله اللبناني من ضعف واضح، إضافة إلى إطاحة نظام الأسد في سوريا، الحليف الوثيق لطهران، ما يجعل طهران في موقف أكثر تعقيدًا.