إنقاذ طفل بأعجوبة من تحت الأنقاض أعقاب غارة جوية إسرائيلية في رفح
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
في حادثة مروعة تسلط الضوء على الخسائر المدمرة للصراع في غزة، تم إنقاذ الطفلة مريم أبو عقل بأعجوبة من تحت الأنقاض في رفح الفلسطينية بعد غارة جوية إسرائيلية.
وفقا للجارديان، أسفرت الغارة الجوية التي وقعت في المنطقة عن مصرع 20 شخصًا وإصابة 55 آخرين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة.
ووفقاً لروايات شهود عيان قدمها عرفات بربخ، تحول جلد مريم إلى اللون الرمادي بسبب الغبار، حيث عمل رجال الإنقاذ بلا كلل على تحريرها من تحت الأنقاض.
من المؤسف أن والدة مريم وشقيقتها لقيا حتفهما في الغارة، إلى جانب أفراد من عائلة أبو عدوان وآخرين لجأوا إليهما مؤقتًا. وبأعجوبة، نجا والد مريم وشقيقها الصغير حامد من الانفجار.
عند إنقاذها، حمل أحد المستجيبين مريم بسرعة بين ذراعيه لنقلها إلى المستشفى. وقد اعتنى بها المتخصصون الطبيون في المستشفى بعناية، وقاموا بمسح جروحها وتقديم الرعاية الفورية لها.
في موقع آخر تضرر من الغارة الجوية، تمكن رجال الإنقاذ من انتشال طفلتين رضيعتين. وفي سيارة الإسعاف، عمل المسعفون على إزالة طبقة سميكة من الغبار عن وجوههم، بينما جلس مقابلهم صبي مصاب بشكل واضح وهو في حالة ذهول.
وفي داخل المستشفى، ظهرت مشاهد الضيق حيث كان الأطفال يرقدون على الأرض في انتظار العلاج. وبكى صبي صغير كانت الضمادات حول رأسه والدماء تغطي وجهه، بينما كان بجانبه صبي آخر يرتدي دعامة حول رقبته يطلب الرعاية الطبية. وكانت الفتاتان الصغيرتان اللتان تم إنقاذهما ترقدان على نقالة في مكان قريب.
نادين عبد اللطيف، البالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً، وهي إحدى الناجيات من غارة جوية أخرى، وقفت بجانب كومة من الأنقاض في رفح، تروي تجربتها المرعبة. وقد لجأت عائلتها إلى المنطقة بعد أن دمر منزلهم في مدينة غزة جراء غارة جوية استهدفت مبنى مجاوراً، مما أدى إلى مقتل شقيقها الأكبر بشكل مأساوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رفح الفلسطينية غارة جویة
إقرأ أيضاً:
ارتقاء 20 شهيدًا في غارة وحشية إسرائيلية على مدرسة ومستشفى أطفال
قالت السلطات الصحية في غزة، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي عائلات نازحة في شمال غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن عشرة أشخاص، فيما أصابت غارة أخرى مستشفى للأطفال، لترتفع حصيلة شهداء اليوم الأربعاء إلى 20 شهيدا.
الحرب على غزةحسب وكالة رويترز، أوضح المسعفون أن الغارة التي استهدفت مدرسة يافا في منطقة التفاح بمدينة غزة أشعلت النيران في الخيام والفصول الدراسية. ولم يصدر تعليق إسرائيلي حتى الآن بشأن القصف الذي طال المدرسة.
وذكرت شاهدة العيان، أم محمد الحويطي، في حديثها لوكالة رويترز: كنا نائمين، وفجأة حدث انفجار، بدأنا نبحث فوجدنا المدرسة كلها مشتعلة، الخيام هنا وهناك، كل شيء كان يحترق، الناس كانت تصرخ، والرجال يحملون المصابين، أطفال متفحمون، وكانوا يسيرون ويقولون: يا رب، يا رب، ليس لنا سواك. ماذا نقول؟ يا رب فقط.
وأضاف المسعفون أنه ارتقي 10 شهداء آخرين في غارات إسرائيلية متفرقة بأنحاء القطاع.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار في يناير في 18 مارس، استشهد أكثر من 1600 فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم مع استمرار إسرائيل في فرض ما تسميه منطقة عازلة على أراضٍ من القطاع.
إصابة وحدة العناية المركزة وتدمير منظومة الطاقة الشمسية
وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن صاروخًا إسرائيليًا أصاب الطابق العلوي من مستشفى الدرّة للأطفال في غزة، ما ألحق أضرارًا بوحدة العناية المركزة ودمر منظومة الألواح الشمسية التي تزود المستشفى بالكهرباء، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية في هذا الهجوم.
وأشارت الوزارة إلى أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مطلع مارس، والذي يشمل منع دخول الوقود والكهرباء، وذلك بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية.