"النمر بات قطا وديعا".. الجماهير السعودية تنهال بالانتقادات على بنزيما
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شكلت الطائرات المسيرة في يونيو الماضي وجه نمر في سماء مدينة جدة ابتهاجا بتوقيع الاتحاد مع كريم بنزيما لكن مشجعي "العميد" باتوا الآن يرونه "قطا وديعا" لا نمرا بسبب أدائه المتواضع.
وخلال اللقاءات الأخيرة أضاع بنزيما (35 عاما)، المنضم للاتحاد قادما من ريال مدريد حاملا للكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فرصا عدة سهلة بينها ركلة جزاء خلال الإقصاء من الدور الثاني لمونديال الأندية أمام الأهلي المصري.
ومني اتحاد جدة الثلاثاء الماضي، بخسارة قاسية أمام ضيفه النصر 2-5 كانت الثالثة تواليا في الدوري في مباراة أضاع خلالها بنزيما ثلاث فرص سهلة للتسجيل وتسبب في ركلة جزاء ضد فريقه.
وقال الناقد الرياضي السعودي عبد الكريم الجاسر لقناة الإخبارية الحكومية، إن بنزيما يمر بـ"وضع غريب جدا يحدث للاعب تكتيكي على مستوى عال".
وأضاف "ربما لم ينسجم مع أوضاع نادي الاتحاد والأمور الداخلية في النادي، لكن ذلك لا يعفيه لأنه لا يبذل أي جهد في المباريات ويضيع فرصا سهلة جدا ويبدو فاقدا للرغبة في لعب كرة القدم".
وسجل بنزيما تسعة أهداف في 15 مباراة حتى الآن في الدوري بينها ركلتا جزاء، وهو بعيد بفارق 10 أهداف عن مهاجم النصر الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو متصدر لائحة الهدافين، وسبعة أهداف عن مطارده المباشر مهاجم الهلال الدولي الصربي ألكسندر ميتروفيتش.
وإجمالا، سجل بنزيما 15 هدفا في 24 مباراة في مختلف المسابقات، في حصيلة بعيدة عن أمنيات جمهور الاتحاد الذي تعاقد الصيف الماضي مع البرازيلي فابينيو والفرنسي نغولو كانتي والبرتغالي جواو بيدرو نيفيش فيليبي الملقب بـ"جوتا" بالإضافة إلى المدافع الإيطالي لويز فيليبي، ضمن الصفقات القوية التي أبرمتها الأندية السعودية الصيف الماضي.
وبات الاتحاد الذي تراجع إلى المركز السادس في الدوري بفارق 22 نقطة خلف الهلال المتصدر، الفريق الأضعف هجوميا ودفاعيا بين الرباعي الكبير (الهلال والنصر والأهلي والاتحاد) التي استحوذ عليها صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالغ الثراء الصيف الماضي ومول صفقاتها الضخمة.
وكان بنزيما الذي وقع للاتحاد لثلاث سنوات ضمن تلك الصفقات، وذكرت الصحف الإسبانية أن ضمه كلف 200 مليون يورو.
وأقر مصدر مقرب من إدارة الاتحاد لوكالة "فرانس برس"، أن الصفقات الأخيرة للاتحاد "لم تحقق النتيجة المرجوة بعد".
وأفاد المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "بالطبع كنا ننتظر المزيد من بنزيما خصوصا لكننا ندرك قيمته كلاعب عالمي".
وأضاف "ليس من السهل دوما الانتقال إلى بلد ودوري جديدين والتألق فورا. إنها مسألة وقت".
- "بلد مسلم" -
عند انضمامه الصيف الماضي، قال بنزيما "اخترت السعودية لأنني مسلم وهي بلد مسلم".
وبدا بنزيما ثاني أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد (354 هدفا)، مرتاحا في الحياة في السعودية من خلال الصور التي ينشرها على "إنستغرام" حيث يتابعه 76 مليون متابع وتكشف تفاصيل حياته اليومية وضمنها أداؤه للعمرة.
واضطر بنزيما بسبب سيل الانتقادات والتعليقات السلبية التي انهالت عليه بعد خيباته الأخيرة مع الاتحاد، إلى تعليق حسابه على "إنستغرام".
ومن بين التعليقات الساخرة التي انهالت على بنزيما، صور ساخرة تشبهه بـ"قطة وديعة"، تجيد المواء لا تسجيل الأهداف، وتعليقات على "إكس" تقول إنه "عالة على الفريق" و"أحد أسباب الهزائم".
ولا ينفصل مستوى بنزيما، الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، عن المستوى الفني المتراجع للاتحاد الذي انفصل قبل انتصاف الموسم عن مدربه البرتغالي نونو اشبيريتو سانتو وتعاقد مع الأرجنتيني مارسيلو غاياردو.
وخسر الاتحاد، الملقب بـ"العميد"، 6 من 18 مباراة في الدوري هذا الموسم استقبلت شباكه خلالها 26 هدفا، مقابل خسارتين فقط واستقبال 13 هدفا في 30 مباراة الموسم الماضي عندما توج الفريق بلقب الدوري السعودي.
وخسر الاتحاد أمام كل منافسيه الكبار هذا الموسم.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد السعودي ريال مدريد الصیف الماضی فی الدوری
إقرأ أيضاً:
تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.
وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.
وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.
وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".
وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.
وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.
دولة، وليس قطاعاً غير حكومي
وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.
وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.
"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.
وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".
ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.
وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.
إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور
أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.
وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.
وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.
بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.
وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.
يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".
ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.
وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.
وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.