النائب حازم الجندي: جهود مصر بشأن القضية الفلسطينية تؤكد سعيها الجاد والحثيث لإنهاء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أكد النائب المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن المبادرة التي طرحتها مصر لإنهاء الصراع في غزة، يؤكد سعي الدولة المصرية الجاد والحثيث في الشأن في القضية الفلسطينية منذ بدايتها عام 47 وما قبلها، وحرصها على الأمن القومي العربي وإرساء قواعد الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.
وأضاف الجندي في بيان له اليوم، أن المقترح المصري يضمن حق الشعب الفلسطيني في الحفاظ على أرضه وقضيته ويحقن الدماء ويسعى نحو توفير مناخ آمن، خاصة لأهالي قطاع غزة الذين يعانون ويلات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتعاقبة بحق الأطفال والمرضى والنساء، كما أن المساعي المصرية فيما يخص الشأن الفلسطيني تفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية للعبور لأهالي القطاع.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر نسعى إلى وقف العدوان وعودة الاستقرار إلى المنطقة، وفي النهاية عندما ننتهي من كل هذه التفاصيل نتوجه إلى فرض الهدنة الإنسانية بوقف الاقتتال والعمل على حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧.
وثمن مساعد رئيس حزب الوفد الطرح المصري المتضمن ٣ مراحل من بينها مرحلة السماح للمواطنين بالتحرك من الجنوب والإفراج عن جميع المدنيين لدى الطرفين من النساء والقاصرين وكبار السن، وإجراء محادثات "فلسطينية - فلسطينية " تعيد التقارب بين الأطراف الفلسطينية وتسمح باستكمال إعادة إعمار القطاع وتمهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية، بهدف أمن واستقرار الدولة الفلسطينية والمنطقة العربية بعيدا عن أي صراع.
واختتم النائب حازم الجندي حديثه مؤكدا على موقف مصر الرافض لمقترح تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، قائلا: إن خروج الفلسطينين من أراضيهم يعني نهاية القضية الفلسطينية، والمساس بالأمن القومي المصري عبر حدوده، وهو ما لم ولن تسمح به مصر تحت أي ظرف من الظروف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب على غزة الحرب على غزة 2023 النائب حازم الجندي القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…