قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الجمعة، إن ما يحدث في غزة خلال الـ85 يوما المنصرمة ليس فيلما دراماتيكيا وليست مشاهد عابرة يجب ان تمر مر الكرام وان يعتاد عليها البعض بل هي مأساة انسانية مروعة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني.

وأضاف “ حنا” خلال ما نشره علي صفحته الرسمية عبر وسائل التواصل الإجتماعي فيس بوك، إنه لا يمكننا ان نجد الكلمات اللائقة لوصف ما يحدث في غزة في ظل هذا القصف والتنكيل الغير مسبوق حيث اضحى اكثر من نصف سكان القطاع لاجئين ونازحين في بلدهم وهم الذين نكبوا عام 48 وها هم يتعرضون لنكبة جديدة وتشريد جديد.

وتابع “حنا”: الحرب ما زالت مستمرة ومتواصلة رغما عن كل النداءات والمناشدات والمبادرات التي اطلقت من اجل وقف هذه الحرب ، ونتمنى بأن تتواصل المبادرات والتحركات الهادفة لوقف هذه المعاناة.

ويجب أن تتضافر الجهود في العمل من اجل وقف هذه الحرب فلا يمكن لهذه المأساة الانسانية ان تستمر وان تتواصل ولم نعد قادرين على احتمال ما يحدث حيث ان من يدفعون فاتورة هذه الحرب هم من المدنيين وخاصة شريحة الاطفال.

واستطرد  “حنا ”، قائلًا: “إن ما يهمنا هو الانسان كل انسان وهو خليقة الله ويجب ان تصان حريته وكرامته واهل غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة حيث ان هذه هي سابع حرب يتعرض لها القطاع خلال السنوات الاخيرة ، فبأي ذنب يُقتل هؤلاء المدنيين ولماذا يتم استهداف المدنيين بهذه الطريقة المروعة والبشعة”.

واختتم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، ان نداءنا نوجهه مجددًا إلى كل مكان في هذا العالم أوقفوا الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهل غزة استهداف المدنيين التواصل الاجتماعي مأساة إنسانية المعاناة الجمعة ما یحدث

إقرأ أيضاً:

الحرب في السودان تدخل عامها الثالث على وقع أسوأ أزمة إنسانية في العالم

دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث منذ اندلاعها في 15 نيسان /أبريل عام 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في أزمة توصف بأنها "الأسوأ عالميا".

واندلعت المواجهات بين الجانبين عام 2023 لأول مرة في العاصمة الخرطوم، قبل أن تمتد إلى معظم ولايات البلاد، ما أدى إلى دوامة من العنف ودمار هائل في البنية التحتية، ونزوح ملايين المدنيين داخليا وخارجيا.

وتؤكد منظمات دولية أن السودان بات يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم. وكانت مديرة المناصرة الإقليمية في منظمة "أوكسفام"، إليز نالبانديان، قالت في تصريحات سابقة إن "السودان الآن أسوأ حالا من أي وقت مضى. أكبر أزمة إنسانية، أكبر أزمة نزوح، أكبر أزمة جوع… إنها تحطم كل أنواع الأرقام القياسية الخاطئة".


ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان، أي ما يزيد عن 30.4 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، فيما اضطر أكثر من 11 مليون شخص للنزوح داخليا، ولجأ نحو 4 ملايين إلى دول الجوار.

وفي 26 آذار /مارس الماضي، شهد الصراع المتواصل تطورا ميدانيا لافتا بعد تمكن الجيش من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم بعد نحو عامين من سيطرة "الدعم السريع" عليه، في خطوة اعتُبرت تحولا محوريا في مجريات الحرب.

وخلال عامين من القتال، تعرضت الجسور ومحطات الكهرباء والمياه للتخريب، وتضررت مصافي النفط والمطارات، بينما طالت أعمال النهب المتاحف والأسواق، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.

وتفيد التقديرات بأن عدد القتلى تجاوز 150 ألف شخص، رغم أن الرقم الرسمي لا يزال عند 20 ألفا.


وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن "هناك انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي في الصراع. جميع السكان المدنيين، بغض النظر عن مكان وجودهم في البلاد، عالقون بين طرف أو طرفين أو أكثر. وهم يتحملون وطأة كل شيء. الأعداد الهائلة مُذهلة".

ويواجه الأطفال السودانيون على وجه الخصوص أوضاعا مأساوية، إذ يتهدد أكثر من 3 ملايين منهم خطر الموت نتيجة الأمراض وسوء التغذية، فيما خرج 17 مليون طفل من مقاعد الدراسة، في واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، تزداد التحذيرات من كارثة ممتدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي، في حين تقول الأمم المتحدة إن المدنيين "لا يزالون يدفعون ثمن تقاعس العالم".

مقالات مشابهة

  • أزمة إنسانية تدخل عامها الثالث في السودان
  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية في السودان بعد عامين على الحرب
  • في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك
  • عامان من الحرب ضد المدنيين.. اوقفوها الآن
  • بعد مرور عامين على حرب السودان … كيف أثرت على حياة المدنيين ؟
  • مأساة إنسانية تهدد الملايين.. النظام الصحي اليمني ينهار!
  • الحرب في السودان تدخل عامها الثالث على وقع أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • حين تكتب الحرب ذاكرة شعب- في مأساة المثقف السوداني ومعقولية الخراب
  • عامان من الحرب ضد المدنيين.. اوقفوها الان
  • مؤلم ما يحدث في الفاشر مثلما كان مؤلما حينما حصل في قرى الجزيرة والدندر والخرطوم