أفادت أوكرانيا، أن مئات الهجمات العنيفة وغير المسبوقة نفذت ليلا على أراضيها من قبل سلاح الجو الروسي، وأسفرت عن دمار في البنية التحتية وخسائر بالأرواح في العاصمة كييف وعدد من المدن.

وقال بيان صادر عن وزارة خارجية أوكرانيا، شن “الاتحاد الروسي واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية على المدن والقرى الأوكرانية منذ بداية غزوه الشامل” بعد منتصف ليل الجمعة.

ووفق البيان “استخدم الروس في هجومهم 158 سلاحًا جويا: صواريخ من مختلف الأنواع وطائرات دون طيار هجومية، وطال الهجوم الضخم كييف، ولفيف، ودنيبرو، وأوديسا، وخاركيف، وخميلنيتسكي، ومناطق أوكرانية أخرى”.

وقالت أوكرانيا إنه “من ضمن الأهداف المدنية التي طالها العدوان مستشفى للولادة، ومدرسة، ومبنى سكني، وروضة أطفال، ومكتب بريد، ومحطة مترو، ومركز تسوق، وهذه ليست سوى بعض من الأهداف المدنية التي هاجمها الجيش الروسي. وبنتيجة الهجوم سقط عشرات القتلى والجرحى، فيما يتواصل البحث عن العالقين تحت الأنقاض”.

وقال البيان “تهاجم القوات الروسية النساء والأطفال والمسنين والمدنيين الأوكرانيين. والجرائم التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا اليوم ما هي إلا انتقام من قبلها لعجزها عن قلب دفة المعركة في القتال ضد قوات الدفاع الأوكرانية”.

من جته قال قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن القوات الروسية شنت “أكبر هجوم جوي” ضد أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، وذكر زالوجني أن 122 صاروخا وصاروخ كروز و36 دارون استهدفت البلاد، وإن الدفاعات الجوية لبلاده اسقطت 70% من الهجمات.

ودعت الخارجية الاوكرانية “المجتمع الدولي إلى توحيد كافة الجهود لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها روسيا بحق الشعب الأوكراني، لن يؤدي الحديث عن “الهدنة” أو “التنازل المؤقت عن الأراضي” أو “التعب” أو “المفاوضات” أو “التنازلات” الأخرى إلى وقف العدوان الروسي، بل لن يؤدي إلا إلى تضخيم حجمه، لا تأخذ روسيا في الاعتبار أي سيناريوهات غير سيناريو التدمير الكامل لأوكرانيا”.

وختم البيان بالقول “نحن ممتنون للغاية لشركائنا الذين زودوا بلادنا بمعدات الدفاع الجوي والصاروخي. اليوم، مساعدتكم أنقذت العديد من الأرواح. إن الطريقة الوحيدة الممكنة لحماية الأوكرانيين تتلخص في تزويد أوكرانيا بكل الوسائل العسكرية والمالية اللازمة للدفاع عن نفسها. يجب أن يُهزم الإرهاب الروسي، ولا بد أن تنتصر أوكرانيا”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه وزارة القوات الروسية أوكرانيا روس الجيش الروسي الاتحاد الروسي الروسي أوكراني

إقرأ أيضاً:

«تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر العالم بالقلق المتزايد من احتمالية اندلاع حرب نووية مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، وهنا يسلط الكاتب جورج بيب، مدير سابق لتحليل الشئون الروسية فى وكالة الاستخبارات المركزية، الضوء على المخاطر المتزايدة فى مقال له فى مجلة "تايم".

ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية، قدمت لأوكرانيا أسلحة متطورة دون مواجهة رد فعل كبير من موسكو، إلا أن هذا الوضع قد يتغير قريبًا.

حيث يرى بعض الخبراء فى واشنطن أن فوائد تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا تفوق المخاطر المحتملة، ويشمل ذلك القرار الأخير بإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة الأمريكية لشن هجمات على الأراضى الروسية.

ويعتمد تحديد الخطوط الحمراء التى لا يجب تجاوزها على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يختلف حكمه بشأن ما يمكن لروسيا تحمله اعتمادًا على تقييمه لوضع ساحة المعركة، والنوايا الغربية، والمشاعر داخل روسيا، وردود الفعل الدولية.

ويخشى الكاتب من أن تركيز الغرب على رد فعل موسكو على كل فعل فردى من أفعالهم قد يقلل من تقدير تأثير المساعدات المتزايدة على حسابات بوتين.

تشهد العلاقة بين روسيا والغرب توترًا متصاعدًا، يزداد معه توظيف التهديد النووى كأداة ضغط فى خضم الصراع الدائر فى أوكرانيا.

وتشير المؤشرات إلى أن روسيا مستعدة لتغيير عقيدتها العسكرية بما يتيح لها تخفيف القيود على استخدام الأسلحة النووية. وقد برز ذلك من خلال تصريحات رسمية روسية متكررة تُلوّح باحتمال استخدامها، فضلًا عن إجراء تدريبات تحاكى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ورفع جاهزية ترسانتها النووية.

يُثير هذا التصعيد النووى قلقًا بالغًا فى مختلف أنحاء العالم، خاصةً مع تزايد احتمالية استخدام الأسلحة النووية فى الصراع الدائر فى أوكرانيا.

النووى الروسي
ويشير الكاتب إلى أن هناك نقاشًا داخل روسيا حول كيفية استعادة خوف الولايات المتحدة من التصعيد النووي، بينما يدعو بعض المتشددين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أهداف عسكرية، يفضل خبراء آخرون أكثر اعتدالًا اختبار قنبلة نووية أو مهاجمة أصول أمريكية.

وتلعب المخاوف من التدخل الغربى المتزايد فى أوكرانيا دورًا مهمًا فى قرار بوتين بزيارة كوريا الشمالية وإحياء معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين، والتى كانت سارية المفعول قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.

فيما أكدت روسيا، بعد ضربة أوكرانية على ميناء سيفاستوبول باستخدام قنابل عنقودية أمريكية، أن الولايات المتحدة متورطة مباشرة فى الهجوم، مما أدى إلى مقتل مدنيين روس، وهددت بعواقب وخيمة.

وتطرح مقالة بيب سؤالًا مهمًا: هل يناور الروس، أم أنهم على وشك التهور فى مواجهة عسكرية مباشرة؟

وتحذر المجلة من تجاهل المخاطر الحقيقية التى تواجهنا فى إدارة أزمة ثنائية، وتؤكد أن القرارات المتسرعة، مثل نشر عسكريين أمريكيين أو مدربين فرنسيين فى أوكرانيا، قد تدفع روسيا إلى التصعيد.

وتختتم المجلة بتذكيرنا بأن نقاط التحول التاريخية تظهر بعد فوات الأوان، مما يجعل من الصعب تحديدها فى الوقت الحالي.

ويؤكد الكاتب أننا لا نزال قادرين على التأثير على مسار الأحداث، لكنّنا قد نتعثر فى مثل هذه اللحظة الآن.

وتُعد المقالة تحذيرا قويًا من مخاطر التصعيد، وتحث على توخى الحذر والتفكير بعناية فى خطواتنا قبل أن ندفع العالم إلى حافة الهاوية.
 

مقالات مشابهة

  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • روسيا تؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان
  • روسيا تعلن تعهدات جديدة لتفادي إطالة أمد الحرب في السودان
  • اعرف الأسباب.. بوتين يعارض وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني ينسحب من مواقعه مع اقتراب الثوات الروسية من الاستيلاء على بلدة ذات أهمية استراتيجية
  • نفذت هجمات دامية.. ما هي الجماعة الإسلامية التي حلّت نفسها جنوب شرق آسيا؟
  • الجيش الروسي يعزز مواقعه ويقضي على 2225 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ساعة
  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • كوليبا يبحث مع بلينكن تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني واستعادة نظام الطاقة في البلاد
  • الخارجية الروسية: بيان البنتاجون الذي يسمح لأوكرانيا بضرب شبه جزيرة القرم بالأسلحة الأمريكية قد يوسع الصراع