الخارجية السورية: اعتداءات إسرائيل المتكررة تظهر أهدافها بالتوسع في المنطقة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
دمشق- أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان، الجمعة 29 ديسمبر2023، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تعكس نزعة متأصلة لدى "القيادات الإسرائيلية" لمتابعة نهج القتل والتدمير، مطالبةً مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت الخارجية السورية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية: "جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحدّيها للرأي العام العالمي وقرارات الأمم المتحدة ودعوات أغلب أعضاء مجلس الأمن إلى عدم توسيع العدوان القائم على الشعب الفلسطيني، وذلك بشنّها عدوانين جديدين، حوالي الساعة الحادية عشرة و5 دقائق من مساء الخميس 28-12-2023، من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وحوالي الساعة 1.20 من فجر يوم الجمعة 29-12-2023، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً عدداً من النقاط في محيط دمشق"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكدت الوزارة أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تعكس النزعة المتأصلة لمتابعة نهج القتل والتدمير، الذي تنفذه دون هوادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، إذ قتلت ما يزيد عن 7 آلاف طفل و6 آلاف امرأة، وتدمير أكثر من 80 بالمئة من منازلهم في شمال ووسط قطاع غزّة بهدف وحيد هو تهجير ما تبقى من الفلسطينيين إلى خارج بلادهم وبناء “إسرائيل الكبرى”.
وأضافت وزارة الخارجية: "من الواضح للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وآخرين من المتشددين من دول الغرب الجماعي أن “إسرائيل” لم تبقِ ولو كلمة من مواثيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إلا وانتهكتها دون رحمة".
وأشارت الخارجية إلى أن "الاعتداءات الجديدة المتكررة على الأراضي السورية والتهديدات، التي لم تتوقف ضد لبنان وضد دول عربية أخرى في المنطقة، تفضح أهداف الكيان الصهيوني الذي يريد التوسّع في المنطقة على حساب الحقوق العربية في فلسطين وغيرها من الأراضي المحتلة".
وأكّدت الوزارة أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعرف وغيرها من الدول الغربية أن التوصل إلى السلام الشامل والذي سعت إليه الأسرة الدولية كان يواجه دائماً بافتعال “إسرائيل” لحروب في المنطقة والتي أظهرت أن اسرائيل لا تريد السلام والاستقرار للمنطقة، وإنما تحقيق السلام على حساب الحقوق العربية”.
وأردفت الوزار: "لقد وثقنا الاعتداءات على سورية وقدمناها لمجلس الأمن بهدف تحذير الكيان الصهيوني وما يُسمى بالمجتمع الدولي من مغبّة الاستمرار في الاعتداءات، كما حذّرت سورية الولايات المتحدة من استمرار احتلالها للشرق السوري ونهبها المستمر للثروات السورية وخاصّة النفط والغاز ودعمها الذي لم يتوقف لقطعان “داعش” الإرهابية وللقوى الانفصالية التي تتلقى دعم واشنطن المستمر عسكرياً وسياسياً ومالياً على حساب وحدة أرض وشعب سورية، وهذا يؤكد مرة أخرى ارتباط الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على شعب وأرض فلسطين وشعب وأرض لبنان وشعب وأرض الجمهورية العربية السورية".
وبينت الوزارة: "تدعو سورية، مرة أخرى، مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، هذه المواثيق وغيرها التي مزّقتها "إسرائيل" على مرأى من دول العالم أجمع وفي إهانة مباشرة للأمم المتحدة والأغلبية المطلقة من الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية، ويبقى أمام مجلس الأمن وخاصةً أمام الدول التي تحمي العدوان الإسرائيلي أن تأخذ عبرةً من تجارب الشعوب عندما تتخذ قراراتها في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وحياة أطفالها".
وختمت الوزارة بالقول: "في هذه اللحظات، قبل بدء العام الجديد بأيام، تقف شعوب العالم أمام مسؤولياتها وخاصةً وقف المجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية الآجلة وكذلك وقف الاعتداءات التي تقوم بها “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهما ضد الشعب السوري".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مجلس الأمن فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الجزائر ستتابع تنفيذ كل مراحل إتفاق وقف إطلاق النار بغزة
كشف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف. أن الاجتماع المقرر اليوم الإثنين حول “الوضع في الشرق الأوسط” يرتكز على بحث وقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف وزير الخارجية في حوار لقناة الجزائر الدولية، من مقر بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك”. أن الجزائر من موقعها كرئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن ستسهر على متابعة تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله. مذكرا بمساعي الجزائر المستمرة والمستميتة لرفع المعاناة عن قطاع غزة.
وقال أحمد عطاف في حوار خص به قناة الجزائر الدولية، هذا الإجتماع يأتي غداة الوصول إلى اتفاق دولي طال انتظاره حول وقف إطلاق النار بغزة. والذي دخل حيز التنفيذ يوم الـ19 جانفي. ولقد سعت الجزائر منذ انضمامها إلى مجلس الأمن لإعطاء الأولوية القصوى للقضية الفلسطينية. بخصوص موضوع وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن غزة.
كما أضاف في السياق ذاته الجزائر ستأخذ على عاتقها كرئيسة لمجلس الأمن في هذا الشهر متابعة هذا الاتفاق. الذي يشمل 3 مراحل الحرص على متابعة تنفيذه وتقييمه مرحليا وكذلك التدخل لرفع الحواجز أوالاختلالات إن ظهرت في تطبيقه.
وفي معرض حديثه، قال أحمد عطاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تنضم فيها الجزائر إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم وهي المرة الرابعة. ونجاح بلادنا في هذا وفي ظرف قصير منذ الاستقلال يعد أمرا لافتا وهذه المرة الخامسة التي تترأس فيها الجزائر مجلس الأمن منذ الاستقلال. وهذا كون لنا تقاليد وأعراف في التعاطي مع رئاسة مجلس الأمن والتي تعد مسؤولية تفرض أعباء على من يتحملها.