حـفيدة داوُود تـكلا تحث "الآثار" العناية بتـراث جدّها
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
حثت السيدة نللي تكلا، حفيدة داوُود تكلا سيداروس، أحد أفراد النخبة المصرية فى القرن الماضي، وزارة السياحة و الآثار، العناية بالمنشأت التعليمية التي أسسها جدّها بدءً من سنة 1906 فى قرية بهجورة، مسقط رأس العائلة، شمال غرب محافظة قنا.
قالت «تكلا» فى تصريحات خاصة لـ «الوفد»، إن المدرسة الثانوية التي ضمتها وزارة السياحة والآثار، ضمن المواقع الأثرية التابعة لها فى 2005، لم تحظ بأي ترميم أو صيانة منذ هذا التاريخ، رغم تعرضها لعوامل الإتلاف الطبيعي والبشري كونها مازالت مستخدمة كمنشاة تعليمية تستقبل التلاميذ، وتتبع وزارة التربية والتعليم.
وأضافت أنه من الغريب أن يكون تمثال جدها مؤسس المدرسة وصاحب الأيادي البيضاء بأعماله الخيرية؛ محتجزًا فى قفص حديدي فى ردهة الدخول إلى المدرسة!
ويلفت تمثال داوُود بك تكّلا نظر إنتباه الزوّار الجدد بمدرسته الثانوية المشتركة بقرية بهجورة التاريخية شمال غرب قنا، ليس فقط لجمالياته كونه من الرخام الأبيض ودقة نحته وما عليه من كتابات بالنحت البارز تخلد ذكري صاحبه باللغتين العربية والإنجليزية، إنما كونه داخل قفص حديدي في صحن المبني الرئيسي فى المدرسة!
داوُود تكّلا سيداروس هو أحد أعيان محافظة قنا فى القرن الماضي، حاز ملكية كبيرة من الأراضي الزراعية ونال رتبة البكوية، واهتم بالتعليم وبني مدارس بمسقط رأسه بقرية بهجورة كان أخرها مدرسته الثانوية التي شرع فى تأسيسها سنة 1891 ميلادية وأوقف عليها عدداً من أملاكه التي كانت تتجاوز ألفين فدان للإنفاق عليها، غير إنه توفي فى عرض البحر أثناء سفره إلى فرنسا للعلاج، فاستكملت زوجته سيدة فلسطين وكريمته منيرة، البناء وتم تشغيل المدرسة يناير 1929.
فى شتاء 2016 حاول اللصوص سرقة الجزء العلوي من التمثال الرخامي البديع من صحن المدرسة التي تعد موقعًا أثريًا يتبع وزارة السياحة والآثار، بموجب قرار رئيس الوزارء رقم 1723 لسنة 2005، غير إنه تم إحباط المحاولة وإعادة الثمثال إلى مكانه، ومنعاً لسرقة التمثال مجددًا لجئت إدارة المدرسة إلى بناء قفص من الحديد المفرغ وإحاطت به تمثال داوُود بشكل يُثير تندر زوّار المدرسة وكذلك أسئلة أخري بشأن مستقبل ووضعية ذلك الموقع الأثري الذي يقدر عمره بنحو 94 سنة.
عناية بالغة بتفاصيل البناء
أعتني بناة مدرسة داوُود تكلا بالتفاصيل عناية بالغةً، فقد بنيت المدرسة من الطوب الأجر وزوت بحديد تسليح لإضافء المتانة على المباني فضلًا عن استخدام الرخام والباركية فى الأرضيات، غير أن العناية بالتفاصيل تتتضح فى المدخل الرئيسي ذو الأعمدة والباب الخشبي الذي استخدمت اللغة المصرية القديمة فى كتابته ونقوشه.
حيث صور الملك أمنحتب الثالث من ملوك الأسرة الثامنة عشر الدّولة الحديثة وكتبت ألقابه «الخرطوش» وهو يقوم بطقسة تقديم القرابين للمعبود حورس المصوّر برأس صقر، ثم كتب باللغة المصرية القديمةِ عبارات «فليٌعطي الحياة للأبد مثل رع» و «كل الحياة والسعادة» وعبارات أخري بالهيروغليفية، وتم تكرار النصوص ٤ مرّات متقابلة على جوانب الباب الخشبي الرئيسي مع زخارف زهرة اللوتس، وكٌتب تاريخ بثلاث لغات: المصرية القديمةِ/ الهيروغليفية، الإنجليزية، العربيّة بالنحت الغائر أعلي الباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفيدة تراث جدها بهجورة الآثار وزارة محافظة قنا غرب
إقرأ أيضاً:
الصين.. العثور على أقدم دليل مادي لتقنية إشعال النار
الصين – أفادت صحيفة Global Times الصينية أن علماء الآثار عثروا في شرق الصين على أدوات قديمة لإشعال النار، عمرها حوالي 7000 عام.
وتشير الصحيفة إلى أن العلماء حققوا هذا الاكتشاف أثناء عمليات الحفر والتنقيب في موقع كايوانجانغ الواقع في مقاطعة جيانغسو في شرق الصين. يبلغ طول المثقاب الخشبي الذي عثر عليه أكثر من 60 سم، ويبلغ طول لوحة النار 30 سم. يحتوي سطح اللوحة على سلسلة من الحفر الدائرية السوداء التي تظهر علامات واضحة لإشعال النار. كما عثر العلماء في إحدى نهايات اللوحة على أخدود دائري، ربما كان يستخدم لربط حبل.
ووفقا لوكالة شينخوا الصينية، يعتبر هذا الاكتشاف أقدم دليل مادي معروف على تقنية إشعال النار التي عثر عليها في الصين حتى الآن.
ويقول ليو تشنغ، عضو جمعية الآثار الثقافية الصينية، لصحيفة Global Times “يعطينا هذا الاكتشاف معلومات هامة رئيسية عن أصول الحضارة الصينية”.
ويضيف: “يعتبر الحفاظ على المواد الخشبية لآلاف السنين أمرا نادرا، وخاصة في بيئة رطبة كما هو الحال في مقاطعة جيانغسو. هذا اكتشاف جيد في مجال الدراسات الأثرية”.
المصدر: نوفوستي