مهندس لشركة إنفيديا أسير لدى حماس.. من هو أفيناتان أور؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قال مدير شركة إنفيديا (Nvidia) الأميركية لصناعة الرقائق جدعون روزنبرغ في معرض تعليقه على التبرع الأكبر الذي قدمته شركته لإسرائيل والذي بلغ 15 مليون دولار: "نحن فخورون برؤية هذا الدعم الواسع من عائلات إنفيديا في إسرائيل وحول العالم، ونشعر بالامتنان لصلواتهم وأملهم في عودة زميلنا أفيناتان أور والرهائن الآخرين من أسر حماس".
ولكن من هو المهندس أفيناتان أور الذي يعمل في شركة إنفيديا في إسرائيل والذي ذكره روزنبرغ في تعليقه؟
في قبضة المقاومةظهر اسم أفيناتان أور (30 عاما) لأول مرة في فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة أسره هو وصديقته نوا أرغاماني من قبل أفراد من غزة دخلوا منطقة الغلاف بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد ظهر مقطع الفيديوعلى تلغرام لحظة اقتياد صديقته نوا أرغاماني على دراجة بعد أسرها مع صديقها أور. وأور مهندس يعيش في تل أبيب، حيث كان يخطط هو وأرغاماني للانتقال للعيش معا.
ويعمل أور بحسب ملفه على موقع لينكد إن مهندس "تصميم من أجل الاختبار"، أو كما يُعرف اختصارا "دي إف تي" (DFT)، وهو مجال مهم في تصنيع الرقائق الإلكترونية يُعنى بتصميم بنية الدوائر المتكاملة أو ما تُعرف بـ"آي سي" لجعلها قابلة للاختبار، حيث تُسهل هذه العملية تطوير اختبارات التصنيع وتطبيقها على الأجهزة المصممة.
والغرض من اختبارات التصنيع هو التحقق من أن أجهزة المنتج لا تحتوي على عيوب تصنيع يمكن أن تؤثر سلبا على الأداء الصحيح للمنتج.
ويعمل أور في الشركة الأميركية في فرعها بإسرائيل منذ أبريل/نيسان 2022، وهو خريج جامعة بن غوريون.
"إنفيديا".. أميركية المنشأ إسرائيلية الهوىتعتبر شركة تصميم لوحات الرسوميات وتصنيع الرقائق الأميركية إنفيديا من أكبر الشركات الداعمة لإسرائيل والاقتصاد الإسرائيلي، حيث تُعد أنشطة البحث والتطوير التي تقوم بها في إسرائيل حاليا هي الأكبر للشركة خارج الولايات المتحدة، بحسب تقرير لموقع أستراليان جويش نيوز.
وحلت شركة إنفيديا -التي تبلغ قيمتها السوقية 571 مليار دولار أميركي في بورصة ناسداك- محل منافستها إنتل التي تبلغ قيمتها السوقية 196 مليار دولار أميركي كأكبر صانع للرقائق الأميركية وثاني أكبر شركة في العالم بعد تي إس إم سي (TSMC) التايوانية.
وتتوسع عمليات إنفيديا المتنامية في إسرائيل، حيث توظف نحو 2800 عامل في سبعة مراكز للبحث والتطوير موجودة في مستوطنة يوكنعام، ومقر ميلانوكس، وتل أبيب، والقدس، ورعنانا، وبئر السبع في الجنوب.
واستحوذت الشركة الأميركية في عام 2020 على شركة ميلانوكس الإسرائيلية -وهي شركة محلية متخصصة في تطوير وإنتاج المكونات المصمّمة لتسريع نقل البيانات بين الخوادم وأنظمة تخزين البيانات للحوسبة السحابية ومراكز البيانات- مقابل 7 مليارات دولار أميركي، واعتُبر أكبر استثمار في شركة إسرائيلية.
وفي عام 2021، أنشأت إنفيديا مركزا إضافيا في إسرائيل لتطوير وحدات المعالجة المركزية لمجموعة من التطبيقات التكنولوجية، من بينها الذكاء الاصطناعي والمركبات المستقلة والروبوتات.
وستنضم مجموعة وحدة المعالجة المركزية الجديدة إلى مجموعة متنوعة من الفرق النشطة حاليا في إسرائيل، والتي تعمل على تقنيات الشبكات عالية السرعة وتقنيات الحوسبة عالية الأداء، وتطوير وحدة معالجة البيانات، وأبحاث الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأنشطة.
كما تعمل إنفيديا مع شركة إكسيلرو الإسرائيلية منذ تأسيسها في عام 2014 وحتى الاستحواذ عليها مؤخرا، حيث توفر برنامج تخزين الكتل الخاص بها للشبكات الأساسية للشركة.
وتمتلك الشركة الأميركية -التي تأسست عام 1993 على يد جنسن هوانغ وكريس مالاكوفسكي وكورتيس بريم كشركة متخصصة في تصنيع شرائح الرسوميات- العديد من الاستثمارات الأخرى في إسرائيل منها الشركات الناشئة فورتيليكس وفاست داتا وويكا آي أو، بحسب موقع "فايندر ستارت أب".
مشروع "إسرائيل 1 إيه آي"وكانت شركة إنفيديا التي يعمل فيها أور أعلنت مؤخرا عن انتهاء المرحلة الأولى من حاسوبها العملاق "إسرائيل 1 إيه آي" (Israel-1 AI) وإتاحته للاستخدام من قبل فرق البحث والتطوير التابعة للشركة و"الشركاء المختارين"، ويوجد الحاسوب العملاق في مركز بيانات إسرائيل التابع لشركة إنفيديا، بحسب تقرير لموقع "داتا سنتر داينامكس".
ويقدم الحاسوب العملاق 8 إكسافلوبات (الفلوب وحدة قياس أداء الحاسوب) من أعلى أداء للذكاء الاصطناعي، و130 بيتافلوبا من الحوسبة عالية الأداء (High Performance Computing).
ويحتوي النظام -بمجرد اكتماله- على 256 نظاما أصغر من معالجات إنفيديا إتش جي أكس اتش 100 (Nvidia HGX H100)، يجمع بين 2,048 وحدة معالجة رسوميات، مع أكثر من 34 مليون نواة كودا (CUDA) (اختصار لعبارة كمبيوتر يونيفيد ديفايس آركتكشر Compute Unified Device Architecture، وهي معمارية للحوسبة المتوازية وضعتها شركة إنفيديا) ومليون تينسور كور (Tensor Core) من الجيل الرابع، و2,560 وحدة دي بي يو بلو فيلد 3 (DPU BlueField-3)، و80 محولا من نوع سبيكترم 4 (Spectrum-4).
وقال جلعاد شاينر نائب الرئيس الأول في شركة إنفيديا: إن إنفيديا عملت مع 800 شركة ناشئة في إسرائيل وعشرات الآلاف من مهندسي البرمجيات.
وانتهت الشركة من المرحلة الأولى في هذا المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو قبل شهرين من الموعد المتوقع، وهو ما يوفر نصف قوة الحوسبة للنظام بأكمله (أربعة إكسافلوبات للذكاء الاصطناعي و65 بيتافلوبا للحوسبة عالية الأداء القياسية).
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ: "تعد إسرائيل موطنا لباحثين ومطورين رائدين عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي والذين يقومون بإنشاء تطبيقات للموجة التالية من الذكاء الاصطناعي".
ومع الحاسوب العملاق من إنفيديا، ستقوم مجموعة واسعة من الشركات في إسرائيل بإنشاء ذكاء اصطناعي يمكنه تحويل الإنتاجية ونماذج الأعمال للمؤسسات في جميع أنحاء العالم.
ومن المخطط أن تنتهي الشركة من المرحلة الثانية من الحاسوب العملاق في النصف الأول من عام 2024 ما لم تؤثر الحرب الدائرة الآن في غزة على هذا المخطط، وليس معلوما حال الانتهاء من المرحلة الثانية هل سيكون أور وقتها مع زملائه المهندسين في إنفيديا أم لا يزال أسيرا في غزة، أم أنه لن يشهد هذه اللحظة في حياته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شرکة إنفیدیا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ذكاء مايكروسوفت الاصطناعي في خدمة إسرائيل: أصوات رافضة تدفع الثمن
أعاد احتجاج ابتهال أبو سعد، الموظفة المغربية في شركة مايكروسوفت العملاقة، على دعم "إسرائيل" والضلوع في حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة، تسليط الضوء على دور هذه الشركات وسياساتها المنحازة وحتى الداعمة لها من خلال مشاريع عديدة.
واختارت ابتهال خرّيجة جامعة هارفارد، والعاملة في مجال البرمجة في شركة مايكروسوفت، مخالفة التوقعات، أثناء الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، وذلك بالصعود إلى خشبة المسرح واتهام اتهام المدير التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان، صاحب الأصول العربية، بالتواطؤ في دعم الاحتلال ودعم جرائمه بحق الفلسطينيين.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت بصوت عالٍ موجهة حديقها إلى سليمان "عار عليك. أنت مستغل للحرب ضد غزة. توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية".
وجاء هذا الاعتراض على مشاريع الشركة الداعمة لـ"إسرائيل"، خاصةً عقد بقيمة 133 مليون دولار مع وزارة الحرب الإسرائيلية، وهو الذي يتضمن توفير خدمات الحوسبة السحابية "أزور - Azure" وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي استخدمت في عمليات المراقبة العسكرية وتحديد الأهداف في غزة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ويذكر أنه ضمن مؤتمر "تكنولوجيا المعلومات للجيش الإسرائيلي - IT FOR IDF"، الذي عقد في 10 تموز/ يوليو 2024، أكدت قائدة وحدة الاستخبارات العسكرية المسؤولة عن البنى التحتية السحابية والحوسبة في جيش الاحتلال راشيلي ديمبينسكي، استخدام الجيش للخدمات السحابية لغوغل وأمازون ومايكروسوفت لتلبية الاحتياجات العسكرية في الحرب في غزة.
وتتوافق تصريحات دمبينسكي مع التحقيق الذي أجرته كل من "تاشا لوكال" و"مجلة 972+"، بناءً على محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الحرب وصناعة الأسلحة الإسرائيلية والشركات السحابية ووكالات الاستخبارات.
وأضافت أنه "مع بداية المناورة البرية في غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، كان هناك حمولة على ما وصفته بالسحابة العملياتية للجيش بسبب الكم الهائل من المستخدمين المضافين إليها، يتم تشغيل السحابة التشغيلية بواسطة وحدة MMARM، ووفقًا لمصادر أمنية والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإنه لا يتم تخزينها على خوادم الشركات المدنية، ولكن على خوادم مستقلة تابعة لشركة الجيش".
وكشف تحقيق نشره موقع "سيحا ميكوميت" في 4 آب/ أغسطس 2024، حمل عنوان "طلبية من أمازون.. هكذا تساعد شركات خدمات التخزين السحابي الجيش في غزة"، عن العلاقة العميقة بين هذه الشركات وجيش الاحتلال.
وأكد التحقيق أنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قدمت الشركات السحابية "غوغل كلاود - Google Cloud"، و"مايكروسوفت أزور - Microsoft Azure"، وأمازون أيه دبلو إس - Amazon AWS"، خدمات التخزين وخدمات الذكاء الاصطناعي لوحدات الجيش.
مايكروسوفت - Microsoft
شركة أمريكيّة متعدّدة الجنسيّات، تُعنى بالبرامج والأجهزة الحاسوبيّة والإلكترونيّة، صناعة وتطويرًا وصيانةً ومبيعًا. تأسّستْ سنة 1975 على يد الملياردير الشهير بيل غيتس، ونمت لتسيطر على سوق الأنظمة المشغِّلة لأجهزة الحاسوب الشخصيّة.
يعتبر عدد موظفيها في "إسرائيل" نسبةً إلى عدد السكّان هو الأكبر في العالم، بحسب ما أعلن موقع "تايمز أوف إسرائيل" عام 2012.
ومنذ العام 1989 استحوذت مايكروسوفت على سبع شركات إسرائيليّة وقامت بأربعة استثمارات استراتيجيّة هناك، حيث توظّف 2300 شخص (تبعا لاحصاءات 2021)، بينهم 2000 في مجال البحث والتطوير.
في العام ذاته افتتحتْ أول فرع لها في "إسرائيل"، ويعتبر مركز البحث والتطوير التابع لها هناك أحد أهم مراكز البحث والتطوير الاستراتيجية للشركة خارج الولايات المتحدة، ويقود أنشطة وأعمال الشركة مع الشركات الناشئة الإسرائيلية وبائعي البرامج المستقلين وشركات رأس المال الاستثماري.
في 2002، حصلت شركة مايكروسوفت، على عقد لمدة 3 أعوام بقيمة 35 مليون دولار مع الحكومة الإسرائيلية، لتقديم منتجات غير محدودة وتبادل الخبرات مع جيش الاحتلال ووزارة الحرب.
وفي عام 2005، زار بيل غيتس "إسرائيل" للمرّة الأولى ووقّع اتفاقيّة تعاون مع الحكومة بهدف دعم الشركات الإسرائيليّة الناشئة في مجال التكنولوجيا المبتكرة،
منذ عام 2007 حتى 2021، استثمرت الشركة واستحوذت على عشرات الشركات الإسرائيلية بمئات ملايين الدولارات، وكان منها العديد من الشركات الأمنية، وأبرزها ومنها "أني فيجون - AnyVision، التي تزوّد "إسرائيل" بالكاميرات وبرامج التعرف على الوجه لمراقبة الفلسطينيين، بحسب موقع "موندويس".
أصوات معارضة
ولم يكن موقف ابتهال الأول من نوعه ضمن حركات الاعتراض في الشركات الكبرى، فقد استقال المصري محمود صبحي، من العمل في شركة "أوراكل" العملاق لتقنيات وقواعد البيانات العالمية، وذلك في كانون الثاني/ يناير من عام 2023.
وأعلن صبحي استقالته في منشور عبر حسابه على "فيسبوك"، والذي حذفه الموقع بعدها بذريعة "مخالفة السياسات"، وقال فيه: "تقدمت باستقالتي من شركة أوراكل العملاقة بعد أن بقيت في العمل معهم ما يقارب العامين، وذلك على الرغم من أن العمل بأحد تلك الشركات العملاقة كان حلما لي وللكثيرين جدا من أقراني والسبب هو أنني اكتشفت بالصدفة أن السيد لاري إليسون مؤسس أوراكل والمالك لما يقارب نصف أسهمها هو داعم قوي للكيان الصهيوني ويتبرع سنويا بملايين الدولارات لدعم الجيش الصهيوني".
وأضاف "أعلم أن وجودي لن يزيد ثروته وأعلم أن استقالتي لن تنقص من أمواله شيئا ولن تمنعه من دعم الكيان الصهيوني ولكني أحسب أن استقالتي هي مجرد معذرة إلى الله وإبراء لذمتي من أن أكون ظهيرا للمجرمين. وأسأل الله أن يرزقني السداد والعزم والإخلاص لوجه الله تعالى".
في آب/ أغسطس 2022، استقالت مديرة تسويق المنتجات التعليمية في شركة غوغل، أرييل كورين، من منصبها، متهمة الشركة بالانتقام منها بسبب معارضتها لـ"مشروع نيمبوس"، وهو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار لتزويد الحكومة الإسرائيلية بخدمات الحوسبة السحابية.
وقالت كورين في ذلك الوقت: "تقوم غوغل بشكل منهجي بإسكات الأصوات الفلسطينية واليهودية والعربية والمسلمة التي تشعر بالقلق إزاء تواطؤها في انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني".
I am leaving @Google this week due to retaliation & hostility against workers who speak out. Google moved my role overseas immediately after I opposed its $1B AI/surveillance contracts with Israel. And this is far from an isolated instance.https://t.co/V4y05kOYQv pic.twitter.com/eRMrzTPYfb — Ariel Koren (@ariel_koko) August 30, 2022
وفي نيسان/ أبريل 2024، تم فصل 28 موظفًا من غوغل، بسبب اعتصامات داخل مكاتب الشركة في نيويورك وكاليفورنيا، حيث عبر الموظفون عن معارضتهم لتورط الشركة في مشاريع قد تُستخدم لدعم عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين.
وبررت غوغل قرار الفصل بأن الموظفين "انتهكوا سياسات السلوك المهني للشركة"، بينما أكد الموظفون المفصولون أن الإجراء كان انتقامًا لنشاطهم الاحتجاجي.
زبحسب وثائق تدريب ومقاطع فيديو مسربة من خلال بوابة تعليمية متاحة للعامة ومخصصة لمستخدمي مشورع نيمبوس، تقدم غوغل لحكومة الاحتلال مجموعة كاملة من أدوات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي المتاحة من خلال منصة غوغل كلاود.
وتشير الوثائق إلى أن الخدمات الجديدة ستمنح الاحتلال قدرات للكشف عن الوجه، وتصنيف الصور الآلي، وتتبع الكائنات، وحتى تحليل المشاعر مع تقييم المحتوى العاطفي للصور والكلام، ويعد الأخير شكلا من أشكال التعلم الآلي المثير للجدل بشكل متزايد وفاقد للمصداقية، بحسب تقرير لموقع "ذا إنترسبت".
وتدعي غوغل أن أنظمتها يمكنها تمييز المشاعر الداخلية من وجه الشخص وأقواله، وهي تقنية مرفوضة عادة باعتبارها زائفة، ويُنظر إليها على أنها أفضل قليلا من علم فراسة الدماغ.
وفشلت تقنية غوغل عند اختبارها في تصنيف ابتسامة الرجل الضاحك الشهير على مدخل "لونا بارك" في سيدني الأسترالية على أنها تعكس مشاعر إنسانية، كما قامت بتحليل الموقع كمعبد ديني بنسبة يقين 83 بالمئة، رغم أنها مدينة ملاهي ترفيهية شهيرة.
في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، قامت شركة مايكروسوفت بفصل موظفيها المصريين، عبدو محمد وحسام نصر، بعد تنظيمهما وقفة احتجاجية في مقر الشركة في ريدموند بواشنطن، تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وهدفت الوقفة إلى تكريم الشهداء وتسليط الضوء على تورط مايكروسوفت في حرب الإبادة من خلال توفيرها لتقنيات الحوسبة السحابية للحكومة الإسرائيلية.
وأعرب الموظفان عن خيبة أملهما من قرار الفصل، معتبرين أنه رد فعل انتقامي على نشاطهما الداعم لفلسطين، في المقابل، أكدت مايكروسوفت التزامها بالحفاظ على "بيئة عمل مهنية"، مشيرة إلى أن الفصل تم بسبب "انتهاكات لسياسات الشركة المتعلقة بتعطيل العمليات التجارية".