الثورة نت/ يحيى كرد

شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة ، دعماً ونصرة للشعب الفلسطيني للمقاومته في قطاع غزة والتأكيد على الجهوزية لأي خيارات تتخذها القيادة الثورية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني،

ورفع المشاركون في المسيرة التي شارك فيها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم، ووكلاء المحافظة، العلم الفلسطيني ولافتات وشعارات، المؤكدة على تضامن الشعب الفلسطيني، و الجهوزية التامة لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، في غزة .

وهتف المشاركون في المسيرة بالشعارات المؤيدة لقرار منع السفن المتجهة للكيان الصهيوني دعما للمقاومة الفلسطينية، معبرين ، عن الاستنكارهم للموقف والصمت العربي والإسلامي المعيب تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

مؤكدين أن التحالف الأمريكي في البحر الأحمر، لن يزيد الشعب اليمني الا صلابة وثبات في دعم اخواننا الفلسطينيين حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة.

وخلال المسيرة أكد المحافظ قحيم، أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه في دعم الشعب الفلسطيني مهما كانت التهديدات وسيظل في مقدمة صفوف أبناء شعوب الأمة لنصرة الأقصى بكل ما لديه من إمكانات..

ودعا أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة التظاهر بجميع المحافظات لمناصرة الشعب الفلسطيني ورفع مستوى الوعي لدى الجماهير تجاه العدو الحقيقي للأمة وضرورة لتحرك، لنصرة فلسطين بالمال والرجال والسلاح.

كما طالب مواصلة الاستعدادات لمواجهة التهديدات الصهيونية الامريكية عبر إحياء مشروع الجهاد وتفعيل مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية الصهيونية .

وتطرق قحيم إلى الجرائم الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وسط صمت عربي و دولي غير مسبوق تجاه دماء الأطفال والنساء والشيوخ الذي يتم إبادتهم من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي..

وأكد بيان المسيرة، أهمية استمرار الخروج الجماهيرية والحشد والتعبئة للنفير العام والتضامن مع أبناء الشعب الفلسطين والاستعداد لتنفيذ جميع خيارات الدعم و الإسناد، للشعب الفلسطيني .

وأوضح البيان، أن الشعب اليمني يجتمع على موقف واحد بشأن القضية الفلسطينية التي يعتبرها القضية المركزيةوله ، وتأكيدة على استمرار و ثبات موقفة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وعبر بيان المسيرة عن إدانت واستنكار الشعب اليمني لموقف و خذلان قادة الأنظمة العربية والإسلامية المخزي ، تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم حرب من قبل العدو الصهيوني بدعم الأمريكي..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني

طالب عمير

تمر الأُمَّــة العربية اليوم بفترات عصيبة، حَيثُ تزداد الهوة بينها وبين ماضيها المشرق، وتكتسب الهزائم والتفرقة سمات واقعها. هذا الواقع المرير لم يكن مُجَـرّد صدفة أَو نتيجة للظروف السياسية وحدها، بل هو في جوهره نتيجة لابتعاد الأُمَّــة عن إيمانها بالله، ونسينها لدور الله في تعزيز قوتها واستعادة كرامتها. إن النسيان المتعمد لله في قلوب الشعوب والحكام جعلهم عرضة للاختراق من قوى الاستعمار والغزو، فتوالت الهزائم والانقسامات في كُـلّ زاوية من الوطن العربي.

إن الأمم التي ابتعدت عن معالم إيمانها وتخلت عن قيم دينها الحنيف قد أصبحت فريسة سهلة للمخطّطات الأجنبية. فقد أصاب الأُمَّــة العربية في قلبها هذا التفرقة والضعف؛ بسَببِ النسيان التام لله، الذي كان يومًا ما سبب قوتها وصمودها في مواجهة أعتى الإمبراطوريات. ومع مرور الوقت، تحول العرب إلى أدوات في يد القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التي لا يخفى على أحد أنها تتسلط على مصير الشعوب في المنطقة العربية. آخر هذه التصريحات التي تكشف حجم التبعية العربية هو تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم للاستثمار التجاري، في تصرف مستفز يوضح حجم التخاذل الذي تعيشه الأنظمة العربية.

ما يعكسه هذا التخاذل هو غياب الهوية والإيمان بالله، الذي كان يحمى الأُمَّــة من الضغوط والهيمنة. فالغرب، وأمريكا بشكل خاص، تحولت إلى القوة الضاربة التي يقف أمامها الحكام العرب عاجزين. تحولت أمريكا إلى “الرب” الذي يحدّد مصير المنطقة، بينما تتهاوى الأنظمة العربية أمام هذا النفوذ المقيت، فلا يتجرأ أحد على قول كلمة ضد أمريكا أَو “إسرائيل”، بل أصبح البعض منهم يسعى إلى إرضاء هذه القوى على حساب شعوبهم.

ومن أكثر هذه المؤثرات السلبية هي الفكر الوهَّـابي السعوديّ الذي زرع بذور التبعية للغرب في عقل الأُمَّــة. فالفكر الذي تروج له بعض الأنظمة العربية، والمبني على إضعاف الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة، ساهم بشكل كبير في خلق هذا التفكك. فبدلًا من أن يتوجّـه العرب إلى مصدر قوتهم، وهو الله، تجمدت قدراتهم تحت تأثير هذا الفكر الذي قيدهم وأصبحوا أسرى لقوى استعمارية تهيمن على مفاصل حياتهم السياسية والاقتصادية.

في مقابل هذا الواقع المأساوي، يبرز الشعب اليمني كأحد النماذج الفريدة التي استلهمت قوتها من تمسكها بالله وثقتها به. تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، رفض اليمنيون أن يكونوا عبيدًا لأي قوى أجنبية أَو مرتزِقة. في الوقت الذي انهارت فيه بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الخارجية، نادى الشعب اليمني بشعار “لا ولن تكونوا يومًا وصيين على الشعب اليمني”. كان هذا التمسك بالله هو السر في صمودهم ومقاومتهم للاعتداءات المتواصلة، واستطاعوا أن يقدموا رسالة قوية لجميع الشعوب العربية والإسلامية أن النصر يتحقّق بالاعتماد على الله، لا بالانحناء أمام القوى الغربية.

لقد أثبت الشعب اليمني بقيادة السيد القائد أن الأُمَّــة لا تنهض إلا حين تضع ثقتها بالله، وتتمسك بعقيدتها الراسخة. ففي مواجهة أعتى التحالفات العسكرية بقيادة أمريكا، صمدت اليمن بشعبها وقيادتها، رافضة الاستسلام لأية قوة تسعى لفرض هيمنتها عليها. كان الشعب اليمني في مقاومته نموذجًا يحتذى به، حَيثُ جدد معركة العزة والكرامة في زمن غابت فيه كثير من الشعوب العربية عن الساحة.

إن ما يفعله الشعب اليمني اليوم يعكس الأمل في العودة إلى الله، وفي تحقيق النصر عبر تمسك الأُمَّــة بهويتها وعقيدتها. إن النصر ليس هبة من الغرب، ولا يعتمد على تكرار التبعية للمستعمرين، بل هو ثمرة تمسكنا بالله وبقيمنا التي لا يمكن أن تهزمها أية قوة خارجية. اليمن، اليوم، يقدم دليلًا على أن الأُمَّــة التي تتوكل على الله، وتدافع عن مبادئها، لن تهزم مهما كانت التحديات.

ما يجب أن نتذكره أن ضعف الأُمَّــة العربية هو نتيجة نسيانها لله، وهو لا يعني فقط فشل الحكومات، بل هو إشارة إلى إضعاف هويتنا الدينية والعربية. علينا أن نستلهم من الشعب اليمني، الذي علمنا أن النصر لا يأتي بالتبعية، بل بالثقة في الله وتوحيد صفوف الأُمَّــة. عبر العودة إلى الله، سنستعيد قوتنا، ونواجه التحديات التي تحيط بنا، وسنحقّق العزة والكرامة التي طالما كانت غائبة عن واقعنا الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • ثبات الموقف اليمني مع غزة سلاح المسلمين لمواجهة الإجرام الصهيوني
  • أبناء الأمانة يؤكدون وقوفهم الكامل مع الشعب الفلسطيني
  • تظاهرة حاشدة في المهرة ترفض التدهور المعيشي وتطالب برحيل التحالف السعودي الإماراتي
  • محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية
  • صنعاء.. مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية
  • مسيرة العمل الشعبي الفلسطيني في القارة الأوروبية.. قراءة في كتاب
  • الخارجية الفلسطينية تطالب جهات القانون الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جرائم العدو الصهيوني
  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
  • مقتل لبناني بغارة من مسيرة إسرائيلية على سيارة في بلدة عيتا الشعب
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان