عبور ناقلات النفط الروسي باب المندب يدحض الأكاذيب حول ” أمن الملاحة في البحر الأحمر”
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الوحدة نيوز:
تواصل أكبر ناقلات النفط الخام الروسي عبور البحر الأحمر وباب المندب، ووفقاً لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، فإن خمس ناقلات نفط روسية عبرت البحر الأحمر، بعد مرورها عبر قناة السويس، وعبرت مضيق باب المندب في 20 ديسمبر الماضي، حيث يتم إرسال هذه الشحنات إلى الهند، وهي أكبر مشتر لشحنات النفط الروسي المنقولة بحراً.
مرور ناقلات النفط الخام الروسي من باب المندب أشاره إلى
المزاعم الأمريكية الكاذبة بشأن أمن الملاحة فيه، والمخاوف التي سوقتها واشنطن حول ذلك، الأمر الذي دفع أكبر الشركات الأوروبية لإيقاف عبور النفط عبر البحر الأحمر.
ففي 18 ديسمبر الجاري عبرت شحنة من النفط الخام الروسي مضيق باب المندب، وتتحرك في الوقت الراهن العديد من هذه الشحنات بنشاط في هذا الاتجاه، وبالإضافة إلى ذلك، يستعد عدد من الناقلات الروسية بالفعل للمرور عبر قناة السويس. وفق ما أكدته مواقع أخباريه عربية.
مكذبة بذلك المزاعم الأمريكية بشأن أمن الملاحة فيه، والمخاوف التي سوقتها واشنطن حول ذلك، الأمر الذي دفع أكبر الشركات الأوروبية لإيقاف عبور النفط عبر البحر الأحمر بعد تزايد وتيرة هجمات قوات صنعاء (الحوثيين) ضد السفن الإسرائيلية.
من جهته، جدد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام أمس الخميس، تأكيده أن الممرات الدولية آمنة ومستقرة ومئات السفن تمر كل يوم من البحر الأحمر والبحر العربي كل يوم، وأن البحر الأحمر مفتوح وآمن أمام جميع السفن إلا الإسرائيلية، موضحاً أن التحالف الأمريكي البحري فاشل.
وقال محمد عبدالسلام في مقابلة لقناة يوريو نيوز الأوروبية- رصدها موقع “يمن إيكو”: إن “الإرباك لدى بعض الدول المطلوب منها أمريكيا الانخراط في التحالف ناجم عن قناعة بعدم وجود شرعية مقبولة لا من الناحية الأخلاقية ولا القانونية، لهذا التحرك”، لافتاً إلى أن أمريكا تحاول استفزاز الدول واستدراجها لحماية إسرائيل، وإذا أتت تلك الدول لحماية إسرائيل فهذا شأنها.
و يُحاول الخطاب الإعلامي الأمريكي في إشاعة المخاوف بشأن أمن البحر الأحمر بعد منع القوات المسلحة مرور السفن الإسرائيلية احتجاجاً على جرائم إسرائيل في غزة، لتوقف- تبعاً لذلك- أكبر خطوط الحاويات الغربية لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما أدى إلى ارتفاع التكاليف اللوجستية، وزيادة في أوقات تسليم البضائع بعدة أسابيع.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي البحر الأحمر باب المندب
إقرأ أيضاً:
“لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.