صرح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج أن وحدة جراحة الوجه والفكين بقسم الجراحة العامة بمستشفى سوهاج الجامعي القديم، نجحت لأول مرة على  مستوى  صعيد مصر في استخدام تقنية "الطباعة ثلاثية الأبعاد" لاستئصال ورم بالفك، مؤكداً علي ان هذا النجاح يضاف الي سلسلة  النجاحات التي تحققها المستشفي الجامعي، ويبرهن علي مهارة وحرفية الأطباء في التعامل مع الحالات الحرجة والدقيقة وعالية الخطورة.

 


 

ومن جانبه قال الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، أن المريضة (إ. خ) كانت تعاني من ورم في الجزء الأيمن من الفك السفلي  وتآكل جسمي بالفك حتى المفصل، فتقرر علي الفور  إجراء تدخل جراحي لاستئصال الورم مع الحفاظ على العملية الطبيعية للفك، مضيفاً أنه تم تشكيل لجنة طبية متخصصة في هذا النوع من الجراحات الدقيقة من أعضاء ومعاوني هيئة التدريس بالكلية لعمل اللازم طبياً تضمنت الدكتور كمال الشرقاوي رئيس قسم الجراحة العامة، وأستاذ جراحة الوجه والفكين، و الدكتور أحمد جابر حسانين أستاذ جراحة الوجه والفكر وتقويم الأسنان، والدكتور طارق فتوحي، الدكتور إسلام عامر. 
 

و قال الدكتور اسلام عامر  أن العملية أجريت باستخدام تقنية حديثة لأول مرة في صعيد مصر وهي الطباعة ثلاثية الأبعاد للفك الصناعي،  واستغرقت قرابة الثمان ساعات متواصلة دون توقف، حيث تقرر دخول المريضة بعد تجهيزها وعمل التقييم الطبي اللازم، لافتاً ان التدخل الجراحي تم بواسطة الدكتور أحمد جابر حسانين،  والدكتور حاتم عادل، والدكتور محمود فهمي، حيث أسفرت الجهود عن نجاح العملية واستقرار حالة المريضة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس جامعة سوهاج الجراحة العامة سوهاج الجامعي

إقرأ أيضاً:

حرب اللصوص- الوجه الحقيقي للصراع في السودان

حرب اللصوص- الوجه الحقيقي للصراع في السودان

د. وجدي كامل

عندما اندلعت هذه الحرب في بداياتها، بدا الأمر وكأنه صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ثم سرعان ما تكشفت حقيقتها لتصبح حربًا بين جنرالين لا يمتلكان أي حس بالمسؤولية الوطنية، يسعيان بكل ما أوتيا من قوة للاستئثار بالسلطة. ومع مرور الوقت، أدرك الناس أن هذه الحرب ليست سوى محاولة من المؤتمر الوطني وأجهزته العسكرية والأمنية لاستعادة الحكم الذي أسقطته ثورة الشعب.

كل ذلك صحيح بلا شك، لكنه ليس سوى جزء من المشهد. فمع توالي الأحداث، اتضح أن هذه الحرب لم تكن سوى غطاء لعمليات نهب منظم لموارد وثروات البلاد من ذهب، ومعادن اخرى، حيث شاركت جميع الأطراف المسلحة- الجيش والدعم السريع على حد سواء- في عمليات السلب والنهب، مستهدفين البنوك والمنازل والأسواق، وباطن الارض، دون أدنى اعتبار لحقوق المواطنين أو ممتلكاتهم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كشفت التقارير الأخيرة عن تورط عناصر من الجيش في مواصلة عمليات النهب التي بدأتها قوات الدعم السريع، في ما أصبح يُعرف بـ”الشفشفة”، وهو مصطلح محلي يعبّر عن نهب ممتلكات النازحين بعد مغادرتهم قسرًا.

ولم تتوقف هذه الجرائم عند نهب الممتلكات الفردية، بل امتدت لتشمل عمليات تهريب للثروات الوطنية، مثل تصدير النحاس المستخرج بطريقة غير قانونية، في وقت يعاني فيه المواطنون من الجوع والفقر والتشريد. أصبح من الواضح أن هذه الحرب ليست سوى حرب لصوص، حيث تتنافس القوى المسلحة المختلفة على استغلال البلاد لصالحها، دون اعتبار لمصير الشعب أو مستقبل السودان.

لقد بات واضحًا أن الإطاحة بالمرحلة الانتقالية لم تكن سوى “كلمة سر” لفتح الأبواب أمام نهب منظم من قبل القادة العسكريين، وهو ما تؤكده المعلومات المتداولة حول تضخم ثرواتهم بطريقة يعجز العقل عن استيعابها. هذه الاستباحة للممتلكات العامة والخاصة، وهذا الاحتقار التام للحقوق العامة، ليسا سوى امتداد لثقافة الفساد التي عمّقها عقلية الإخوان المسلمين خلال سنوات حكمهم، حيث زرعوا فكرة أن الفساد ليس مجرد انحراف، بل ممارسة مشروعة بل ومطلوبة لتحقيق المصالح. وهكذا، أصبحت السرقة سلوكًا راسخًا، لا يقتصر على الأفراد بل يمتد إلى مؤسسات كاملة، تشمل الجيش، الدعم السريع، الحركات المسلحة المتحالفة، وحتى الكتائب الأمنية المختلفة. لقد فهم الناس ان الفضائح اخرجتها لجنة التفكيك كانت اجراءات مؤلمة وشديدة الصدمة للمدانين وان الحرب لم تعد سوى الوسيلة والاداة لرفض حكم القانون والافلات من العقاب والمحاسبة. الحرب والفساد دائرة جهنمية لا تنتهي، وان هذه الفوضى لا تقتصر على تدمير الاقتصاد ونهب الثروات، بل إنها تخلق واقعًا اجتماعيًا جديدًا تُطبع فيه اللصوصية كجزء من الحياة اليومية. كل يوم تستمر فيه الحرب، يتغلغل الفساد أكثر، ويصبح أكثر قبولًا كجزء من النسيج الاجتماعي، حتى يصل إلى مرحلة يستحيل فيها اقتلاعه دون ثمن باهظ.

من الواضح بات، ان النتائج ستكون كارثية، ليس فقط على الأوضاع الاقتصادية الحالية، ولكن على مستقبل البلاد والأجيال القادمة، التي ستجد نفسها مضطرة لدفع ثمن هذا الفساد المنهجي على “دائرة المليم”، كما يُقال. لقد أُبتلي السودان بحكام عسكريين، بتحالفات مدنية، لم يروا في الدولة سوى غنيمة، ولم يروا في الشعب سوى عقبة في طريقهم للثراء.

في ظل هذا الواقع المظلم، لا يمكن الخروج من هذه الدوامة إلا عبر وعي شعبي متزايد بحقيقة الصراع، ورفض تام لاستمرار سيطرة هذه القوى الفاسدة على مصير البلاد. لا بد من إعادة بناء السودان على أسس جديدة، يكون فيها القانون هو الحاكم وليس السلاح، وتكون فيها العدالة هي الميزان، وليس المصالح الشخصية لمن هم في السلطة.

إنها السرقة بأوامر عليا. انها السرقة التي كلف تنفيذ خطتها فض انعقاد الاجتماع المدني السوداني وتدمير الدولة والعبث بالحقائق والتاريخ. إنها حرب اللصوص، لكن الشعب، وحده قادر على إنهائها، طال الوقت، ام قصر.

[email protected]

الوسومالحرب السودان الفترة الانتقالية القوات المسلحة اللصوص الوعي الشعبي د. وجدي كامل قوات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • “Rogbid” تعلن عن ساعة ذكية مزودة بشاشة ثلاثية الأبعاد
  • طباعة الإنجيل لأول مرة .. قصة ثورة في النشر والمعرفة
  • دعاء المظلومين.. هتريح قلبك مع الدكتور أحمد هارون
  • الدكتور أحمد علي سليمان يزور الفرع الثاني من دار النجاح في بوجور بإندونيسيا
  • كيف يؤثر رمضان على صحتنا النفسية؟.. «الأسبوع» تحاور الدكتور أحمد فوزي صبرة
  • نجاح أول حالة علاج بتقنية الـ “اكمو” في مستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان
  • حرب اللصوص- الوجه الحقيقي للصراع في السودان
  • هاتف جديد يغزو الأسواق.. وإطلاق ساعة مزودة بـ«شاشة ثلاثية الأبعاد»
  • عقار يكشف موعد امتحانات الشهادة السودانية ويؤكد بدء الطباعة
  • جي بي إل تطلق مكبرات صوت جديدة بتقنية الذكاء الاصطناعي