أنظار العالم تتجه إلى الهيدروجين الأخضر العُماني
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
رصد – أثير
نشرت شبكة سي إن إن الاقتصادية تقريرًا يسلط الضوء على جهود سلطنة عُمان في الهيدروجين الأخضر وسعيها لتحقيق الريادة في تصديره.
وقالت سي إن إن في تقريرها بأن العالم يتجه نحو الطاقة المتجددة بخُطى متسارعة، خاصة في منطقة الخليج عموماً و سلطنة عُمان خصوصاً، وفي آخر تقرير لها عن عُمان قالت وكالة فيتش إن التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر سيساعد السلطنة على دعم الاقتصاد غير النفطي، وتحسين ميزان المدفوعات، وتحفيز الاستثمارات وفرص العمل.
ونقلت سي إن إن قول الشريك بمجموعة بوسطن الاستشارية، خافيير دوبلاس بأن الهيدروجين الأخضر يمكن استخدامه في عُمان لتوفير احتياجاتها الخاصة، وكذلك تصديره للخارج لخلق مصادر دخل أخرى للبلاد إلى جانب النفط والغاز، مؤكدًا أهمية الهيدروجين الأخضر الذي بات أحد أهم بدائل الطاقة للصناعات الرئيسية كالصلب والطيران والشحن، فهو يسهم في إزالة الكربون من الصناعات محلياً وعالمياً، ويوفر فرصاً اقتصادية جديدة من خلال التصدير.
وأشار التقرير إلى أن سلطنة عُمان تسعى لتحقيق الريادة في تصدير الهيدروجين الأخضر والتوسع في استخدامه في قطاعات مثل التصنيع والنقل، ما يوفر فرصاً جديدة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك مع تزايد الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر.
وذكرت بأن المدير العام لبرنامج الهيدروجين في بي إم دبليو، يورغن جولدنر، قال إن منطقة الشرق الأوسط تتحول إلى مركز رئيسي لإنتاج الهيدروجين، ما يؤدي إلى زيادة استخدامه في قطاع النقل، ويتوقع أن يتوسع استخدام الهيدروجين في الشاحنات والمركبات التجارية والحافلات، وحتى المركبات الخاصة.
ولفتت سي إن إن إلى أن قمة عُمان للهيدروجين الأخضر، التي عُقدت في وقت سابق من ديسمبر كانون أول، شهدت الاتفاق على 6 مشاريع هيدروجينية عالمية المستوى بتكلفة تقديرية تبلغ 38 مليار دولار في محافظتَي الوسطى وظفار، وعند تشغيلها بحلول عام 2030 تستهدف المشاريع الستة إنتاج نحو مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر سی إن إن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في قمة المناخ الـ29 بأذربيجان
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان اليوم في قمة قادة العالم للعمل المناخي بالعاصمة الأذربيجانية باكو، وترأس الوفد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وناقشت القمة التي حضرها رؤساء دول وحكومات، رفع مستويات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وركزت على قضية تمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار من تغير المناخ.
وأوضح المهندس منصور بن حمد الشعيلي عضو الفريق التفاوضي العماني بقمة المناخ الـ29 أن أبرز الملفات التي يتطرق إليها المفاوضون العُمانيون ملف التكيف مع تغيرات المناخ، والتخفيف من الانبعاثات، وملف التكنولوجيا ونقل المعرفة، بالإضافة إلى الانتقال العادل للطاقة، مشيرًا إلى أن ملف التمويل هو الأبرز الذي يناقشه المفاوضون سعيًا إلى إجراء تقدم سريع فيه.
وبيّن أنه من خلال المفاوضات تبرز جهود الدول في التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويسعى المفاوضون العُمانيون إلى التنويه بجهود سلطنة عُمان في هذا الملف.
من جانب آخر قالت الدكتورة مريم بنت محمد البوسعيدية رئيسة البرنامج الوطني للحياد الصفري: إن قمة قادة العالم للعمل المناخي بباكو تناقش ملف الصناديق التمويلية المناخية، وسط طموحات مرتفعة حول هذا الملف الذي سيكون داعمًا للدول.
وأكدت أن المفاوضين العُمانيين يعملون منذ البداية على تكامل الجهود في كافة القطاعات بسلطنة عُمان، فيما يتعلق بملف التغير المناخي، موضحة أن العمل مستمر لاستعراض التوافق والتكامل مع بقية المجموعات المشاركة في قمة المناخ الـ29، منها مجموعة القمة العربية، ومجموعة 77 والصين، والمجموعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك مع سلطنة عُمان.
وقد توصل المفاوضون بشأن المناخ إلى تحقيق تقدم منذ اليوم الأول من قمة المناخ الـ29، واتفاق بشأن قواعد سوق كربون عالمية تديرُها الأمم المتحدة، في الوقت الذي يعمل فيه المفاوضون العُمانيون مع توجهات العالم، في ظل وضوح المشهد وطنيًا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.