«مجلس المزارعين» يناقش سبل تعزيز استدامة القطاع الزراعي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الفجيرة: «الخليج»
ترأست مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الاجتماع التاسع لمجلس المزارعين، لاستعراض آخر المستجدات في القطاع الزراعي المحلي، وجهود الوزارة لدعم استدامة القطاع، والوقوف على احتياجات المزارعين، بما يسهم في زيادة الإنتاجية والحدّ من الاستيراد.
وأكدت خلال الاجتماع، أن دولة الإمارات تولي أهمية كبرى لدعم المزارعين بكل السبل، من أجل تعزيز استدامة قطاع الزراعة والغذاء، وزيادة إسهامه في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ومواجهة التغيرات المناخية على السواء.
وقالت «كان تحول نظم الغذاء التقليدية إلى نظم أكثر استدامة، على رأس أولويات دولة الإمارات خلال «COP28»، الذي اختتم أعماله أخيراً في دبي. وهو ما برز بإعلانه بشأن «الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي»، الذي شهد تأييد 159 دولة حتى الآن، وتمثل تلك الدول 80% من إجمالي دول العالم. ويبلغ عدد سكانها نحو 6.2 مليار نسمة، وتمثل 77% من إجمالي إنتاج الغذاء العالمي، و83% من حجم انبعاثات نظم الغذاء، كما تمتلك نحو 530 مليون مزارع».
وأكدت أن تحول نظم الزراعة إلى نظم مستدامة ذكية مناخياً، سيكون ضمن أهم الاولويات خلال السنوات المقبلة، وستدعم الوزارة المزارعين في هذا الصدد، لتعزيز الإنتاجية الزراعية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.
واختتمت المهيري، بالإشارة إلى أهمية التواصل المستمر مع المزارعين لتلبية احتياجاتهم، وإلى أهمية تضافر الجهود بين الجهات المعنية في إمارات الدولة والقطاع الخاص، لتعزيز استدامة المزارع الوطنية وخلق فرص اقتصادية جديدة للمزارعين.
حضر الاجتماع الذي انعقد في إمارة الفجيرة: محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، والمهندس محمد موسى الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، وشيخة آل علي، وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع المناطق، وممثلون عن المزارعين من ذوي الخبرة والمعرفة بالمناطق الزراعية بالدولة ومديرو المناطق وأمانة مجلس المزارعين.
واساعرض الاجتماع تنفيذ توصيات الاجتماع الأخير للمجلس. وناقش آخر تطورات مبادرة تعزيز استدامة المزارع الوطنية، وحجم المشتريات المحلية وفق الأصناف المحددة، ونمو عدد المزارعين المستفيدين من المبادرة في الدولة؛ حيث تقرر استكمال تسجيل المزارع الوطنية والاستفادة من الفرص التسويقية للمنتجات الزراعية المحلية، وإضافة جهات جديدة لقوائم الجهات المتعهدة ضمن المبادرة، لتعزيز إسهامات الجهات من المشتريات المحلية.
وناقش الاجتماع برنامج دعم المزارعين لعام 2023، الذي ينسّق مع ممثلي المزارعين لدعم المزارعين المنتجين، وقد سجل ارتفاعاً في عدد المستفيدين من برنامج دعم مستلزمات الإنتاج من 694 في 2022 إلى 1140عام 2023.
وكرّمت مريم المهيري، عدداً من أعضاء مجلس المزارعين على جهودهم البارزة والمخلصة خلال عضويتهم في المجلس. وشمل التكريم: أحمد حمدان آل مالك، ممثل المنطقة الزراعية الشمالية، وعبدالله الشريقي، ممثل المنطقة الزراعية الشمالية، وحامد الحامد، ممثل المنطقة الزراعية الغربية - أبوظبي، وحسن الزعابي، ممثل المنطقة الزراعية الغربية - أبوظبي، وراشد العطر، ممثل المنطقة الزراعية الشرقية - الفجيرة، وراشد مهير الكتبي، ممثل المنطقة الزراعية الوسطى - الشارقة، وعبداللطيف البناء، ممثل المنطقة الزراعية الوسطى - دبي، وحميد الزعابي، ممثل المنطقة الزراعية الوسطى - عجمان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مريم المهيري تعزیز استدامة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن محور موراج الذي يفصل رفح عن خانيونس؟
أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو السيطرة على طريق جديد يفصل مدينة رفح، عن خانيونس في جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار تصاعد العدوان.
وقال نتنياهو الأربعاء، إنه جرى السيطرة على "محور موراج"، والذي سيكون محور فيلادلفيا الثاني"، ومن شأنه قطع أوصال القطاع، بين خانيونس ورفح.
محور "موراج"
تعود التسمية إلى مستوطنة إسرائيلية كانت تقع في المنطقة بين رفح وخانيونس، ضمن مجمع مستوطنات غوش قطيف الذي كان يقضم أجزاء كبيرة من جنوب غرب قطاع غزة.
أُسست "موراج" عام 1972 كنقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت لاحقا إلى منطقة زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية، وتقوم على استغلال المياه الفلسطينية والأرض الخصبة في تلك المنطقة، لدعم النشاط الزراعي في المستوطنة.
انسحبت قوات الاحتلال من مستوطنة "موراج" وتجمع "غوش قطيف بالكامل في آب/ أغسطس 2005 في إطار خطة الانسحاب أحادية الجانب التي نفذها رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، أرئيل شارون على اعتبار أن تكلفة الاستيطان في غزة باهظة للغاية ولا جدوى منها.
يقدر طول المحور الجديد بنحو 12 كيلومترًا، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى الحدود الفاصلة بين غزة ودولة الاحتلال، وتحديدًا عند معبر "صوفا" الواقع بين رفح وخانيونس.
كما يبعد محور "موراج" حوالي 5 كيلومترات شمالا عن محور "فيلادلفيا" على الحدود المصرية في أقصى جنوب قطاع غزة، والأخير يسيطر عليه الاحتلال منذ آيار/ مايو 2024 ويرفض الانسحاب منه.
من شأن هذا المحور أن يقطع أوصال القطاع، ويفرض واقعا جديدا في جنوبه، إذ أصبح سكان رفح، أقصى جنوب القطاع معزولون عن عمقهم في الجهة الشمالية من القطاع، ويعانون من عدوان بري واسع بدأ قبل أيام على المدينة التي دمر الاحتلال معظم مبانيها على مدار الأشهر السابقة.
تدمير سلة الغذاء
للمحور الجديد آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلا في القطاع، فإلى جانب عزل رفح، سيقضم الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محيط المحور الجديد، والتي تمثل سلة الغذاء المتبقية للقطاع والتي ساهمت نسبيا في كسر موجة المجاعة على القطاع.
سيؤدي المحور الجديد إلى إنهاء النشاط الزراعي في المنطقة بين رفح وخانيونس، الأمر الذي من شأنه تعجيل استفحال المجاعة في قطاع غزة، على ضوء الحصار المطبق وإغلاق المعابر منذ ما يزيد عن شهر.