الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يسعى لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين بالإبادة والتطهير العرقي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إنه بعد 84 يوما على حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينين، تتكشف لمن يريد أن يفهم من قادة العالم والدول، حقيقة أهداف الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتلخص في استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأضافت الخارجية ، إن الاحتلال يستهدف الشعب الفلسطيني سواء بالقتل بآلة الحرب أو ضرب جميع مقومات وجوده في أرض وطنه، وصموده وبقائه ودفعه إلى الهجرة والرحيل بحثا عن مكان آمن أو حياة مستقرة لأبنائه واجياله المتعاقبة.
وأشارت إلى أنه يتضح من تقارير الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، والمؤسسات الدولية على اختلاف أنواعها الحقوقية والإنسانية والإعلامية، خاصة ما توثقه وسائل الإعلام بالصوت والصورة أن الهدف الحقيقي للعدوان ولسياسة اليمين الإسرائيلي الحاكم، هو تفريغ الأرض من مواطنيها الأصليين بأشكال الإبادة والتطهير العرقي كافة.
وأوضحت أن هذا ما يفسره التصعيد الحاصل في مجازر الاحتلال الجماعية، وهدم المنازل فوق رؤوس المواطنين دون إنذار مسبق، واقتحام مدارس الإيواء وتدميرها، واعتقال الرجال النازحين فيها وحرمان المدنيين الفلسطينيين من أبسط احتياجاتهم الأساسية حتى اللحظة.
ولفتت الوزارة إلى أنه مازال يتم إصدار المزيد من أوامر الإخلاء والنزوح للمواطنين من وسط قطاع غزة، وممارسة الإذلال وامتهان الكرامة من قبل جنود الاحتلال لمن يتم اعتقالهم بما في ذلك إجبارهم على خلع ملابسهم، واستخدام أسلحة ذات تدمير هائل.
ولفتت الخارجية إلى أن قوات الاحتلال بدأت بتطبيق الإبادة أيضا في مدن الضفة الغربية، كما يحصل عمليا في جنين ومخيمها، ومخيمي نور شمس في طولكرم، وبلاطة في نابلس، وكافة المناطق التي تقتحمها، وهو ما حذرت منه المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بشأن التدهور الحاصل في الأوضاع، بما في ذلك ما يتعرض له الأطفال، حيث أن العنف الإسرائيلي ضدهم وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وكان عام الجاري هو الأكثر دموية عليهم حسب منظمة اليونيسف.
وقالت إن كل تلك الإجراءات بما فيها الاستيلاء على غالبية مساحة الضفة الغربية لصالح الاستعمار، وحرمان المواطنين من علاقتهم مع أرضهم والاستفادة منها، تعمق الضم التدريجي الزاحف، وتظهر بوضوح فصولا جديدة من نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد"، تتخذها سلطات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين بالقوة أو طوعا خارج أرضهم ووطنهم، في محاولة لحل أزمتها الاستراتيجية التي تتمثل في تمسك شعبنا وبقائه في أرضه، بمعنى أنها تواصل إجراءاتها غير القانونية أحادية الجانب، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال على سمع وبصر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان والتمسك بحل الدولتين، في وهم إسرائيلي مأزوم، للتخلص من ملايين المواطنين الفلسطينيين.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن المطلوب الآن هو جرأة دولية في التعامل مع هذه الحقيقة ومواجهتها، من خلال اتخاذ قرار أممي حازم لوقف إطلاق النار فورا، وعلى الدول كافة أن تدرك قبل فوات الأوان أن جميع مناشداتها ودعواتها بشأن حماية المدنيين لا تجد آذاناً صاغية في ظل استمرار إطلاق النار، فهي لن تحمي المدنيين، ولن توفر لهم احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بل توفر المزيد من الوقت حتى تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها بضرب الوجود الفلسطيني الإنساني في أرض دولة فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أهداف الاحتلال ا القدس الشرقية احتلال الاسرائيلي اتخاذ قرار إستهداف المدنيين ارتكاب جرائم احتياجاتهم احتياجات الاحتلال الاسرائيلي الإبادة الجماعية الضفة الغربية المحتلة الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطين الخارجية الفلسطينية الفلسطينيين في قطاع غزة بما فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية ونظيره الأردني يشددان على رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي ونظيره الأردني أيمن الصفدي، على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واحترام القانون الدولي.
وشدد الوزيران على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق.
كما عبّرا عن رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
في سياق آخر، أكد الجانبان على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تُعزز الأمن والاستقرار في سوريا وتلبي تطلعات الشعب السوري.