رأي اليوم:
2025-04-24@22:15:44 GMT

حماد صبح: هل الحرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله؟!

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

حماد صبح: هل الحرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله؟!

 

حماد صبح تتحرق إسرائيل حيرة وقلقا وتوجسا من نوايا حزب الله ، وتفور في أعماقها رغبة ضارية في الانتقام منه ، ونزع نفسها من كابوس الرعب الذي أثقلها به منذ أن طردها ذليلة مكسورة القلب مخفوضة الرأس  من جنوب لبنان في مايو 2000 ، وزاد من  ثقل ذلك الكابوس بعد أن تعادل معها في حرب 2006 ، وتابع إرعابها وتحجيم قدرتها على الفعل العسكري في لبنان ، وفي المنطقة إجمالا .

وفي الأسابيع الأخيرة ، التهب الجو واكفهر بين الطرفين واحتشدت فيه بروق تنذر باحتمال حرب بينهما . بدأ كل ذلك بنصب حزب الله خيمتين في مزارع شبعا المحتلة ، عدتهما إسرائيل عدوانا عليها ! وهددت بمهاجمتهما إذا لم يزلهما  ، ولما لم يخضعه تهديدها  أعلنت أنه لا ضرر أمنيا منهما ! خافت فردعت . ثم اتهمته بمحاولة عرقلة تكملة بناء السياج الأمني الذي بدأته في 2018 والذي يراه لبنان خرقا خطيرا لسيادته لضمه القسم الشمالي من قرية الغجر اللبنانية . وهاجمت ، الأربعاء ، طائرة إسرائيلية بدون طيار مجموعة من رجال الحزب حين شرعوا في بناء برج مراقبة في مشارف بلدة يارين ، وجرحت ثلاثة منهم ، وأسقط الحزب تلك الطائرة في إنجاز عسكري  سريع لا ريب في أنه أوجع إسرائيل على بساطة خسارتها المادية فيه . هذا الزخم المتتابع من الأحداث المتوترة بين العدوين  اللدودين المتحفزين لبعضهما بعضا قد يفجر الحرب بينهما  بمبادرة من إسرائيل التي أضناها شعورها الطويل باهتراء  ردعها للحزب ، وصعوده بالتوازي  رادعا لها . وقد تبادر إلى حرب سريعة لإبعاد قواته من منطقة الحدود ولو مؤقتا ريثما تتم بناء سياجها الأمني أسوة بالسياج الذي بنته حول مستوطنات غلاف غزة بطول 65 كيلومترا بداية من نتيفوت في الجنوب وانتهاء بسديروت في الشمال ، وأتمته في 2019 بعد ثلاثة أعوام ونصف من الشروع فيه . وستقبل في حربها السريعة ، في حال إقدامها عليها ، بتلقي رشقات صاروخية كثيرة من الحزب على مستوطنات الشمال ومدن الوسط . وجاء أصرح وأوضح دليل على توجهها هذا في ما نقلته ” يديعوت أحرونوت ” عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تحدثت عن دنو  انتهاء ما سمته استفزازات حزب الله ، وأن صمت الجيش الإسرائيلي في الشمال يقترب من  النفاد   وأجرت ، الأربعاء ، الفرقة السابعة في سلاح المدرعات الإسرائيلي تمرينا مركزا يحاكي حربا في جنوب لبنان .  وللأحداث الداخلية في إسرائيل دور في توجهها نحو حرب محتملة سريعة مع حزب الله قد تحقق قدرا من التهدئة لها بالالتفاف حول الحكومة المزعزعة ، وأخطر هذه الأحداث الانقسام الذي يتمادى اتساعه في قضية الإصلاح القضائي، وأسوأ هذه الأخطار، ولا نتحدث عن الاقتصادية السيئة ؛  ما يصيب المؤسسة العسكرية التي هدد فيها 500 طيار ، منهم دان حالوتس رئيس الأركان الأسبق ، بوقف تدريباتهم ونشاطاتهم في حال تنفيذ ذلك  الإصلاح  ولو  بالصيغة المعدلة التي يعرضها نتنياهو وأنصاره الملتصقون به ، وأوقف مئات من الأطباء والأطباء النفسيين والمضمدين من جنود الاحتياط خدماتهم احتجاجا عليه .  ولغوغائي  الحكومة المتطرفة مفعولهم الكبير في التحريض على الحرب . وزير الأمن القومي بن غفير يريدها ويحرض عليها . وفي أميركا أصداء عدم رضا عن ذلك الإصلاح . كتب توماس فريدمان مقالا في ” نيويورك تايمز ” طالب فيه الإدارة الأميركية بإعادة تقييم علاقتها بإسرائيل لما في الإصلاح  من مفارقة إسرائيلية للقيم الأميركية في الديمقراطية ، وتظاهر مئات في اثنتي عشرة مدينة أميركية ، منها واشنطن ونيويورك وبوسطون ولوس أنجلوس ، داعين بايدن إلى عدم التنازل عن الديمقراطية الإسرائيلية.  إسرائيل في حال يتمناها لها عدوها . في الداخل أزمات وانقسامات خطيرة توهن عظام كيانها ، وحولها أعداء تخافهم ولا تستطيع ردعهم ، فعلى أي جانبيها تميل بعبارة شاعرنا العظيم المتنبي ؟! قد تفضل حربا سريعة مع حزب الله على أزمات الداخل وانقساماته ، ولا ضمان لانقلاب الحرب في حال حدوثها سقوطا من المقلاة إلى  النار . إسرائيل تجتاحها محنة وجود أو زوال ، وما بها من ظواهر هذه المحنة يدنيها إلى  الزوال ، ويقصيها من الوجود . كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.

وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".

50 يومًا على الحصار

وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".

وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.

وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".

وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.

وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.

هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.

ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.

ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: قرأت لك
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن بحث عنه في مسقط رأسه.. قائد الجيش “البرهان” يلتقي بالمواطن حماد عبد الله صاحب المقولة الشهيرة (نهنئ الجيش ليوم القيامة)
  • حوار عون وحزب الله لم ينطلق بعد
  • منذ بداية وقف إطلاق النار مع لبنان.. إسرائيل تُعلن حصيلة اغتيالاتها لعناصر حزب الله (فيديو)
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين على لبنان
  • مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
  • جابر: إقرار قوانين الإصلاح المالي مفتاح لاستعادة الثقة الدولية ودعم لبنان
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
  • الرياض تجمع مكونات الشرعية: معركة وشيكة أم رسائل سلام وفرز للمواقف؟