موسكو تعلق على قرار كازاخستان رفع "طالبان" من قائمة التنظيمات الإرهابية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
اعتبرت الخارجية الروسية أن قرار كازاخستان استبعاد حركة "طالبان" من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في الجمهورية سيساعد في إخراج أفغانستان من العزلة الدولية واستقرار الوضع هناك.
إقرأ المزيدجاء ذلك في بيان للناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة اليوم الجمعة تعليقا على قرار سلطات كازاخستان إلغاء تصنيف "طالبان" منظمة إرهابية محظورة في وقت سابق اليوم.
وأعربت زاخاروفا عن الأمل بأن يكون لقرار أستانا هذا تأثير إيجابي على تطوير الحوار مع السلطات الأفغانية وأن يعزز الثقة المتبادلة، بما في ذلك الجهود المشتركة للحفاظ على الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وجرائم المخدرات".
وقالت إن "هذه الخطوة ستساعد في إخراج أفغانستان من العزلة الدولية واندماجها بشكل أكبر في العمليات السياسية والاقتصادية العالمية، كما ستتيح فرصا جديدة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الأفغاني".
وأضافت "نعتقد أيضا أن هذا القرار سيكون له تأثير إيجابي على المضي قدما في المصالحة الأفغانية وسيسهم في إحلال الاستقرار في البلاد".
وفي وقت سابق هذا العام قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ترتيب وتطوير حوار عمل مع "طالبان" باعتبارها القوة السياسية المحلية المهيمنة في أفغانستان، يلبي مصالح المنطقة.
وأشارت الخارجية الروسية في أكتوبر الماضي إلى أن جهود "طالبان" خفضت من تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان.
مع ذلك كان لافروف أكد أن مجموعة الاتصال بشأن أفغانستان في منظمة شنغهاي للتعاون تنتظر من حركة "طالبان" تنفيذ الطلبات التي تقدمت بها المجموعة من أجل الاعتراف بها، مشير إلى أن هذه الطلبات تتعلق بالمسألة العرقية في أفغانستان وضمان الأمن والحفاظ على حقوق الإنسان ومكافحة تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب وغيرها.
وحذر رئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، يفغيني سيسويف، الشهر الماضي من أن تصريح زعماء حركة "طالبان" بشأن "تصدير الشريعة" يشكل خطرا على دول آسيا الوسطى.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آسيا آسيا الوسطى الإرهاب جماعات ارهابية طالبان افغانستان ماريا زاخاروفا مخدرات وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
هكذا علقت الخارجية الروسية على مشادة ترامب زيلنسكي
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحلى بـ"ضبط النفس" بعدم ضرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض.
وكتبت على موقع "تلغرام": "أعتقد أن أكبر كذبة لزيلينسكي من بين كل أكاذيبه كانت تأكيده في البيت الأبيض على أن نظام كييف في عام 2022 كان وحيدا، من دون دعم" مشيرة إلى أن " امتناع ترامب وفانس عن ضرب هذه الحثالة معجزة في ضبط النفس".
وشهدت زيارة الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض، أجواء عاصفة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصلت إلى حد قول ترامب لنظيره إنه يقلل احترامه.
واحتد النقاش بين ترامب وزيلينسكي بعد تأكيد الأخير على الحصول على ضمانات أمنية، مقابل الموافقة على مسألة وقف إطلاق النار، وقال ترامب: "عليك التوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب".
وقال ترامب بحدة: "عليك التوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب، تصريحاتك تفتقر بشدة إلى الاحترام".
وأضاف ترامب: "نعمل على إيجاد حل للمشكلة وأنت لست في موقع لفرض إملاءات علينا، جنودك يتناقصون وأنت تخبرنا أنك لا تريد وقف إطلاق النار".
ودخل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، على الأجواء العاصفة للقاء، وقال: "من قلة الاحترام أن يأتي زيلينسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية".
في المقابل كانت ردود الفعل الأوروبية في صف زيلنسكي.
فقد تعهد رئيس الوزراء البريطاني، الجمعة، بتقديم "دعم ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أعلن مكتبه الذي أشار أيضا إلى أن كير ستارمر تحدث إلى كل من الرئيسين ترامب وزيلينسكي عقب اجتماعهما الغاضب في البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم ستارمر: "تحدث رئيس الوزراء الليلة مع الرئيسين ترامب وزيلينسكي. إنه يُبقي على دعم ثابت لأوكرانيا، ويفعل كل ما بوسعه لإيجاد سبيل للمضي قدما نحو سلام دائم قائم على السيادة والأمن لأوكرانيا".
أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس فقد أكدت الوقوف إلى جانب كييف، مشككة بزعامة الولايات المتحدة للعالم الغربي.
وكتبت كالاس على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب المواجهة في المكتب البيضوي: "اليوم، أصبح من الواضح أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. الأمر يعود لنا كأوروبيين لقبول هذا التحدي"، مضيفة "أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".
وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجود "معتد هو روسيا وشعب معتدى عليه هو أوكرانيا".
وأضاف: "أرى أننا كنا جميعا على حق في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل ثلاث سنوات وفي الاستمرار في القيام بذلك".
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم لوحدكم".
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر منصة "إكس": "أوكرانيا، إسبانيا تقف إلى جانبك".
وقال المستشار الألماني اولاف شولتس: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وأوروبا"، وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عبر "إكس": "ألمانيا وحلفاؤنا الأوروبيون متحدون إلى جانب أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. يمكن لأوكرانيا الاعتماد على الدعم الثابت لألمانيا وأوروبا وأبعد من ذلك".