مهنة صناعة السَبَت الخوص من أهم المهن التراثية التي لا زال يعمل بها عدد من أبناء المنوفية، ومن بينهم سيد عبد الحميد وزوجته نجية محمد اللذين توارثا هذا الفن الأصيل منذ 55 عامًا.

صناعة السبَت الخوص في المنوفية

يقول سيد عبدالحميد، إنه ورث مهنة صناعة "الأسبتة" من والده وجده اللذين عملا بها قبل ولادته، مشيراً إلى أن المهنة تواجه تحديات وصعوبات كبيرة، ولكنه أصر على استكمال مهنتة لارتباطه بها منذ أن كان عمره 8 سنوات.

يستخدم سيد وزوجته طريقة سهله لعمل الأسبته للتغلب على الأضرار التي تحدث نتجية استخدام "البوص"، موضحا أنه «ينقع» البوص في المياه لمدة يوم قبل استخدامه ليكون لينا وسهلا في العمل، مشيراً إلى أنه علم أبناءه المهنة ليستكملوا مسيرة عمله في المستقبل. 

 

نجية: تعلمت المهنة من والدي

وقالت زوجته نجية محمد، إنها تعلمت المهنة من والدها قبل زواجها من "سيد" وقررت أن يعملا معاً لتكون مصدر دخلهم وتربية أبناءهم، موضحة أنه بعد صناعة السبَت يجري تزيينه ليخرج في صورة جمالية تجذب المشترين، وتساعد على رواج المهنة لمواجهة التطور في المنتجات المنافسة.

 

وأشارت إلى أن أكثر من يقدم على شراء "الأسبتة"، هم العرسان الجدد باعتباره وسيلة لنقل الفواكه والخضروات من السوق إلى المنزل، كما أن العديد من الأهالي يشترونه، إذ ذاع صيته مؤخرًا باسم "سبت البلكونة".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنوفية

إقرأ أيضاً:

مدير تراث القاهرة: كتاب القاهرة التراثية مرجع شامل لتاريخ المدينة

يعد كتاب «القاهرة التراثية.. رؤية تاريخية عمرانية تراثية»، بمثابة مرجع شامل  لتاريخ وتراث مدينة القاهرة العريقة، وقامت المهندسة ميرال نبيل كامل، مدير عام الإدارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة بديوان محافظة القاهرة، بتأليف الكتاب الذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من تاريخ المدينة وتطورها العمراني والتراثي.

وقالت مؤلفة الكتاب لـ«الوطن» الكتاب يشير إلى أن القاهرة ليست فقط شاهدًا على التاريخ بل صانعة له، وتمثل ذلك في شوارعها المزدحمة وأزقتها الضيقة، حيث تختلط الحكايات ‏القديمة بالحياة المعاصرة، وتنسجم المآذن مع المباني الشاهقة، وتمتزج أصوات الأسواق مع رنين الأذان، إنها مدينة ‏تتنفس الأصالة، لكنها دائمًا ما تفتح ذراعيها للمستقبل‎.‎

امتزاج التراث الإسلامي والقبطي

وتطرقت في الكتاب، إلى أن ما يميز القاهرة، هو قدرتها على الاحتفاظ بعبق الماضي، بينما تنظر بعين ثاقبة إلى الغد، فهي ملتقى الثقافات وموطن ‏التنوع، حيث يمتزج التراث الإسلامي بالآثار القبطية واللمسات الحديثة، و كل زاوية فيها تحكي قصة، وكل حجر يروي حكاية ‏عن شعب لا يعرف اليأس.

تاريخ القاهرة 

وأوضحت أن الكتاب تضمن 3 أجزاء، الأول تناول تاريخ نشأة مدينة القاهرة وحتى عصرنا هذا، بدءا من مدينة أون هليوبوليس مرورًا بالفسطاط ثم القطائع والعسكر والقاهرة المعزية، والتطور العمراني لمدينة القاهرة والتغيرات التي حدثت لنهر النيل أدت إلى تكون مدينة القاهرة حاليا.

بينما الجزء الثاني من الكتاب تضمن التقسيم الإداري الحالي لمدينة القاهرة بـ4 مناطق، وكل منها تضم عدد من الأحياء و أيضا المناطق التراثية بالقاهرة وأهم المشروعات التي نفذت في مدينة القاهرة.

وتناول الجزء الثالث و الأخير من الكتاب، التراث الثقافي بنوعيه المادي وغير المادي وكيفية صون التراث وجعله تراث حي، حيث جرى إلقاء الضوء على الحرف التراثية ومهارة صنعها وتسمية المناطق بأسماء الحرف مثل الخيامية والسروجية وينتهي الكتاب بحرفة من الزمن الجميل، وهي بائع العرقسوس المشروب الرمضاني المرتبط بعادات وتقاليد المصريين.

مقالات مشابهة

  • من السجاد اليدوي إلى المشغولات.. «أيادي مصر» تُجسد تراث المنيا في «بيزنس يا شباب»
  • صانع فخار بقرية جريس: زوجتي تساندني مثلما كانت أمي تعمل مع أبي
  • كبير صناع السجاد اليدوي بالفيوم: نوفر فرص عمل بدون تكليف الدولة جنيها واحدا
  • حمدان بن زايد: مهرجان الظفرة المنصة الأكبر لصون تراث الإبل
  • صناعة الطابوق.. مهنة شاقة مستمرة بسواعد عراقية لأجل العيش (صور)
  • حلوى نهر خوز.. مذاق بصري أصيل يتجاوز حدود الوطن (صور)
  • أي مسيري حر أصيل عارف إنه تمت تصفية جلحة
  • بسبب السب والقذف.. 26 فبراير الحكم في دعوى الكابتن رضا عبد العال ضد الاعلامى تامر امين
  • مدير تراث القاهرة: كتاب القاهرة التراثية مرجع شامل لتاريخ المدينة
  • استعدادات رمضان تنعش صناعة الفواخير في ورشة «القط»«فن» من عجين