وكيل وزارة الأوقاف بـ الفيوم يفتتح مسجدي العسال والرحمن بطامية بعد الإحلال والتجديد
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
افتتح الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم اليوم مسجدي العسال -المقاتلة، والرحمن- كفر محفوظ بإدارة طامية ثان، وألقى خطبة الجمعة تحت عنوان: "جريمة الاعتداء على المال العام والملك العام والحق العام"، جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ /علاء محمود مدير شؤون الإدارات، والشيخ شعبان جابر مدير الإدارة، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية.
وخلال خطبة الجمعة أكد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم على أن من أهم السلوكيات التي ينبغي أن نُركز عليها هو التمييز بين السلوك الإيجابي والسلوك السلبي تجاه الحق العام، والشأن العام، والمال العام، ففي جانب السلوك الإيجابي الذي يؤكده الإسلام ويُرشدنا ويحثنا عليه خير الأنام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) إماطة الأذى عن الطريق، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): " إماطة الأذى عن الطريق صدقة"، وعندما سأل رجل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن عمل يُدخله الجنة قائلاً يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ قَالَ (صلى الله عليه وسلم): " أَمِطِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ" على أن إماطة الأذى عن الطريق لا تتوقف عند مجرد رفع حجر هنا أوهناك عنه، وإن كان ذلك أمرًا مشروعًا ومطلوبًا وجيدًا، ولا يٌستهان أو يٌستخف به، إنما حق الطريق أبعد من ذلك، وأول حقوقه عدم الاعتداء عليه، أو الإجحاف به، أو عدم الوفاء بحقه، فقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه يومًا: "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلاَمِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ "، على عكس السلوك السلبي الذي قد يتمثل في الاعتداء على المساحة المخصصة للطريق سواء بالبناء أم بالإشغال أم بالإزعاج أم بالخروج على الآداب العامة، ويلحق بالطريق في ضرورة إعطائه حقه والمحافظة عليه كل ما في حكمه من مسارات السكة الحديد، ومترو الأنفاق، وخطوط المياه، والغاز، والكهرباء، وسائر المرافق العامة.
وكذلك السلوك تجاه المال العام الذي هو مال الله، ومال الأمة، ومال الوطن، ومال المواطنين، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به"، على أن حُرمة المال العام أشد من المال الخاص، فإذا كان للمال الخاص صاحب يدافع عنه ويطالب به في الدنيا والآخرة، فإن المال العام الذي هو حق للمجتمع كله قد يترتب على ضياعه جوع يتيم، أو وفاة مريض، أو فوت مصلحة عامة للوطن، يؤثر ضياعها على أفراد المجتمع كله، مما يجعلهم جميعًا خصومًا لمن اعتدى عليه سواء في الدنيا أم "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"، وقد شمل الافتتاح فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل، ومقرأة للسادة الأئمة، ومقرأة للجمهور.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اخبار الفيوم وكيل وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم المال العام
إقرأ أيضاً:
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة فضل وثواب عظيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة.
وتابعت الدار، إن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث الرسول على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.
حكم صيام يوم عرفةوقالت دار الإفتاء، إن صوم يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث.
حكم صيام يوم العاشر من ذي الحجةوأشارت إلى انه يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ».
وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت إن الكثير من الفسرين ذهبوا إلى أن المقصود بالآية الكريمة «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»؛ هي الليالي العشر من شهر ذي الحجة، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل.
وذكرت دار الإفتاء، أن تلك الأيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.
يُشار إلى أن شهر ذي الحجة، هو الشهر الأخير من السنة الهجرية، ويأتي فيه عيد الأضحى المبارك، وتشير الحسابات الفلكية، إلى أن أول أيامه سيوافق يوم الأربعاء 25 مايو 2025م.
ويستدل على رؤية هلال شهر ذي الحجة؛ منذ استطلاع شهر ذي القعدة، الذي وافق أول أيامه يوم 28 إبريل 2025م، كما ستوافق وقفة عرفة، لعام 1446هـ يوم الخميس 5 يونيو 2025، وسيكون عيد الأضحى المبارك فلكيًا يوم الجمعة 6 يونيو 2025.