مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت يكرّم أوائل شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية والمحافظة للعام الدراسي 2023/2022م
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
المكلا(عدن الغد)خاص:
نظم مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، اليوم حفلاً تكريميًا بمدينة المكلا لأوائل طلبة شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية والمحافظة للعام الدراسي 2023/2022، برعاية وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق العكبري ومحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي.
وفي الحفل أعرب وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق سالم العكبري عبر سعادته بمشاركته حفل تكريم أوائل شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية وساحل حضرموت، ناقلاً للجميع تحيات وتهاني فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
وأشاد الوزير العكبري بالدور المحوري لقيادة السلطة المحلية بحصرموت ودعمها ومساندتها للقطاع التربوي والتعليمي ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ مبخوت بن ماضي، مشيدًا بالجهود الكبيرة لمكتب الوزارة في سبيل الارتقاء بالتعليم رغم الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، مضيفاً أن الأمل مشرق بهذه الكوكبة من أوائل الطلاب الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في بناء المستقبل، مؤكدًا مساندة الوزارة ودعمها للطلبة وتقديم لهم جوانب الرعاية بما يمكنهم من مواصلة تعليمهم في أجواء مهيأة ومستقرة.
وأشار الوزير العكبري في كلمته إلى حرصه على متابعة حقوق المعلمين وتسوياتهم بوصفهم الركيزة المهمة في العملية التربوية والتعليمة وبذل المزيد من الجهود لمعالجة الإشكاليات التي تقف أمام تأخر الرواتب وصرف تسوياتهم وحقوقهم وتحقيقها على الواقع.
من جانبه نقل الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، تحيات محافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، معربًا عن تقدير السلطة المحلية وأبناء حضرموت للطلاب المتميزين والمتفوقين في شهادة الثانوية العامة، متمنياً أن يكون هذا الكريم بمثابة بوابة لمواصلة العزيمة والإصرار خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا حرص السلطة المحلية على دعم الشباب والمتفوقين، والوقوف الى جانب المعلم الذي يمثل حجر الزاوية في المنظومة التعليمية.
وأشاد العمقي بجهود قيادة ومنتسبي مكتبي الوزارة بمحافظة حضرموت والمعلمين والمعلمات الذي هم أساس النجاح، مثمنًا دعم الحكومة الشرعية ووزارة التربية والتعليم ومساندة منظمات المجتمع المدني لهذا القطاع، مستعرضاً دور السلطة المحلية في دعم العملية التعليمية واستقرارها الأمر الذي انعكس على نموذجية التعليم بالمحافظة.
بدوره استعرض مدير مكتب وزارة التربية بساحل حضرموت الأستاذ أمين باعباد جهود المكتب خلال الفترة الماضية من خلال تسخير الإمكانيات المتاحة بهدف مواصلة استقرار العملية التعليمية وتفعيل مختلف الأنشطة وتحسين البيئة التعليمية، مشيراً إلى المكتب أنجز العديد من المهام على أكمل وجه منها وضع الاختبارات وإعدادها وطباعتها للعام الدراسي 2023/2022 لعدد سبع محافظات ولـ(27741) طالبة وطالبة، وطباعة الكتاب المدرسي بدعم من السلطة المحلية وتوفير دفعات جديدة من الكتاب المدرسي من الوزارة بعد معالجة توقف مطابع الكتاب المدرسي تحت إشراف معالي وزير التربية والتعليم وتوزيع الحقيبة المدرسية، إضافة إلى جوانب التدريب والتأهيل والدورات التدريبية النوعية الهادفة بناء قدرات الكادر التربوي والتعليمي.
وأوضح ان قيادة المكتب تعمل بدعم ورعاية من السلطة المحلية بالمحافظة لتحسين الوضع المعيشي للمعلمين، مقدرًا الجهود التي يبذلها المعلمون في أداء رسالتهم التربوية والتعليمية في أجواء آمنة ومستقرة، متمنياً بأن تكلل جهود وزير التربية والتعليم والحكومة في الدفع بمسارات مثمرة لتحسين الأوضاع المعيشية للكوادر التعليمية وتعزيز مكانة المعلم، متقدمًا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة السلطة المحلية بحضرموت وقيادة وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني على دعمهم ومساندتهم ورعايتهم للقطاع التربوي والتعليمي.
وتخلل الحفل التكريمي كلمة عن أوائل الطلاب ألقتها الطالبة عهد لجرب عبرت عن سعادتها بما حققته مع زميلاتها الطالبات وزملائها الطلاب وتحقيقهم مراتب مشرفة للمحافظة، مقدمة شكرها وتقديرها نيابة عن زكلائها لأولياء أمورهم وأسرهم ومعلميهم وقيادة والسلطة المحلية ووزارة التربية والتعليم ومكتبها بالمحافظة.
وعُرض في الحفل روبرتاج مصور تضمن أبرز أنشطة وبرامج مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت خلال العام 2023م، وأوبريت قدمه أوائل شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية والمحافظة.
وكرم وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق سالم العكبري والأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، ومدير مكتب وزارة التربية والعليم الأستاذ أمين باعباد، في ختام الحفل أوائل شهادة الثانوية العامة بالجمهورية والمحافظة للعام الدراسي 2023/2022م.
حضر الحفل، مديرو المكاتب التنفيذية والمديريات بساحل حضرموت ورؤساء الشعب ومديرو الإدارات التربوية والتعليمية بمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم وزیر التربیة والتعلیم مکتب وزارة التربیة للعام الدراسی 2023 السلطة المحلیة حضرموت الأستاذ حضرموت ا
إقرأ أيضاً:
حضرموت بين مطرقة الانفصال وسندان الحكم الذاتي
عدن- في خضم تعقيدات الأزمة اليمنية، تبرز محافظة حضرموت كساحة حاسمة لاختبار موازين القوى ومستقبل الوحدة، حيث تتصارع مشاريع الانفصال ومطالب الحكم الذاتي، وسط تنافس محموم من قوى متعددة لفرض نفوذها على هذه المحافظة الحيوية التي تُعد شريان الاقتصاد اليمني ومفتاح استقراره.
تحظى حضرموت بأهمية إستراتيجية بالغة، إذ تمثل 36% من مساحة البلاد، وتضم موانئ رئيسية كميناءي المكلا والشحر، إضافة إلى ميناء الضبة النفطي، وتنتج نحو 80% من نفط اليمن، فضلا عن امتلاكها أكبر احتياطي نفطي ما يجعلها بوابة اقتصادية وسياسية يتنافس الجميع للسيطرة عليها.
وتشهد المحافظة تصاعدا حادا في التوتر السياسي في ظل صراع ثلاثي بين الحكومة الشرعية المتمسكة بوحدة اليمن، والمجلس الانتقالي الجنوبي الساعي إلى الانفصال، و"حلف قبائل حضرموت" المطالب بالحكم الذاتي والمدعوم بقوى قبلية وتشكيلات مسلحة محلية، ما ينذر بانفجار وشيك.
ورغم أن هذا التنافس ليس جديدا، إذ تعود جذوره إلى عام 2013 مع تأسيس "حلف قبائل حضرموت" كإطار شعبي وقبلي يسعى إلى نيل الحقوق وتحقيق شراكة عادلة في السلطة والثروة، فإن التطورات الأخيرة أعادت المحافظة من جديد إلى واجهة المشهد السياسي اليمني.
في منتصف أبريل/نيسان الجاري، تجلى تصاعد التوترات بتنظيم هذا الحلف لتجمعات جماهيرية حاشدة في مناطق نفوذه شرقي المحافظة، رُفعت خلالها شعارات تطالب بـ"الحكم الذاتي" و"تقرير المصير"، ويُعد هذا التحرك الأول من نوعه من حيث الطابع السياسي العلني، بعد سنوات اقتصرت فيها مطالبه على قضايا ذات طابع حقوقي.
وفي تطور جديد، دعا المجلس الانتقالي أنصاره لتنظيم فعالية حاشدة الخميس القادم، في خطوة يُنظر إليها كتحرك مضاد لتحركات الحلف، ما يثير مخاوف من اندلاع صدامات أو موجة عنف مسلح بين الطرفين.
إعلانوكان "مؤتمر حضرموت الجامع" حذر -في بيان سابق- من دخول أكثر من 2500 مسلح، من محافظات عدن ولحج والضالع، إلى حضرموت خلال الفترة من 11 إلى 14 أبريل/نيسان الجاري، معتبرا ذلك محاولة لفرض أجندات خارجية بالقوة.
وجاء هذا التحذير في أعقاب بيان أصدرته "المقاومة الجنوبية بحضرموت"، وهي إحدى التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي، تحدثت فيه عن "تحركات مشبوهة" تهدد مديريات الساحل، وأعلنت استعدادها للتصدي لأي اعتداءات محتملة.
وعلى وقع هذا التصعيد، يصف الصحفي عماد الديني رئيس تحرير صحيفة "أخبار حضرموت"، الوضع الراهن في المحافظة بأنه أصبح ينذر بوقوع كارثة وشيكة، وقال للجزيرة نت إن الصراع دخل مرحلة غير مسبوقة، وقد يدفع بالأمور نحو منزلق خطير، محملا السلطة المحلية مسؤولية ما يحدث.
واعتبر أن التصعيد جاء ردا على ما وُصف بـ"محاولات فرض الوصاية والهيمنة" من أطراف سياسية، في إشارة إلى زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى المكلا، والتي فجرت موجة من التوترات.
وكان الزبيدي قد وجّه انتقادات لاذعة للمكونات المحلية في حضرموت خلال زيارته إلى المحافظة منتصف مارس/آذار الماضي. وفي أواخر الشهر ذاته، أعلن عن تشكيل لجنة تحضيرية لكيان جديد تحت مسمى "مجلس شيوخ الجنوب العربي".
ورغم الاستقرار النسبي الذي شهدته حضرموت منذ عام 2015 مقارنة ببقية المحافظات اليمنية، فإنها لم تكن بمنأى عن الاستقطابات السياسية والعسكرية، فخلال السنوات الماضية ظهرت تكتلات محلية وقبلية وسياسية، سعت إلى استغلال حالة الضعف التي تمر بها الحكومة اليمنية لتثبيت حضورها في أي ترتيبات سياسية مقبلة.
اليوم، تتقاسم 3 قوى رئيسية النفوذ في المحافظة:
إعلان الحكومة الشرعية التي تسيطر على وادي حضرموت وعاصمته سيئون. المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يهيمن على الساحل وعاصمته المكلا. حلف قبائل حضرموت الذي يطالب بالحكم الذاتي مدعوما بقوات "حماية حضرموت"، ويتمتع بنفوذ متزايد في كل من الساحل والوادي.ويُظهر الشارع الحضرمي تفاعلا لافتا مع هذه التحولات المتصاعدة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، حيث ينسجم كثير من السكان مع مطالب الحلف، لا سيما فيما يخص الحكم والإدارة الذاتية والتمثيل العادل.
يرى الناشط الحضرمي عبد الجبار الجريري أن المطالب التي يرفعها "حلف القبائل" تعبّر عن هموم الشارع وتراكم طويل من التهميش، مع تصاعد الدعوات لتحسين الخدمات وإنهاء الفساد ومعالجة القضايا التاريخية في المحافظة.
وقال للجزيرة نت إن أبناء حضرموت يرفضون محاولات المجلس الانتقالي لفرض مشروعه بالقوة، وهو ما دفعهم لتبني مشروع هذا الحلف وخيار الحكم الذاتي.
فشل حكوميويحذّر مراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى واقع جديد يفاقم تعقيدات المشهد اليمني، ويمنح القوى الإقليمية والدولية فرصة أوسع للتدخل، ما يهدد وحدة البلاد واستقرارها.
ويُرجع رئيس مركز أبعاد للدراسات، عبد السلام محمد، ما يجري في حضرموت إلى فشل الحكومة في التنمية، وعجز السلطة المحلية في إدارة الملفات الخدمية. وأضاف للجزيرة نت أن هذا الفشل فسَح المجال أمام التشكيلات المسلحة والمطالب المناطقية المدعومة خارجيا، ما يقوض فرص استعادة الدولة.
وفيما يخص سيناريوهات المستقبل، يرى الباحث أن الخيارات تشمل تدخلا حكوميا لحل الأزمة، أو تصاعد الصراع إلى فوضى وتقسيم فعلي للمحافظة إلى مناطق نفوذ، تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد عبد الهادي التميمي، وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، ورئيس اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، أن حضرموت تعاني تبعات الأزمة الوطنية الممتدة منذ "انقلاب" الحوثيين، وما رافقها من انهيار اقتصادي وبنى تحتية.
إعلانوقال للجزيرة نت إن هناك جهودا حثيثة من شخصيات ومكونات محلية بدعم من السلطة، لتخفيف التوتر، مشددا على ضرورة تغليب لغة الحوار والعقل باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
وأشار إلى أن السلطة المحلية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وكانت من أوائل المطالبين بتمكين حضرموت من مواردها، مؤكدا أن مطالب المحافظة -كما هو الحال في شبوة والمهرة وسقطرى– تتمثل في نيل شراكة عادلة ضمن دولة اتحادية لامركزية.