أشاد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية بالمقترح المصري لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أنّ هذا المقترح يعكس الجهود المصرية الرامية لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف نزيف دماء الأشقاء الفلسطينيين ومنع توسع الصراع في المنطقة.

قرار وقف إطلاق النار 

وأشار فرحات إلى أنّ المقترح يهدف في المقام الأول حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، خاصة وأن الحرب في قطاع غزة ستحول المنطقة بالكامل لمنطقة صراعات، ومن ثَم على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزما بشأن التصدي للحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أنّ المبادرة المصرية لوقف الحرب في غزة تطور مهم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال وقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع، ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمشاركة فيها.

الجهود المصرية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أنّ الجهود المصرية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة لم تتوقف إطلاقا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل نهائي، لافتا إلى أنّ مصر تلعب دورًا محوريًا في القضية الفلسطينية لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة و بدء مفاوضات جادة من أجل إيجاد حلول جذرية عادلة للقضية الفلسطينية، أساسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد بدور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في حشد الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية والتعاطف معها، ورفض ما تقوم به دولة الاحتلال، وهو انتصار لجهود الدولة المصرية الدؤوبة والمستمرة لإنهاء حالة الصراع الجاري وإرساء الاستقرار بالمنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة القضية الفلسطينية قرار وقف الحرب حزب المؤتمر على قطاع غزة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

هل ستشارك تركيا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة؟

وسط مشاهد الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتزايد التساؤلات بشأن الأطراف القادرة على إعادة الحياة إلى القطاع المنكوب.

ومع امتزاج التحديات بالآمال تتجه الأنظار إلى مدى استعداد تركيا لتحويل مواقفها السياسية إلى خطوات ملموسة في إعادة إعمار غزة، وذلك من خلال تقديم الدعم الإنساني والمادي، والمساهمة في ترميم ما دمرته الحرب.

وفي خضم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب برزت تركيا كإحدى الدول الأكثر فاعلية في تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، مستندة إلى رؤية تجمع بين الدعم الإغاثي العاجل والتوجهات الدبلوماسية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا أن بلاده تبذل جهودا متواصلة لمد يد العون للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددا على أهمية اتخاذ العالم الإسلامي موقفا موحدا ضد العدوان.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس الثلاثاء أعلن أردوغان أن بلاده قدمت 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى اليوم، مشددا على أن تركيا ستزيد حجم المساعدات مع اقتراب شهر رمضان المبارك، في إطار التزامها الثابت بدعم سكان القطاع في مواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

مساعدات هيئة الإغاثة التركية التي يتم تقديمها في غزة (الأناضول) دعم إعادة الإعمار

وتتبنى الحكومة التركية موقفا ثابتا في دعم إعادة إعمار غزة، مؤكدة التزامها بمساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز آثار الحرب المدمرة.

إعلان

وخلال تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء عودته من ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شدد الرئيس التركي على أن بلاده مستعدة "لبذل كل ما يلزم لتعويض الدمار الذي سببته إسرائيل"، مشيرا إلى أن إعادة بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية ستكون على رأس أولويات تركيا في القطاع.

كما أكد أردوغان أن تركيا ستعمل على إصلاح مرافق المياه والطاقة المتضررة بشدة، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر هذا الدور التزاما أخلاقيا وإنسانيا تجاه الشعب الفلسطيني.

ولا تقتصر الجهود التركية على الجانب الإنساني فحسب، بل تعكس رؤية إستراتيجية لتعزيز نفوذها الإقليمي عبر دعم غزة كجزء من مساعيها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وإلى جانب ذلك، تبذل أنقرة جهودا دبلوماسية مكثفة لحشد دعم دولي وإقليمي يساهم في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، مع التركيز على أهمية رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات والمواد اللازمة لذلك إلى القطاع.

100 ألف طن من المساعدات التركية وصلت إلى غزة (الأناضول) خطط الدعم

من جانبها، قالت هيئة الإغاثة التركية في تصريحات للجزيرة نت إن الوضع الإنساني في غزة بعد الحرب الأخيرة يفرض تحديات جسيمة وغير مسبوقة، إذ يعاني السكان من احتياجات إنسانية شديدة تتطلب استجابة عاجلة.

وأوضحت الهيئة أن أولوياتها تتركز على توفير الغذاء لنحو مليوني شخص يعانون من آثار المجاعة، بالإضافة إلى تأمين مساكن مؤقتة للنازحين الذين فقدوا منازلهم، خاصة في فصل الشتاء وبرودته القاسية.

وأفادت بأنها تعمل على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى، إلى جانب جهود ترميم القطاعين التعليمي والصحي، إذ حُرم آلاف الطلاب من الدراسة نتيجة الدمار الواسع الذي طال المدارس والبنية التحتية.

كما أكدت الهيئة امتلاكها خططا شاملة لإعادة إعمار المنازل المدمرة بالاعتماد على خبرات سابقة في إدارة مشاريع الإعمار بعد الحروب، مؤكدة أن هذه الجهود تنفذ بالتنسيق مع وزارة الأشغال والإسكان الفلسطينية، لضمان عدالة التوزيع بين جميع المحافظات في القطاع.

إعلان

وأضافت أن خطط الإعمار تشمل 3 فئات رئيسية: منازل مدمرة كليا، منازل متضررة بشكل كبير وغير صالحة للسكن، منازل تحتاج إلى ترميم جزئي.

تحديات الإعمار

وأشارت الهيئة إلى أن التحديات الكبرى التي تواجه هذه الجهود تشمل القيود المفروضة على إدخال مواد البناء والمعدات عبر المعابر، بالإضافة إلى غياب ضمانات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما يعرقل تمويل المشاريع من الجهات المانحة.

وأكدت أن رؤيتها للعمل الإنساني تتجاوز الإغاثة المؤقتة نحو مشاريع تنموية مستدامة، موضحة أنها تسعى إلى تنفيذ مشاريع صغيرة تدعم الأسر المتضررة وتمكنها من تحقيق دخل مستقر، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، بهدف تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين الظروف المعيشية.

كما دعت إلى ضرورة فتح المعابر بشكل دائم لضمان وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن استمرار الحصار يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق الاستقرار في القطاع.

واختتمت الهيئة تصريحاتها بالتشديد على التزامها بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني في غزة رغم الصعوبات، مشيرة إلى أن الجهود الإنسانية تحتاج إلى تنسيق دولي مكثف لتحقيق نتائج ملموسة تخفف معاناة السكان وتعيد لهم الأمل في حياة كريمة ومستقرة.

وكالة التعاون والتنسيق التركية تعلن استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار غزة (الأناضول) حضور فاعل

من جانبه، قال الإداري في وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) محمد تيمزر في حديث للجزيرة نت إن تركيا سيكون لها تأثير قوي في عملية إعادة إعمار غزة، نظرا لحضورها الفاعل والمستمر بالقطاع منذ سنوات.

وأوضح تيمزر أن "تيكا" إلى جانب المؤسسات التركية الأخرى -سواء الرسمية أو غير الحكومية- تتمتع بخبرة كبيرة في تنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية بغزة، حيث كانت موجودة قبل الحرب الأخيرة واستمرت في تقديم الدعم أثناءها.

وأضاف أن المؤسسات التركية تمكنت من العمل بسلاسة وفاعلية خلال الحرب مقارنة بغيرها من المؤسسات الإنسانية، بفضل جاهزيتها العالية وشبكة التعاون الواسعة التي بنتها مع الشركاء المحليين والدوليين.

إعلان

وأشار تيمزر إلى أن الجهود الإغاثية التي تم تنفيذها شملت توفير الغذاء والمساعدات الطبية ومواد الإيواء، في ظل ظروف صعبة فرضها الحصار والقيود المفروضة على المعابر، لافتا إلى أن وكالة "تيكا" تعمل حاليا بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية والمؤسسات الدولية لوضع خطط شاملة لإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: بطولات الشرطة المصرية مصدر فخر للأجيال وتاريخ لا ينسى
  • هل ستشارك تركيا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة؟
  • العراق يبدي “استعداده” لدعم جهود إنهاء الصراع في اليمن
  • السودانيون يترقبون جهود الإدارة الأميركية الجديدة لوقف الحرب
  • العراق يبدي "استعداده" لدعم جهود إنهاء الصراع في اليمن
  • السيسي يستعرض جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة في اتصال هاتفي مع بوتين
  • مصر: ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار قطاع غزة
  • كاتب صحفي: جهود مصر في وقف إطلاق النار أنهت مأساة الشعب الفلسطيني بغزة
  • اتحاد القبائل والعائلات يشيد بالجهود المصرية في تقديم الدعم المستمر للشعب الفلسطيني
  • التحدي الهائل لإعادة إعمار قطاع غزة.. حقائق وأرقام