توفيق عطيفي – مراكش الآن

عبر الدكتور محمد بنطلحة الدكالي مدير العيادة القانونية للدراسات والأبحاث، كلية الحقوق بمراكش، في كلمته الموجهة لفعاليات الحفل الختامي لمشروع تعزيز مشاركة المجتمع المدني والجامعات المنظم من طرف مؤسسة الأطلس الكبير للتنمية المستدامة بشراكة مع العيادة القانونية للدراسات والأبحاث بكلية الحقوق وبدعم من الصندوق الوطني للديموقراطية، عن فخره الكبير بمخرجات العمل والبناء المتواصل لفريق عيادته القانونية للدراسات والأبحاث التابع لجامعة القاضي عياض، والذي أفضى إلى تخرج أول فوج لهذه الأخيرة في مجال الاستشارة القانونية التطوعية لفائدة الفئات الهشة.

وكشف بنطلحة الدكالي، أن المناسبة كذلك هي الاحتفاء بالذكرى 22 بتأسيس العيادة القانونية بمراكش، حيث شكلت سنة 2001 بداية انطلاق عمل العيادة القانونية واحتضان كلية الحقوق بمراكش لمحاكمة افتراضية دولية لأول مرة في الجامعات المغربية والعالم العربي، وكل ذلك في إطار الاشعاع الوطني والدولي للقاضي عياض.

وأردف ذات المتحدث في كلمته التي لقيت ترحيبا من لدن رئيس الجامعة والوفد المرافق له والمنتسبين للعيادة القانونية وفعاليات المجتمع المدني، أن تخرج الفوج الأول للعيادة القانونية، يستند الى الايمان الجماعي من لدن فريق العيادة القانونية كصرح علمي، أن الجامعة وخاصة كلية الحقوق بمراكش لا ينبغي أن تكرس للاختزالية في البناء الكفائي للطالب عبر المقاربة النظرية الجوفاء، بقدر ما يتعين عليها الجمع بين الحسنيين، عبر المزاوجة بين النظري والتطبيقي دون تغليب لأي منهما على الآخر لضمان البناء المعرفي والخبراتي المتوازن. مشددا أن هذه المنهجية التي اعتمدتها العيادة القانونية بمراكش مستلهمة من حقل الطب بالدرجة الأولى والنموذج الأنجلوساكسوني الذي كرس لهذا الخيار في البداية.

ولم يفوت الدكتور بنطلحة فرصة المحفل الذي حضرته وسائل الاعلام التابعة للقطب العمومي والجرائد الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية، بالإشارة الى أن ثمار عمل المنتسبين للعيادة القانونية ممن تخرج هذه السنة بعد سنتين تكوينتين، تتجسد في الميدان في المناطق الهشة والجبلية بجهة مراكش آسفي، حيث قدمت للفئات المحرومة استشارات ومواكبات ميدانية، معتبرا ذلك درسا في اختبار الطالب لمكتسباته المعرفية ونقلها الإجرائي الى الميدان، ليكون الطالب انسانا يستطيع الفعل والنقد والسؤال وابداء النظر والتطوع بمفهومه الإنساني الشامل وفقا لتعبير ذات المتحدث.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: العیادة القانونیة

إقرأ أيضاً:

"التعليم": لا "دور ثانٍ" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي

كشفت وزارة التعليم أن طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي لن يكون لهم اختبار دور ثانٍ في نهاية العام الدراسي، في حال عدم تمكنهم من تحقيق مستويات الإتقان المطلوبة بحصولهم على نسبة 75% على الأقل من معايير كل مادة دراسية.
وأكدت الوزارة أن معالجة أوضاع هؤلاء الطلاب ستكون عبر لجنة التوجيه الطلابي المشكّلة داخل المدرسة، والتي ستتولى دراسة كل حالة بشكل مستقل، وإصدار قرار إما بترفيع الطالب للصف التالي أو إبقائه في صفه لعام دراسي آخر.

أخبار متعلقة تبوك.."الأرصاد" ينبه من رياح نشطة تؤثر على مدى الرؤية الأفقية"الواقع الافتراضي" ينقل زوار معرض تونس للكتاب إلى الحرمين الشريفين

وجاء هذا التوضيح في المادة الخامسة من المذكرة التفسيرية والقواعد التنفيذية للائحة تقويم الطالب الخاصة بالتقويم في الصفين الأول والثاني الابتدائي والصف الأول للتعليم المستمر.
وأوضحت أن تقويم التحصيل في هذه الصفوف يختلف عن بقية الصفوف الأخرى، باعتبار أن هذه المرحلة تمثل القاعدة الأساسية لمسيرة التعليم، إذ يحتاج الطالب عند التحاقه بالتعليم إلى رعاية خاصة للكشف عن قدراته واستكشاف الصعوبات النفسية والدراسية التي قد تعيق تطوره لاحقًا طوال سنوات التعليم العام.

التقويم التكويني المستمر

وبيّنت الوزارة أن من أبرز التحديات التي تواجه التقويم في هذه الصفوف هو اعتماد بعض أساليب التدريس التقليدية، القائمة على التلقين وتكرار المعلومات دون الفهم الحقيقي، وهو ما يؤدي إلى إغفال الجوانب الأساسية المرتبطة بالمهارات والمعارف والخبرات التربوية الضرورية.

وبناءً على ذلك، يعتمد التقويم في هذه الصفوف على “التقويم التكويني المستمر” لقياس مدى تحصيل الطالب للمهارات والمعارف الأساسية، وفق مستويات الأداء المحددة، مع ضرورة تحقيق أحد مستويات الإتقان الثلاثة بنسبة لا تقل عن 75% من معايير كل مادة، بما في ذلك استيفاء جميع معايير الحد الأدنى المعتمدة، التي تمثل الأساس للانتقال للمعايير الأعلى، مستندًا إلى نتائج التقويم التكويني طوال العام.

وأكدت المادة الخامسة أن عدم اعتماد اختبار دور ثانٍ في هذه المرحلة العمرية يعود لعدم ملاءمته للخصائص النمائية للطلاب، الذين لا يستطيعون تحمل أعباء إعادة الاستذكار أو الاستعداد لاختبار إضافي نهاية العام الدراسي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لا "دور ثانٍ" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي- وزارة التعليم

مشاركة الطالب في الأنشطة الصفية

وأضافت الوزارة أن عملية التعلم وإكساب المهارات المفترضة تكون قد استُنفدت بالفعل على مدار العام عبر أساليب التقويم المستمر، وبالتالي فإن أي اختبار لاحق لن يكون بديلاً عن العملية التعليمية الفعلية التي تمتد طيلة السنة الدراسية.

وأوضحت أن الاختبارات، رغم أهميتها، لا تعتبر الأداة الوحيدة في تقويم الطلاب بهذه الصفوف، بل تُمثل جزءًا من مجموعة أدوات تقويمية تشمل ملاحظة المعلم اليومية، مشاركة الطالب في الأنشطة الصفية، أداؤه في الواجبات المنزلية، والتدريبات الصفية، إضافة إلى تقارير ملاحظات المعلمين، مما يضمن تقييمًا دقيقًا ومتكاملاً لتحصيل الطلاب.

لجنة التوجيه الطلابي

وبخصوص الطلاب الذين لا يحققون نسب الإتقان المطلوبة بنهاية العام، أوضحت المادة أن لجنة التوجيه الطلابي بالمدرسة ستكون مسؤولة عن دراسة ملفاتهم منذ بداية العام الدراسي، ومراجعة نتائج تقويمهم، ثم التحقق من دقة قرار إبقاء الطالب في صفه، أو ترفيعه إلى الصف الأعلى، فإذا تبيّن أن الطالب يمتلك المقومات اللازمة لمواصلة تحصيله الدراسي بنجاح في الصف التالي، يمكن اتخاذ قرار بترفيعه، خاصة إذا ثبت أن قرار الإعادة قد يضر بمسيرته التعليمية.

أما إذا رأت اللجنة أن مصلحة الطالب التعليمية تتطلب منحه مزيدًا من الوقت لاكتساب المهارات المطلوبة، فيُوصى بإبقائه في صفه لعام إضافي.
وفي الحالات التي يكون سبب التعثر الدراسي ناتجًا عن وجود إعاقة تعليمية أو صعوبات خاصة، أوضحت الوزارة أن المدرسة ملزمة بتحويل الطالب إلى مركز خدمات التربية الخاصة، لإجراء تقييم دقيق لحالته، وتحديد مدى إمكانية مواصلته للتعليم العام مع أقرانه أو التحاقه ببرامج التربية الخاصة المعتمدة، بما يضمن له تحقيق أفضل فرص النجاح التعليمي والتكيف الدراسي.

مقالات مشابهة

  • العدل الدولية تواصل مداولاتها بشأن التزامات “إسرائيل” القانونية تجاه المنظمات الأممية
  • دفعة طائرات “بوينغ 737 ماكس” الجديدة للخطوط الملكية تخرج من خط التجميع في الطريق إلى المغرب
  • في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة “مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب”
  • مراسلة شبكة “CNN”: اضطرار “ترومان” للقيام بهذا الأمر يؤكد قدرات التوجيه والاستهداف للجيش اليمني
  • لليوم الثاني : “العدل الدولية” تواصل جلساتها لمساءلة “إسرائيل” بشأن التزاماتها تجاه المنظمات الأممية في فلسطين
  • الراجحي يكشف عن تجاوز التزامات برنامج “سخاء” حاجز 6 مليارات ريال لدعم التنمية المستدامة
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • جامعة سوهاج توضح تفاصيل مشاجرة طالبين داخل الحرم الجامعي: عقوبات رادعة تنتظر المتورطين
  • "التعليم": لا "دور ثانٍ" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي