وزير التعليم العالي يعلن استكمال منظومة التعليم التكنولوجي بإنشاء جامعات جديدة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي حظى باهتمام غير مسبوق من جانب القيادة السياسية خلال السنوات العشر الماضية، وأدى ذلك إلى زيادة عدد الجامعات خلال فترة وجيزة، ليصبح عددها 94 جامعة بدلًا من ٤٨ جامعة عام ٢٠١٤. كما شهدت المنظومة التعليمية استحداث مسارات جديدة لأول مرة، تمثلت في الجامعات التكنولوجية، وأفرع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى التوسع في الجامعات الأهلية، وإنشاء العديد من البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية.
وأعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خطة عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2024، لاستكمال تحقيق أهداف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وذلك بما يتماشى مع الإنجازات التي حققتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية.
وأوضح الوزير أن الخطة تستهدف استكمال منظومة التعليم التكنولوجي كأحد المسارات الجديدة في منظومة التعليم العالي في مصر، حيث تستهدف الدولة إنشاء ١٧ جامعة تكنولوجية جديدة لتُضاف إلى العشر جامعات الحالية، لتصبح هناك جامعة تكنولوجية بكل محافظة على مستوى الجمهورية، نظرًا لما توفره الجامعات التكنولوجية من نظام تعليمي يُخرج كوادر تحتاجها قطاعات التنمية المختلفة بكافة محافظات الجمهورية.
وأضاف الوزير أن سيتم استكمال منظومة الجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية، في ضوء الخطة الطموحة لإنشاء جامعة أهلية مُنبثقة عن كل جامعة حكومية على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال تقديم برامج وتخصصات دراسية جديدة يحتاجها سوق العمل، بالإضافة إلى التخصصات البينية، لمواكبة التوجه العالمي المُعاصر في هذا الاتجاه.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أنه سيتم الاستمرار في إنشاء أفرع جديدة للجامعات الأجنبية المُصنفة دوليًا، بهدف إتاحة فرص التعليم الأجنبي في مصر بكافة مساراته وتخصصاته، لتعمل جنبًا إلى جنب مع المنظومة الحالية التي تتكون من ٩ فروع لجامعات أجنبية حاليًا، والتي تقدم خدمات تعليمية تُناظر ما تقدمها الجامعة الأم.
ونوه الوزير إلى أنه سيتم الاستمرار في تنفيذ الخطة الطموحة لتطوير البرامج الدراسية بالجامعات الحكومية من خلال إضافة برامج جديدة، وتطوير اللوائح الأكاديمية للبرامج القائمة، والاهتمام بالبرامج البينية بالجامعات الحكومية، فضلًا عن الاستمرار في تطوير الخدمات الرقمية للجامعات الحكومية.
وأوضح الوزير أنه سيتم الاستمرار في تقدم ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، وذلك من خلال تقديم كافة أنواع الدعم اللازم لتشجيع الباحثين على النشر الدولي، والاتجاه نحو تنامي دور الجامعات في الابتكار، ومُساهمتها في التصدي لقضايا المجتمع، وتنامي الاستفادة من بنك المعرفة المصري لإتاحة مصادر المعلومات المختلفة للباحثين.
وأكد الوزير أنه سيتم تنفيذ مبادرة "تحالف وتنمية" برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال استكمال توقيع التحالفات الإقليمية للجامعات مع شُركاء الصناعة والإنتاج في كافة الأقاليم الجغرافية بجمهورية مصر العربية، وتشكيل المجلس التنفيذي للتحالفات الإقليمية السبعة على مستوى الجمهورية، وسوف يتولى هذا المجلس مُتابعة وتقييم أداء هذه التحالفات في خدمة قضايا التنمية الإقليمية بكافة أنحاء الجمهورية، وسوف يوفر التمويل المالي المطلوب لتنفيذ المشروعات البحثية للتحالفات الإقليمية.
وأضاف د. عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن خطة عمل الوزارة لعام 2024، تستهدف أيضًا متابعة تنفيذ مُخرجات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بكافة مساراتها ومبادئها، وذلك من خلال فريق عمل الوزارة المعني بهذا المسار، والذي يُمكن من خلاله تحقيق نقلة نوعية في أداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، على مستوى المسارات البينية للبرامج الدراسية، والاتجاه نحو الشراكات الدولية، والسعى لتطوير دور الجامعات في مؤشر الابتكار، وتوظيف البحث العلمي لخدمة الصناعة والاقتصاد الوطني ودعم جهود التنمية في مختلف أنجاء الجمهورية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن خطة عمل الوزارة للعام القادم تشمل أيضًا تحديث التشريعات القانونية الخاصة بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، بما يُمكن من تشجيع الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، وإزالة أي تحديات تعوق الاستثمار في هذا المجال، بالإضافة إلى تحديث التشريعات بما يُواكب التطورات المُعاصرة التي تشهدها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه سيتم الاستمرار في تطوير المستشفيات الجامعية على مستوى كافة الجامعات من خلال إنشاء مستشفيات جديدة، أو تطوير المستشفيات القائمة، بما يُمكنها من تطوير وتحسين خدماتها المُقدمة للمواطنين في هذه المستشفيات.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الخطة تشمل أيضًا، الاستمرار في تطوير الأداء الرقمي لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، من خلال التجاوب مع أهداف وسياسة الدولة في هذا الشأن.
الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة
IMG-20231229-WA0044المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأجنبى البحث العلمي التعليم العالي والبحث العلم التعليم التكنولوجي الجامعات الأهلية الجامعات التكنولوجية الدكتور أيمن عاشور منظومة التعلیم العالی الجامعات الحکومیة المتحدث الرسمی الوزیر أن من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.
إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
zuhair.osman@aol.com