صورتان من غزة ضمن أفضل 10 صور لعام 2023 على مجلة TIME
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شهدت قائمة مجلة تايم – TIME الأمريكية لأفضل 10 صور لعام 2023 ظهورًا مثيرًا للأحداث الدموية في فلسطين، مع اختيار صورتين للمصورين الصحفيين معتز عزايزة ومحمد سالم جاد الله بين مئات الآلاف من الصور التي تم التقطاها خلال هذا العام المليء بالأحداث المثيرة.
أفضل 10 صور لعام 2023 على مجلة TIMEوعرضت مجلة تايم – TIME الصور الفائزة قبل ساعات عبر موقعها الرسمي وحساباتها الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي والتي تضمنت صورتين من غزة التي تشهد منذ السابع من أكتوبر الماضي عدوانًا غاشمًا يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتقى إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي.
فتاة صغيرة عالقة تحت أنقاض منزلها بعد أن قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم النصيرات للاجئين، 31 أكتوبر. معتز عزايزة
معتز عزايزة معروف لدى الكثيرين بتغطيته المتواصلة لشعب غزة.
معتز هو مصور فوتوغرافي يتمتع بعدد هائل من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي يصل عددهم إلى 17 مليون متابع على تطبيق "إنستغرام"، وتوفر صورة نافذة على الدمار الذي يحدث لغزة وشعبها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، التقى بفتاة صغيرة عالقة تحت أنقاض منزل في مخيم النصيرات للاجئين بعد غارة جوية إسرائيلية. كان بإمكانه رؤيتها من خلال حفرة في الخارج، لكن الظلام كان شديدًا بين الركام لدرجة أن عزايزة لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت على قيد الحياة أم لا. لكن الإضاءة الليلية في كاميرته تسمح للصورة بالظهور أكثر سطوعًا، وقال: "ليس من الممكن رؤيتها بأم عينيك. لذلك وضعت الكاميرا، وقلبت الشاشة، وكنت أراها من خلال الكاميرا”.
معتز عزايزة
ولكن لم يقرر التقاط الصورة إلا بعد أن سلط أحد عمال الإنقاذ في الدفاع المدني الضوء على وجهها، وقال: "من المؤلم أن تكون في مكانها. من المؤلم رؤيتها، إنها محظوظة جدًا لأنها نجت. وماذا عن الأشخاص الذين لم يكن هناك ثقب بالنسبة لي لرؤيتهم وما زالوا عالقين تحت الأنقاض ومروا دون مساعدة”.
وتابع: "الحديث عن هذا يجعلني أتذكر ما مررت به، والذي لا أريد أن أتذكره، لا أحب أن أتذكر، أخرج في النهار للتغطية والتقاط الصور، لكني أكره أن أذكر ما مررت به. ألتقط الصور وأسجل بعض مقاطع الفيديو على هاتفي، وأنشرها ولا أنظر إليها. إنه ليس شيئًا بشريًا. إنه عام 2024 وما زال الناس يقتلون بعضهم البعض بالقتل وأسلحة الحرب”.
محمد سالم جاد الله – بقيت لتخبر القصةالمرأة الفلسطينية إيناس أبو معمر، 36 عامًا، تحتضن جثمان ابنة أختها سالي البالغة من العمر 5 سنوات، والتي استشهدت في غارة إسرائيلية، في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة، 17 أكتوبر. محمد سالم - رويترز
في 17 تشرين الأول/أكتوبر، كان المصور محمد سالم، مصور صحفي لوكالة أنباء رويترز، في مستشفى ناصر في خان يونس يوثق آثار الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. وبينما كان في المشرحة يصور العائلات الثكلى، لاحظ أن إيناس أبو معمر تبحث عن أفراد الأسرة المفقودين. لقد تغلب عليها الحزن.
وبينما كان يلتقط الصورة وهي تحتضن جسد ابنة أختها سالي البالغة من العمر 5 سنوات، كان سالم ممزقاً بين شعورين: “توقف عن التقاط مثل هذه الصور حتى لا أتأثر أكثر، أو استمر في التصوير، وأروي القصة".
المصور محمد سالم
يقول سالم: "الموت والحزن يطرقان باب كل بيت في غزة تقريبًا، كنت أعتقد أن هذه الصورة قد تصل إلى كل أصحاب القرار والعالم، وتمنيت أن تكون سببا لوقف القتل والضربات والدمار الذي شهدته غزة. لقد قمت بتغطية الكثير من الصراعات في جميع أنحاء العالم ولكن هذه الحرب كانت أسوأ حرب رأيتها على الإطلاق.
أفضل 10 صور لعام 2023 على مجلة TIME
ما الذي يجعل الصورة لا تنسى؟ في كل عام يُطرح هذا السؤال المعقد في قسم الصور التابع لمجلة تايم - TIME الأمريكية، لكن الجواب يتغير باستمرار، فمع تقدم تقنيات التصوير الفوتوغرافي والتكنولوجيا، تغرق المجلة كل يوم في مئات الصور الفوتوغرافية.
ومع مرور الزمن، وتسارع الأحداث والصراعات والكوارث، توصلت المجلة الأمريكية لإجابة عن هذا التساؤل، وقالت بأن "الصورة التي لا تنسى هي الصورة التي تجعلنا نشعر بشيء ما.. نشعر بالتأثر بتركيبة الصورة والإضاءة التي تجذب أعيننا إلى كل حافة من حواف الإطار… نشعر بأننا مضطرون لنشر الصورة لما لها من أهمية في إحياء القصة.
المصورون الذين يصنعون هذه الصور لا يجعلوننا نشعر فحسب، بل يشعرون أيضًا. عندما يلتقطون الصورة ويشهدون ما يحدث أمامهم مباشرة، أو عندما يقضون أيامًا وشهورًا يعيشون جنبًا إلى جنب مع الأشخاص الذين يصوروهم، أو عندما يصدمهم واقع معنى الصورة بعد فترة طويلة من التقاطها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف صور لعام 2023 محمد سالم
إقرأ أيضاً:
اكثر من 12 ألف معتقل .. حصيلة الحملات التي قام بها العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023م : نادي الأسير الفلسطيني : حالات الاعتقالات ترافقت مع عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب
الثورة / قضايا وناس
منذ بدء العدوان على غزة ارتفعت وتيرة حملات الاعتقالات التي يقوم به العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة حيث بلغت حصيلة حملات الاعتقال منذ أكتوبر 2023م أكثر من 12 الفاً و100 حالة اعتقال وفق إحصائية نادي الأسير الفلسطيني التي نشرها نهاية الأسبوع الماضي .
ووفق الإحصائية بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النّساء بعد السابع من أكتوبر، أكثر من “440” .. فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضّفة، ما لا يقل عن”795″ .
وفي صفوف الصحفيين بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز “141” صحفياً/ة، تبقى منهم رهن الاعتقال (59) من بينهم (5) صحفيات، و(33) صحفياً من غزة على الأقل .
وحسب نادي الأسير الفلسطيني فقد بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من عشرة آلاف أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء.
وذكر النادي انه يرافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم كرهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية.
وتشمل حصيلة حملات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن اُحتجزوا كرهائن.
وإلى جانب حملات الاعتقال هذه، أشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفرادا من عائلات المعتقلين.
وبين نادي الأسير أن أعلى حالات اعتقال سجلت في محافظتي القدس والخليل.
ووفق إحصائية نادي الأسير الفلسطيني فقد اُستشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ما لا يقل عن (49) أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، من بينهم (30) شهيدا من معتقلي غزة بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية.
وذكرت الإحصائية أنّ (47) أسيرًا ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة محتجزة جثامينهم، وهم من بين (58) أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ممن تم الإعلان عن هوياتهم.
وقال نادي الأسير: هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة جراء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على معتقلي غزة، إلا أنّ الاحتلال كان قد اعترف أنه اعتقل أكثر من (4500) مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم لاحقا، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل آلاف من العمال من غزة الذين تواجدوا في الأراضي المحتلة عام 1948 بهدف العمل بعد ما حصلوا على تصريح بالدخول، كذلك اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج، ومؤخرا نفّذ الاحتلال خلال الشهرين الماضيين حملات اعتقال في شمال غزة، قدرت (1700) حالة اعتقال، وذلك بحسب التقديرات المعلنة من غزة.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من عشرة آلاف و300 وذلك حتى بداية ديسمبر 2024، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (3428) ، من بينهم (100) طفل على الأقل، و(24) أسيرة، كما ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير شرعيين) الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1772) ، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
ويبلغ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهنّ (89) أسيرة، من بينهن أربع أسيرات من غزة معلومة هوياتهن وهن في سجن (الدامون)، فيما يبلغ عدد المعتقلات إدارياً (24) عدد الأسيرات المذكور لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، قد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال.
ويبلغ عدد الأطفال (345) طفلاً موزعين على سجون “مجدو، عوفر، والدامون” .
وقبل السابع من أكتوبر، بلغ عدد إجمالي الأسرى في سجون العدو أكثر من (5250)، وعدد الأسيرات (40)، فيما بلغ عدد الأطفال في السجون (170)، وعدد الإداريين نحو” 1320″ .