«الأغذية العالمي» يدين نهب «الدعم السريع» لمستودعاته بالجزيرة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
برنامج الأغذية العالمي، طالب قوات الدعم السريع بضمان حماية المساعدات الإنسانية والموظفين والمباني التابعة للمنظمات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
التغيير: وكالات
أدان برنامج الأغذية العالمي بشدة، نهب الإمدادات الغذائية من مستودعاته بولاية الجزيرة السودانية، نهاية الأسبوع الماضي، بعد اقتحام عناصر من قوات الدعم السريع لها عقب سيطرة المجموعة على ود مدني.
وأشار البرنامج إلى أن المستودع كان يحتوي على مخزون يكفي لإطعام ما يقرب من 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد لمدة شهر واحد في الولاية، حيث أجبر الهجوم الجديد أكثر من 300 ألف شخص على الفرار.
وشمل ذلك أغذية متخصصة تهدف إلى الوقاية ودعم علاج سوء التغذية لأكثر من 20 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة.
ودعا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا مايكل دانفورد، في بيان يوم الخميس، قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المساعدات الإنسانية والموظفين والمباني التابعة للمنظمات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف: “إن الشعب السوداني، الذي يعاني بالفعل من اليأس ويفر من القتال، قد سُلب الآن من المساعدة الحيوية التي يحتاجها. هذا أمر لا يطاق ويجب أن يتوقف”.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر إلى وقف عمليات التوزيع مؤقتا في ولاية الجزيرة في أعقاب الحادث، وأنه يعيد تشكيل استجابته الإنسانية حيث بدأ بعض عمليات التوزيع في الولايات الواقعة إلى الشرق، والتي لجأ إليها الأشخاص الفارون من الجزيرة.
وشدد البرنامج على أن عملياته تمثل شريان حياة لنحو مليون شخص يائس في ولاية الجزيرة، وأن نهب مبانيه يقوض عملياته “في وقت يواجه فيه ما يقرب من 18 مليون شخص الجوع الحاد”.
وجدد البرنامج تحذيره من وقوع “كارثة جوع وشيكة” في السودان إذا لم يتمكن الناس من تلقي المساعدات.
الوسومالحرب الدعم السريع السودان المساعدات الغذائية برنامج الأغذية العالمي ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب الدعم السريع السودان المساعدات الغذائية برنامج الأغذية العالمي ود مدني ولاية الجزيرة برنامج الأغذیة العالمی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فيما جرحاهم وأسر قتلاهم يحتجون.. يواصل الحوثيون نهب المساعدات
تصاعدت حالة الغضب في أوساط جرحى وأسر قتلى مليشيا الحوثي، بعد انقطاع الدعم الذي كانوا يحصلون عليه عبر المساعدات التي كان يقدمها برنامج الغذاء العالمي، والتي كانت الميليشيا تستغلها لصالح عناصرها وأسر قتلاها وجرحاها على حساب الفئات الأشد احتياجًا.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الميليشيا، بعد وقف دعم البرنامج، قامت بصرف مساعدات مالية رمزية لا تتجاوز 30 ألف ريال يمني فقط للمقربين منها، بينما تركت باقي الجرحى وأسر القتلى دون أي مساعدة، ما دفعهم إلى إثارة ضجة كبيرة، مطالبين بالحصول على الدعم الذي كانوا يتلقونه.
نهب مخازن برنامج الغذاء العالمي.. استغلال مستمر
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية أن ميليشيا الحوثي استغلت الدعم الإنساني المقدم من برنامج الغذاء العالمي لسنوات طويلة، ووجهته لصالح مقاتليها وأسرهم، بدلًا من توزيعه على المستحقين من المدنيين الذين يعانون من الجوع والفقر.
ولم تكتفِ بذلك، بل قامت خلال الفترات الماضية بنهب مخازن البرنامج في أكثر من محافظة، حيث استولت على كميات ضخمة من المساعدات الغذائية ووزعتها عبر تجار موالين لها أو استخدمتها لحشد مزيد من المقاتلين لجبهاتها.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن في وقت سابق تعليق أو تقليص مساعداته في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب التدخلات المستمرة في عملية التوزيع، ونهب المساعدات وتحويلها لصالح الميليشيا، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الفئات الأشد احتياجًا التي كانت تعتمد على هذه المساعدات لتأمين قوت يومها.
جرحى وأسر قتلى الحوثي يتظاهرون ضد الميليشيا
بحسب شهود عيان، شهدت عدة مناطق في صنعاء ومحيطها احتجاجات متفرقة من قبل جرحى الحوثيين وأسر قتلاهم، الذين طالبوا بصرف مستحقاتهم التي كانت تأتيهم عبر المساعدات الإنسانية.
وقال مصدر مقرب من أسر أحد المحتجين: "الميليشيا كانت تستخدم المساعدات لدعمنا، الآن بعد أن توقفت لم يعد هناك أي اهتمام بنا، ولا نحصل إلا على الفتات بينما القادة الحوثيون يتمتعون بالثروات."
الفساد الداخلي.. القيادات تستفيد والبقية يعانون
وفي ظل هذه الأزمة، تؤكد مصادر مطلعة أن قيادات حوثية متنفذة ما زالت تحصل على موارد مالية ضخمة من عمليات تهريب المساعدات والمتاجرة بها في الأسواق السوداء، بينما تترك الجرحى وأسر القتلى يعانون الفقر والجوع، ما يعكس حالة الانقسام داخل الميليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تصاعد السخط داخل صفوف الحوثيين أنفسهم، خاصة أن الميليشيا لم تعد قادرة على توفير الدعم المالي الذي كانت تحصل عليه عبر استغلال المساعدات الدولية، ما قد يدفع الكثير من عناصرها إلى إعادة التفكير في الاستمرار بصفوفها، في ظل استحواذ قياداتها على الثروات وترك بقية الأفراد لمصيرهم.