لجلب الرزق.. قراءة سورة الواقعة في 300 مسجد بالفيوم بعد صلاة العشاء
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعلنت مديرية أوقاف الفيوم أنه في إطار الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله، تقرر عقد 300 مجلسا لقراءة "سورة الواقعة" بعد صلاة العشاء، برعاية وكيل الوزارة الدكتور محمود الشيمي، وبحضور نخبة من كبار القراء والأئمة المتميزين.
وبعد قراءة هذه السورة قال العلماء:سورة الواقعة هي السورة السادسة والخمسون من بين مائةٍ وأربع عشرة سورة،وعدد آياتها ستٌ وتسعون آية،وعدد كلماتها ثلاثمائةٍ وتسعةٍ وسبعون آية،وعدد حروفها ألف وستمائةٍ واثنان وتسعون حرفا ،وهي من السور المكية،التي نزلت على رسول الله (صلّى الله عليه وسلم)قبل الهجرة،وتقع في الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، وقد بدأها الله (سبحانه وتعالى)بأسلوب الشرط، حيث يقول تعالى:«إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ»،ونزلت قبل سورة الشعراء، وبعد سورة طه.
وعن فضلها:
ما ورد عن سيدنا عبد الله بن مسعود( رضي الله عنه) عن النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم) أنَّه قال:«مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا»،كما روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال عن فضل سورة الواقعة: «قرأتُ على رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ( صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ»، ورد في فضلها "أنها بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم الأوقاف صلاة العشاء جلب الرزق سورة الواقعة ى الله
إقرأ أيضاً:
كيفية اختيار الأصدقاء .. الأزهر للفتوى يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله عز وجل أخبرنا أنَّ كل خلةٍ وصداقةٍ في الدنيا تنقلب إلى عداوة وبغضاء يوم القيامة إلا الصحبة الصالحة، والرفقة المؤمنة التي كانت تحث على تقوى الله، وتُذِّكر بطاعته.
مستشهدين بقوله تعالى {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}. [الزخرف:67].
وقال الدكتور رمضان عبد المعز من علماء الأزهر، إنه توجد شفاعة بين الأصدقاء الصالحين وبعضهم يوم القيامة، مستهشداً بقوله تعالى: « الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ»، مؤكداً أن الصالحين لا يشفعون فى أصدقائهم إلا بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة، مستشهداً بقوله تعالى: « وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى»، وقوله:« لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ».
وأوضح عبد المعز، أن الشفاعة ليست مكافئة للمهمل وليست بها محسوبية أو وساطة للأقارب والأحباب، مستشهداً بقوله تعالى: « فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ»، مؤكداً أن الشفاعة تكون لمن قصر فى أداء العبادة وليس ترك أداء العبادات عن عمد.
كيف أرشد الإسلام إلى أهمية اختيار الصديق؟
سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر إن الإنسانُ اجتماعيٌّ بطبعه، فقد فُطِر الإنسان على حب الاستئناس ببني جنسه، وتكوينِ صداقات مع بعضهم؛ ولذا نجد من الشرع الشريف إرشادًا إلى أسس اختيار الأصحاب وتكوين الصداقات.
وأضاف مركز الأزهر: ولمَّا كان الصّديقُ يتشبّه بصديقه ويتشرَّب من صفاته؛ شدَّد الشرع على ضرورة الفحص والنظر قبل مصاحبته وطول مجالسته؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ». [أخرجه الترمذي].
وأوضح مركز الأزهر أن الشرعُ الشريف حثنا على مجالسة أهل العلم والخير ومكارم الأخلاق؛ لِما يعود من نفعٍ بمجالستهم، ونهَى عن مجالسة أهل الشرّ ومساوئ الأخلاق؛ لِما يعود من ضررٍ بمجالستهم.
واستشهد مركز الأزهر بقول رسول الله ﷺ: « إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً».[أخرجه مسلم].
وأشار مركز الأزهر إلى أن الله قد حذَّر من اجتماع الأصدقاء على الشرور والآثام والإفساد في الدنيا، وجعل عاقبةَ ذلك انقلابَ صداقتهم عداوةً يوم القيامة، فلا تدومُ إلا صداقةُ الخير والعمل الصالح؛ قال تعالى: {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}. [الزخرف: 67].
ونوه الى أن الصداقة الحقيقية هي التي يكون أساسَها المحبةَ الخالصةَ لوجه الله تعالى، وعظَّم أجرها، وجعل جزاءها محبةَ الله والاستظلال بظلّه يوم القيامة؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»، وذكر منهم: «وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ». [أخرجه البخاري]، وقال ﷺ أيضا:«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ». [ أخرجه مالك في الموطأ]. وقد أرشدنا سيدنا رسول الله ﷺ كان رجلٌ عند سيدنا رسول الله ﷺ فمرّ به رجلٌ فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَأَعْلَمْتَهُ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «أَعْلِمْهُ» قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ. [أخرجه أبو داود]، وقال ﷺ:« إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ». [أخرجه أبو داود]. والصداقةُ المخلصة هي التي يٌبَصِّر فيها كلُّ صاحبٍ صاحبَه بعيوبه وأخطائه التي يقع فيها؛ ليتخلَّص منها؛ حتى يأخذ الصاحبُ بيد صاحبه إلى الجنة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: « الْمُؤْمِنُ مرْآةُ أَخِيهِ، إِذَا رَأَى فِيهَا عَيْبًا أَصْلَحَهُ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].