تركيا: نجاح إطلاق طوربيد برأس حربي محلي الصنع
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمع إجراء اختبارات ناجحة للطوربيد الثقيل "أكيا" محلي الصنع، وذلك خلال إطلاقه لأول مرة برأس حربي من غواصة تابعة للجيش شرق البحر المتوسط.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن الغواصة "TCG Preveze" التابعة للجيش، اختبرت بنجاح، الأربعاء الماضي، إطلاق الطوربيد المحلي مع رأس حربي، وتمكن الأخير من إصابة الهدف بدقة.
وتمكن الطوربيد الثقيل من إصابة الهدف بدقة من مسافة 12 ألف ياردة (الياردة الواحدة تساوي 3 أقدام).
وتابع الاختبار الناجح لأول إطلاق للطوربيد، من مركز القيادة، قائد القوات البحرية أرجومنت تاتلي أوغلو، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون، والمدير العام لشركة "روكيتسان" التركية لصناعة الصواريخ والقذائف والذخائر الذكية، مراد أكنجي.
وفي تصريحات، أدلى بها عقب الاختبار الناجح لعملية الإطلاق، قال "تاتلي أوغلو" إن هذا اليوم يعداً مهماً للغاية في تاريخ البحرية التركية، مضيفاً أن البحرية التركية، ومع الإطلاق الناجح للطوربيد، تكون قد ضمّت "أكيا" إلى صفوفها.
بدوره، قال "غورغون" إن تركيا باتت واحدة من 5 أو 6 دول حول العالم، تصنّع هذا النوع من الطوربيدات بإمكانات محلية.
أما "أكنجي"، فقد أكد أن الطوربيد "أكيا" سيساهم بدور كبير في حماية "الوطن الأزرق" والدفاع عنه، في إشارة إلى المياه التركية. يُذكر أن الطوربيد الثقيل "أكيا" تم تصنيعه وتطويره من قِبل "روكيتسان".
أول تحليق لمسيرة "العنقاء 3"
في سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عن نجاح الطائرة الحربية المسيرة "العنقاء 3" (ANKA III) في إجراء أول تحليق لها، حيث قال في تدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن "العنقاء 3" المطورة من قِبل شركة "توساش" التركية لصناعات الطيران والفضاء، أجرت أول تحليق لها في الأجواء بنجاح.
وأضاف: "ستقدم طائرتنا بإذن الله إسهاماً قوياً في الدفاع عن بلادنا، بفضل خصائصها وتصميمها والتقنيات المتطورة التي تتمتع بها"، وأرفق أردوغان التدوينة بمقطع مصوّر تظهر فيه "العنقاء 3" أثناء إجرائها تحليقها الأول.
من جهتها، ذكرت شركة "توساش" التركية لصناعات الطيران والفضاء، في بيان، أن المسيّرة حلّقت ساعة و10 دقائق، مشيرة إلى أن المسيّرة حلقت على ارتفاع 8 آلاف قدم، وبسرعة وصلت إلى 150 عقدة، ونجحت في اختبار اجتياز المدرج.
ونفّذت المسيّرة تحليقها برفقة طائرتي التدريب الأساسي "حرقوش" والمسيّرة "العنقاء"، محليتي الصنع.
و"العنقاء 3″ مزودة بنظام الجيل الجديد من المسيّرات، وتمتلك القدرة على القيام بمهام الاستطلاع والمراقبة والعمليات الاستخباراتية، والهجوم بذخائر جو-أرض مختلفة، وتعطيل أنظمة الرادار والدفاع الجوي للعدو، وحماية القوات الصديقة في الجو والبر، والحرب الإلكترونية وغيرها.
كما تمتلك قدرة فائقة على التخفّي عن أجهزة الرادار، نظراً لتصميم هيكلها الخالي من ذيول أفقية أو عمودية.
وتستطيع "العنقاء 3″ التحليق على ارتفاع 44 ألف قدم، وإجراء مهامها على ارتفاع 40 ألف قدم. كما تستطيع المسيّرة الانخراط في عمليات مشتركة مع مقاتلات إف 16 و"حُر جت" التركية المأهولة، فضلاً عن قدرتها على استخدام ذخائر هاتين المقاتلتين أيضاً.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا طوربيد مسيرة العنقاء 3
إقرأ أيضاً:
قائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات المسيّرة الحديثة
حذر القائد المسؤول عن أنظمة الطائرات المسيرة في أوكرانيا، من أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليست جاهزة لخوض حرب حديثة تعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة، وذلك بعد ثلاث سنوات من الصراع مع روسيا الذي شهد سباقا تكنولوجيا بين الجانبين.
وأكد العقيد فاديم سوخاريفسكي، رئيس قوات الأنظمة بدون طيار في أوكرانيا، أن كييف تعمل على الحفاظ على تفوقها التكنولوجي عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، وتطوير المركبات المسيرة الأرضية، واختبار تقنيات الليزر لإسقاط الطائرات المسيرة الروسية.
وجاءت تصريحاته خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" من داخل مكتبه الجديد التابع للقوات الأوكرانية للأنظمة غير المأهولة، الذي طلب عدم الكشف عن موقعه.
وأشار سوخاريفسكي، إلى أن الناتو يحتاج إلى إدراك الميزة الاقتصادية للطائرات المسيرة، التي تعد أقل تكلفة بكثير من الأسلحة التقليدية المستخدمة لاعتراضها.
وقال: "إنها حسابات رياضية بسيطة. كم تكلفة الصاروخ المستخدم لإسقاط طائرة مسيرة روسية من طراز 'شاهد'؟ وكم تكلفة نشر سفينة أو طائرة أو نظام دفاع جوي لاعتراضها؟".
وتتراوح تكلفة الطائرات المسيرة بعيدة المدى بين بضعة آلاف من الدولارات لأبسط النماذج، في حين أن الطائرات الهجومية من طراز "شاهد" تكلف عشرات الآلاف من الدولارات. أما صواريخ الاعتراض الخاصة بالدفاع الجوي، فتصل تكلفتها إلى مئات الآلاف أو حتى الملايين من الدولارات، مع وجود مخزون محدود منها لدى العديد من الدول.
وتأتي تصريحات سوخاريفسكي في وقت تسعى فيه بعض دول الناتو في أوروبا إلى زيادة إنفاقها الدفاعي استعدادا لاحتمال تصاعد الحرب أو استمرارها لفترة أطول، لا سيما مع تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا وتزايد الضغوط على الحلفاء الأوروبيين.
ومنذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، شهدت الحرب توسعا هائلا في استخدام الطائرات المسيرة.
وفي عام 2024، أعلنت أوكرانيا إنتاج 2.2 مليون طائرة مسيرة صغيرة من طراز FPV و100,000 طائرة مسيرة كبيرة طويلة المدى، بينما قدرت روسيا إنتاجها من الطائرات المسيرة الصغيرة بحوالي 1.4 مليون طائرة في العام نفسه.
وأضاف سوخاريفسكي: "حاليا، حتى القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية يؤكد أن أكثر من 60% من الأهداف يتم تدميرها بواسطة الطائرات المسيرة"، مشيرا إلى أن تطور التكتيكات المستخدمة في تشغيل هذه الطائرات سيؤدي بدوره إلى تطور التكنولوجيا المرتبطة بها.
وتلجأ روسيا إلى تنفيذ هجمات جوية ضخمة، تصل أحيانا إلى أكثر من 100 طائرة مسيرة في الهجوم الواحد، تشمل طائرات هجومية إيرانية الصنع من طراز "شاهد" ونماذج أبسط تستخدم كطعم لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وفي مواجهة ذلك، لجأت أوكرانيا إلى حلول بديلة، مثل تركيب مدافع رشاشة على شاحنات صغيرة لإسقاط الطائرات المسيرة، والاستفادة من الطيران العسكري لتقليل تكاليف الاعتراض. كما تعمل كييف على تطوير تقنيات أخرى، مثل استخدام طائرات مسيرة اعتراضية من طراز FPV، بالإضافة إلى أسلحة الليزر.
Relatedمسيرات روسية تضرب موانئ أوكرانيا وتثير قلقا في دول الجوار تصعيد متبادل: مسيرات أوكرانية تستهدف مصفاة ساراتوف وروسيا تضرب شبكة الكهرباء زيلينسكي: أوكرانيا تعرضت لأكبر هجوم بالمسيرات منذ بدء الغزو الروسيوأكد سوخاريفسكي، أن أوكرانيا نجحت في إسقاط طائرات مسيرة باستخدام الليزر خلال الاختبارات، مشيرا إلى أن الهدف هو نشر هذه الأنظمة في القتال الفعلي، دون تحديد جدول زمني محدد.
وأشار إلى أن آلاف المركبات الأرضية غير المأهولة تعمل في الخطوط الأمامية، مما يقلل من الحاجة إلى إرسال جنود إلى مناطق خطرة لأغراض لوجستية أو قتالية.
وفي ظل المنافسة التكنولوجية، كثف الطرفان استخدام الحرب الإلكترونية، حيث يسعى كل جانب إلى تعطيل إشارات التحكم في الطائرات المسيرة، مما أدى إلى ازدهار استخدام الطائرات ذات التوجيه الذاتي، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد أهدافها بعد أن يختارها المشغل عبر كاميرا الطائرة. ومع ذلك، شدد سوخاريفسكي على أن القرار النهائي بشن الضربة يجب أن يبقى دائما بيد الإنسان، وليس الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن ما لا يقل عن 50% من وحدات الطائرات المسيرة الأوكرانية تستخدم حاليا هذه التقنية بدرجات متفاوتة، متوقعا أن يصبح هذا الأسلوب المعيار السائد في ساحة المعركة مستقبلا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وسط تصاعد اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا النادرة.. لوكاشينكو يدعو لتكثيف التنقيب في بيلاروس هل تستطيع أوروبا أن تدعم أوكرانيا بمفردها؟ كيف تتطور التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا؟ فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينروسياطيارات مسيرة عن بعدحلف شمال الأطلسي- الناتوالحرب في أوكرانيا