حصاد الثقافة 2023 | رقمنة الوثائق واكتشاف ودعم جيل جديد من المترجمين في الآداب والفنون
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
حصاد وزارة الثقافة المصرية 2023 ..كشفت وزارة الثقافة برئاسة الدكتور نيفين الكيلانى عن إنجازاتها على مدار العام 2023، من فعاليات وأنشطة تُمثل أهم مفردات الخدمة الثقافية التي تسعى إليها دائمًا تقديمها للجمهور المصرى بمختلف شرائحه عبر المركز القومي للترجمة ودار الكتب والوثائق
أصدر المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، 122 عنوانًا مترجما خلال العام منها: الجزء الخامس من القاموس الموسوعي في العلوم النفيس، موسوعة علم الاجتماع، مغامرة المنهج، التدين والحراك في مصر، مقدمة في التصوف المسيحي، الاستشراق هيمنة مستمرة، مقدمة في الأناجيل الثلاثة، الكتاب البري" وغيرهم من الموضوعات التى تناقش وتطرح كافة القضايا المشكلات.
وأطلق المركز 12 نسخة من مسابقة "كشاف المترجمين" في الجامعات والمحافظات والتى تهدف إلى اكتشاف ودعم جيل جديد من المترجمين في كافة مجالات الآداب والفنون، كما منح 5 جوائز في الترجمة وهي "جابر عصفور في مجال الآداب والدراسات النقدية "الدورة الثانية"، جمال حمدان في مجال الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية "الدورة الثانية"، سميرة موسى للترجمة في مجال الثقافة العلمية وتبسيط العلوم "الدورة الثانية"، ثروة عكاشة لترجمة الفنون من العربية وإليها "الدورة الثانية"، الترجمة للشباب "الدورة الثانية".
وقدم المركز 100 فعالية ثقافية وفكرية خلال العام تنوعت بين الندوات وعروض الكتب إلى جانب حفلات توقيع الإصدارات والاحتفال بشباب ورواد المترجمين، وأهدى المركز إصداراته إلى 43 مؤسسة حكومية وأهلية وجامعات مصرية والمكتبات العامة والسفارات المراكز الثقافية في الداخل والخارج، وشارك المركز بإصدارته في 10 معارض للكتب داخلية وخارجية.
• دار الكتب والوثائق القومية
شهدت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، خلال العام، عددًا من الإنجازات ففي مجال رقمنة الوثائق تم الانتهاء من تصوير نحو 38 ألف لقطة، و مراجعة 500 ألف لقطة، وتحويل 4007 أسطوانة موسيقية إلى ملفات رقمية، ورقمنة من الميكروفيلم نحو 4800 عنوان دورية، بعدد لقطات 960 ألف لقطة، ورقمنة 2000 كتاب، و 12 ألف مجلد و900 مخطوط .
أقامت الدار 430 فعالية في بمقرها والمكتبات الفرعية التابع لها ومركز توثيق وبحوث أدب الطفل، وتنوعت تلك الفعاليات ما بين ورش عمل ومسابقات ثقافية وملتقيات، منها "الاحتفال بمئوية سيد درويش، الانتهاء من ترميم المصحف الحجازي النادر الذي يعود عمره إلى النصف الأول من القرن الهجري الأول، إطلاق مشروع "الجمهورية الجديدة وتوثيق نصر أكتوبر" كما نظمت 86 فعالية متنوعة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وطبعت الدار خلال العام 40 عنوانًا من الكتب التراثية والتاريخية من خلال مراكزها العلمية المتخصصة مثل مركز تحقيق التراث، ومركز تاريخ مصر المعاصر، ومركز توثيق وبحوث أدب الطفل، ومن بين أهم العناوين التي أصدرتها الدار: العقاد الذي لا يعرفه الكثيرون، الحسن بن الهيثم "جزئين"، أيام العرب في الجاهلية، كامل الكيلاني، دار الكتب المصرية ١٨٧٠-٢٠٢٠، محمد علي وعصره، صحافة تيار اليسار في مصر خلال ربع قرن، البرلمان المصري في الصحافة المصرية (ببليوجرافيا)، ومعجم المصطلحات الصيدلانية.
وشاركت في 18 معرضا داخليا ودوليا من بينها "القاهرة الدولي للكتاب، ملتقى القاهرة الدولي السابع للتراث الثقافي، أكاديمية ناصر العسكرية، المنصورة للكتاب، بورسعيد للكتاب، بالإضافة إلى افتتاح منفذ بيع لإصدارات الدار بنادي الزهور الرياضي بالتجمع الخامس، الرياض الدولي للكتاب، الشارقة الدولي للكتاب، عمان الدولي للكتاب، كما شاركت الدار في المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للمكتبات IFLA وكونجرس المجلس الدولي للأرشيف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما منحت الدار خلال العام 22473 رقم إيداع لدور النشر المختلفة، واستقبلت قاعاتها نحو 18 ألف زائر، تم الاطلاع على 30 ألف مقتنى، واستقبلت دار الوثائق نحو 6 آلاف مستفيد وتم تصوير 10 آلاف لقطة عادية و 2100 لقطة ميكروفيلم.
وفي مجال الترميم، تم الانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر الذي يعود إلى النصف الأول من القرن الهجري الأول، إضافة إلى جهود الترميم اليدوي حيث تم ترميم 200 مطبوع و 1000 ورقة مخطوطة، بينما أنجزت جهود الترميم الآلي 220 مطبوع، وعلى صعيد ترميم الرق تم تدعيم 160 صحيفة وترميم 200 من الصحائف، وتم الترميم اليدوي لعدد 20 ألف وثيقة والترميم الآلي لنحو 4 آلاف وثيقة، وترميم 130 خريطة بين متوسطة وشديدة التهالك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حصاد الثقافة 2023 وزارة الثقافة المصرية دار الكتب والوثائق المركز القومى للترجمة
إقرأ أيضاً:
هل تُصنع الدهشة؟ الفنانة مي السعد تجيب بمعرض الكويت الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات معرض الكويت الدولي الـ47، بمنصة "رواق الثقافة" محاضرة بعنوان "كيف نصنع الدهشة؟"، قدمتها الفنانة مي السعد.
أسلوب مُلهم
وقد استطاعت السعد إثارة إعجاب الحضور بأسلوبها الملهم وطرحها العميق، حيث تناولت المحاضرة مفهوم "الدهشة" كأداة فنية وفكرية يمكن من خلالها خلق لحظات من الإبداع والتفرد في مجالات مختلفة، سواء في الكتابة، أو الفنون، أو الحياة بشكل عام.
الدهشة والإبداع
بدأت السعد محاضرتها بالتأكيد على أن "الدهشة" ليست مجرد شعور عابر أو رد فعل لحظة مفاجئة، بل هي حالة ذهنية وفكرية يمكن أن تتحول إلى مصدر رئيسي للإبداع والتغيير. وقالت السعد: دائما هناك سؤال يؤرق معظم الفنانين وهو كيف ننشئ اللوحة التي تبقى في الذاكرة، وهذا ما نسميه الدهشة، وأتذكر انني حضرت في وقت سابق ندوة للفنان الامريكي جيف كونز وهو يعمل منحوتات ضخمه من الاستانلس ستيل المصقول ويكون شكلها مثل المرايا وملونة ودائما تحمل قصة معينة، كان جيف يتكلم أنه عندما كان طالبا في كلية الفنون قام برحلة الى احد المعارض الفنية المشهورة، وقال "عندما دخلت الى المعرض كنت اشعر بضيق ولم اكن مرتاحا لهذه الجولة، وكنت احاول ان افهم المعلومات حول اللوحات المعروضة لأنني لا اعرف تاريخها".
وواصلت: أشار جيف إلى انهم عندما عادوا الى الكلية بدأ الدكتور يشرح لهم عن اللوحات التي شاهدوها في المعرض، فتذكر لوحة "اولمبيا" لمانيه عندما قام الدكتور بشرح عناصرها ومكوناتها، فعلم وقتها انه تذكر هذه اللوحة تحديدا لأنه "اندهش" بها وبقيت في قلبه وروحه.
وتابعت السعد: لقد وجدت تعريفا للدهشة من كاتبة عمانية اسمها فوزية المهدي، حيث قالت "الدهشة هي ذلك الانتباه المصحوب بالفجائية والذي يستدعي تكثيف التركيز، او هي نقلة على نحو غير متوقع على مستوى الفكرة فالدهشة على المستوى العام هي كل ما خرج عن السياق".
واوضحت السعد إن القدرة على إحداث الدهشة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على النظر إلى العالم من زوايا غير مألوفة، وقالت: "لا يمكن للدهشة أن تتحقق من خلال التكرار أو التقليد، بل من خلال خلق شيء جديد يحمل في طياته عنصر المفاجأة والإثارة".
وتناولت مي السعد كيفية تأثير الدهشة في الأدب والفنون، مشيرة إلى أن معظم الأعمال الأدبية والفنية التي أحدثت تغييرًا كانت تلك التي اعتمدت على مفاجأة الجمهور وطرحت أفكارًا جديدة على الأرض.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا من الحضور، حيث قام العديد من المشاركين بطرح أسئلة حول كيفية تطبيق مفاهيم الدهشة في حياتهم اليومية وفي مجالات عملهم المختلفة. أجابت السعد على هذه الأسئلة بتأكيدها على أن الدهشة لا تقتصر على الفن فقط، بل يمكن أن تظهر في أي مجال من مجالات الحياة، سواء في العمل، العلاقات الإنسانية، أو حتى في الفكرة الصغيرة التي تحمل في طياتها التغيير.