حذر مسؤول أمني إسرائيلي كبير في تصريحات لموقع "zman" الإخباري الإسرائيلي، من فقدان إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية.

إقرأ المزيد صحيفة تكشف عن خطة إسرائيلية جديدة على حدود مصر

وأكد المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن "أي خطوة إسرائيلية لإنهاء المقاومة الفلسطينية في القطاع يجب أن تشمل السيطرة على هذا المحور بالكامل وفرض سيطرة تامة على طول الحدود المصرية الفلسطينية مع قطاع غزة".

فيما قال المحلل العسكري بالموقع العبري أمير بار شالوم، إنه في بداية الأسبوع الماضي، وردت أنباء عن نشاط للجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا - الخط الحدودي بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وسارع المصريون إلى نفي هذا التقرير وحرصت إسرائيل على تأكيده، وحينما سئل مسؤول سياسي في إسرائيل عن النشاط في رفح، أكد أن "هذا الأمر معقد وحساس للغاية ضد مصر".

وأشار الموقع العبري إلى أن احتلال محور فيلادلفيا حاليا ينقسم بين ثلاثة أطراف في إسرائيل، حيث يتعامل كل منهم مع واجهة مختلفة: الجيش الإسرائيلي، المسؤول عن النشاط العملياتي، ومنسق العمليات في المناطق، والمسؤول عن النشاط المدني والتي تشمل بشكل أساسي دخول شاحنات الإمداد عبر معبر رفح، وحركة المساعدة العسكرية التي تخطط لليوم التالي.

وأضاف التقرير أنه في نفس الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الاستخبارات لبحث كيفية احتلال هذا المحور، فإن هناك أيضا فريقا من المستشارين الذين يعملون جنبا إلى جنب مع وزير الدفاع الإسرائيلي من أجل صياغة واقع اليوم التالي أيضًا، ويحتل محور فيلادلفيا مكانة عالية في قائمة المهام لكل من هذه المهام.

وقال عضو اللجنة التي شكلتها إسرائيل من أجل بحث احتلال الحدود المصرية للموقع العبري إنه حتى الآن لم يكن هناك نقاش جدي تم فيه بحث البدائل فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا.

وأضاف المصدر: "تم طرح أفكار مختلفة، لكن لم يكن هناك نقاش متعمق حول أي منها".

ويمتد محور فيلادلفيا، الذي يبلغ طوله 9 كيلومترات، من معبر كرم أبو سالم شرقاً حتى البحر، وقبل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، كان المحور بمثابة أنبوب الأكسجين لغزة فيما يتعلق بالبضائع المصرية المهربة، والوقود الرخيص، والخروج من قطاع غزة لمن لم يسمح لهم المصريون.
وزعم الموقع أنه تم تهريب ذخائر وأسلحة عبر مئات الأنفاق المحفورة تحت المحور في التربة الرملية، وقد أدى هذا النشاط إلى خلق مراكز قوة في رفح تعتمد على العشائر، والتي أصبح بعضها فيما بعد منظمات مسلحة مستقلة.

واستطرد الموقع مزاعمه قائلا: "سرعان ما أصبحت هذه الأنفاق أيضًا محور إمداد للأسلحة المتطورة، الأمر الذي تطلب من إسرائيل تطوير تقنيات قتالية خاصة للتعامل مع هذا التهديد. ثم بدأ الجيش الإسرائيلي في إنشاء وحدة "بنعرس"، المتخصصة في حرب الأنفاق وأصبحت فيما بعد ذراعًا مهمًا لوحدة "يالام" التابعة لفيلق المهندسين بالجيش الإسرائيلي.

وأشار الموقع إلى أنه قبل فك الارتباط في عام 2005، ركز الجيش الإسرائيلي الكثير من النشاط على المحور لتحييد أكبر عدد ممكن من الأنفاق، بما في ذلك بناء "جدار شيغوم" - وهو جدار حديدي تحت الأرض كان من المفترض أن يسد الأنفاق العميقة في الأرض، لكن الواقع لم ينخفض عدد الأنفاق، بل قام الحفارون بالحفر بشكل أعمق وتجاوزوا الجدار.

ولفت الموقع إلى أنه خلال السنوات السابقة قام المصريون ببناء جدار حديدي تحت الأرض في أراضيهم - وعندما لم يساعد ذلك، اتخذوا خطوة أكثر جذرية فدمروا مدينة رفح المصرية وأبعدوها مسافة كيلو مترين إلى الخلف، لجعل الأمر أكثر صعوبة على الحفارين، وتأكد من غمر أو تفجير الأنفاق المكتشفة منذ ذلك الحين.

وأضاف التقرير أنه رغم هذه الخطوات، تشير التقديرات حاليا إلى أن الأنفاق لا تزال تعمل على طول المحور، رغم أن عددها غير واضح، وأن معظم عمليات التهريب غير المشروعة خلال السنوات القليلة الماضية كانت فوق الأرض، عبر معبر رفح، من خلال رشاوى مدفوعة للمسؤولين على الجانب المصري، على حد زعم الموقع العبري.

وأضاف معد التقرير، إن فكرة العودة إلى خط البؤر الاستيطانية والدوريات على طول المحور المصري تثير ذكريات سيئة للغاية في إسرائيل، لذلك هناك إجماع على خطة جديدة يكون بمقدورها إغلاق المحور والتحكم فيه عن بعد، بمختلف الوسائل التكنولوجية، مع الحفاظ على القدرة التشغيلية لنقطة الدخول لتلك الأرضي في الوقت المناسب إذا لزم الأمر.

وفي هذا الشأن هناك حذر إسرائيلي كبير جدا، حتى على مستوى التصريحات، بسبب الحساسية تجاه مصر.

ولفت الموقع إلى أنه خلال الشهرين الأخيرين أثيرت قضية محور فيلادلفيا ونقطة الضعف التي يخلقها في نظر الإسرائيليين، وموقف القاهرة في هذا الصدد غير معروف حاليا.

وقال الموقع إن الحل الأكثر منطقية هو بناء جدار تحت الأرض في الجانب المصري، والفكرة التي يتم تطويرها هي إيجاد تمويل دولي لبناء الجدار وهذه هي الطريقة الوحيدة التي سيكون من الممكن صيانتها بشكل مستمر ودون توقف بعيد عن الاحتكاك بالفلسطينيين في القطاع. كما أنه بهذه الطريقة لن تتهم إسرائيل بالسيطرة على أجزاء من القطاع بعد انسحابها منه عام 2005، في هذه الأثناء، لا يقوم الجيش الإسرائيلي بأي عمليات في رفح، باستثناء هجوم فوري

ولفت تقرير الموقع إلى أن الأرقام تشهد على مدى تعقيد الوضع في رفح الفلسطينية فقد كان عدد سكان المدينة، في الأيام العادية حوالي 200 ألف نسمة، لكنه أصبح الآن يقترب من المليون نسمة بعد أن فر إليها العديد من سكان خان يونس وانضموا إلى سكان شمال قطاع غزة الذين وصلوا إلى البلدة الحدودية مع بداية المعارك.

وتدرك إسرائيل أن أي هجوم في هذه المنطقة يمكن أن يؤدي إلى هروب جماعي للاجئين نحو مصر وانتهاك خط الحدود، ولذلك استعد المصريون بالفعل لهذا السيناريو وأقاموا سدودًا ترابية وخنادق على طول السياج قبل شهر ونصف.

وكشف الموقع، أنه من أجل إيواء اللاجئين في جنوب قطاع غزة، تقيم مصر مخيما ضخما في رفح الفلسطينية وكل هذا من أجل إبقاء المشكلة داخل حدود غزة، وعدم السماح لها بالتدفق جنوباً.

المصدر: zman

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا الموقع إلى أن قطاع غزة على طول فی رفح من أجل

إقرأ أيضاً:

سياسي: تصريحات ترامب بشأن غزة تؤكد وجود مخطط أمريكي لتعديل الحدود لصالح إسرائيل

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن غزة وتهجير الفلسطينيين قسريًا بذريعة إحلال السلام، تعد محاولة لفرض أمر واقع على المؤسسات الأمريكية، والانفراد بالقرار، مشيرًا أن هناك اتجاه ثابت من أمريكا على مدار التاريخ ثابتة في فكرة دعم إسرائيل، وما يحدث يؤكد أن هناك مخطط لتعديل الحدود بما يصب في صالح إسرائيل، خاصة أن ترامب تحدث مرارًا أن مساحتها صغيرة.

نتنياهو: فكرة ترامب تجاه غزة ستغير التاريخ حماس ترفض تصريحات ترامب بشأن غزة ترامب ومخطط تهجير الفلسطنيين

وأضاف بدر الدين في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن ترامب تربطه علاقات وثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ورغم اختلاف الرؤساء الأمريكيين فكرة تهجير الفلسطنيين، يعد  الأكثر فجاجة وهناك رغبة واضحة  لاخلاء قطاع غزة والضفة بغية سيطرة اسرائيل عليها، تمهيدا للضم الكامل وفقا للمخطط، مضيفًا أن ترامب يسوق حجج واهية غير مقبولة لتهجير الفلسطنيين، ويحاول تجميل صورة إسرائيل.

القضية الفلسطينية

أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وترامب يريد أن تسيطر اسرائيل على كل مساحة فلسطين التاريخية،  قائلا:" هل تنتهي الأمور عند السيطرة على فلسطين كاملة أم هناك أطماع في دول أخرى مثل  أجزاء من سوريا ولبنان، مؤكدًا أن هناك لا مبالاة من العرب بالقضية الفلسطينية ويجب أن يكون هناك تأييدًا من العرب باتخاذ قرارات لها تاثير بعيدًا عن بيانات الشجب والإدانة، وأن يساند الجميع الموقف المصري الأردني.

 أهمية وجود موقف عربي لدعم القضية الفلسطينية

وطالب الدكتور إكرام بدر الدين، بأهمية وجود موقف عربي موحد لمجابهة البلطجة السياسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن صمت الجميع وعدم اتخاذ موثف موحد لا يعني أن الجميع بعيدًا عن الخطر، وهو ما يستوجب إعادة اعادة ترتيب الاوراق وعدم التخويف الشديد من ترامب، وعدم االخضوع للولايات المتحدة الأمريكية، و اتخاذ موقف جماعي عربي يرمي إلى التصدي لتلك المخططات الخبيثة.

رسائل ترامب بشأن غزة 

واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن رسائل ترامب تنذر بحدوث قلاقل وكوارث في العالم، لاسيما أن جميع التصريحات لا تذكر الإبادة الجماعية للفلسطينين، بل الانحياز التام لصالح إسرائيل، وهو ما ينذر بانهيار النظام الدولي، ويسود قانون الغاب، ومهما حدث موقف مصر ثابت رسميا وشعبيا ضد تهجير الفلسطينيين قسريًا أو طوعيًا خارج أرضهم.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان خطير للغاية
  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • جدول بساعات عمل جديدة.. اعرف مواعيد مترو الأنفاق خلال شهر رمضان 2025
  • تصعيد خطير على الحدود.. لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن
  • سياسي: تصريحات ترامب بشأن غزة تؤكد وجود مخطط أمريكي لتعديل الحدود لصالح إسرائيل
  • السعودية تؤكد: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون هذا الأمر
  • ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه
  • عملية تياسير تثير تساؤلات حادة في الإعلام الإسرائيلي: كيف تمكن المنفذ من الوصول إلى الهدف دون رصده؟
  • إسرائيل قطعة أرض صغيرة للغاية.. ترامب يرد على إذا ما كان يؤيد ضمها للضفة