موسكو تعلن وجود رد في جعبتها على مصادرة الغرب لأصولها البالغة 300 مليار دولار
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن لدى موسكو قائمة بالأصول الأجنبية التي يمكنها مصادرتها لترد بذلك على أي خطوة من هذا النوع قد يقوم بها الجانب الغربي.
وردا على سؤال حول الرد الروسي على الاقتراح الأمريكي لدول مجموعة السبع G7 بمصادرة أصول روسية تبلغ قيمتها 300 مليار دولار، قال بيسكوف: "بالطبع يوجد".
وبحسب بيسكوف، قامت روسيا الاتحادية بتحليل مسبق للخطوات الانتقامية المحتملة ردا على مصادرة الأصول الروسية، مشيرا إلى أن موسكو ستفعل كل شيء انطلاقا من مصالحها.
وأضاف: "مع غياب القدرة الكاملة على التنبؤ بتلك الأطراف وميلهم نحو انتهاك القانون الدولي والأنظمة الأخرى، بما في ذلك قوانينهم الوطنية، ومع إدراك ميلهم أيضا إلى التدمير الذاتي، أعني تدمير النظام الاقتصادي الحديث، وتقويض الثقة في المسلّمات الأساسية للنظام الاقتصادي العالمي وفي هذه العملة الاحتياطية الرئيسية، ومبدأ حرمة الممتلكات، قمنا بصورة مسبقة على بتحليل الخطوات الانتقامية المحتملة".
وأردف: "سنفعل كل شيء كي يتناسب مع مصالحنا وعلى أكمل وجه..".
وعبر بيسكوف عن اعتقاده بأن "النظرية القانونية" الأمريكية التي قد تسمح بمصادرة الأصول الروسية لا يمكن لها أن تكون قانونية، لأنها ستقوض الاقتصاد الدولي.
وقال: "لا يمكن لأي نظرية أن تكون قانونية، بل يمكن أن تكون فقط زائفة من الناحية القانونية، والأسوأ من ذلك أنها ستكون بمثابة ضربة قاصمة للمعايير الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد الدولي. وهذا سيقوض الاقتصاد الدولي، وسيقوّض ثقة الدول الأخرى، سواء الولايات المتحدة، باعتبارها الضامن الاقتصادي الزائف، والاتحاد الأوروبي".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الدولار الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين دميتري بيسكوف عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا غوغل Google كييف مجموعة السبع الكبار موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان تدعو المجتمع الدولي وحكومات الغرب إلى رفع العقوبات عن سوريا
دعت الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، المجتمع الدولي وحكومات الغرب إلى رفع العقوبات عن سوريا التي لا تزال تؤثر سلبًا على الشعب السوري.
وطالبت كرمان -في خطاب لها خلال مشاركتها في قمة واريك الاقتصادية في 25 يناير في لندن- المجتمع الدولي بدعم استقرار سوريا والانتقال الديمقراطي.
وفي مستهل خطابها بدأت كرمان بالاحتفاء بانتصار الشعب السوري على نظام بشار الأسد، الذي وصفته بالنظام الإجرامي المتورط في ارتكاب جرائم إبادة واستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين.
وأضافت "على الرغم من عقد كامل من العنف والقمع المدعوم من قوى حليفة للنظام السوري، مثل إيران وميليشيات شيعية من لبنان والعراق بالإضافة الى روسيا، فإن الشعب السوري أظهر صمودًا استثنائيًا".
وأكدت كرمان أن انتصار سوريا يعكس شجاعة وصبر الشعب السوري، مشيرة إلى أن هذا الانتصار تحقق ليس بالانتقام، بل من خلال قيم التسامح والمصالحة، التزامًا بالحرية والديمقراطية وسيادة القانون.
وبشأن الحرب في السودان، أثنت الناشطة اليمينة كرمان على جهود الجيش والشعب السوداني للتصدي لمليشيا الدعم السريع، التي وصفتها بأنها مليشيا مرتزقة مسؤولة عن جرائم مروعة، بما في ذلك القتل الجماعي والعنف الجنسي والتهجير.
وأكدت تضامنها مع الشعب السوداني في نضاله المستمر، مستعرضة ما جرى من انقلاب عسكري وخيانة للثورة السودانية التي اسقطت نظام البشير صراعات مدنية، مشيرة إلى أن السودانيين يحرزون تقدمًا كبيرًا في استعادة ثورتهم وإسقاط مليشيا الدعم السريع والمرتزقة الأجانب في صفوفها.
كما اعتبرت كرمان الأحداث في غزة بعد السابع من أكتوبر، أنها استمرارًا لعقود من الاحتلال والظلم، ووصفت وقف إطلاق النار بأنه خطوة حاسمة نحو إنهاء الإبادة وتحقيق السلام.
وشددت كرمان على ضرورة معالجة جذور الصراع، مؤكدة على أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير وحقهم في إنشاء دولتهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
ودعت الى ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.
هذا واختتمت كرمان حديثها بتسليط الضوء على وطنها اليمن وعلى ثورته في العام 2011 ضد الدكتاتور علي عبدالله صالح. وأشادت بالمرحلة الانتقالية التي أعقبت الإنتفاضة الشعبية، مشيرة إلى الحوار الوطني الشامل الذي أفضى إلى توافق على دستور جديد.
وأعربت عن أسفها لإفشال هذه المرحلة من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي انقلبت على السلطة الانتقالية وأجهضت مخرجات الحوار الوطني.
وأوضحت كرمان حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني تحت حكم الحوثيين، داعية إلى التضامن الدولي لدعم اليمن في استعادة مساره نحو السلام والديمقراطية.