4.7 ألف جندي و10 طائرات.. الدفاع الروسية تكشف حصيلة الخسائر الأوكرانية خلال أسبوع
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعلنت الدفاع الروسية اليوم الجمعة أن قواتها نفذت 50 ضربة جماعية وضربة مكثفة واحدة بأسلحة عالية الدقة وطائرات مسيرة، لمواقع الجيش والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية خلال آخر أسبوع.
إقرأ المزيدوقالت الدفاع الروسية في تقرير لها إن الضربات استهدفت منشآت المجمع الصناعي العسكري والبنية التحتية للمطارات العسكرية والترسانات وكذلك مواقع تخزين لذخيرة المدفعية والقوارب المسيرة والأسلحة والوقود للمعدات العسكرية.
وأضافت الدفاع الروسية أنه تم كذلك ضرب مواقع وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية والتشكيلات القومية والمرتزقة الأجانب، مؤكدة إصابة كل الأهداف التي تم تحديدها.
وأظهرت بيانات الدفاع الروسية أن خسائر الجيش الأوكراني خلال أسبوع بلغت نحو 4685 جنديا، إضافة إلى عشرات القطع من المعدات العسكرية.
وفي ما يلي أبرز ما جاء في تقرير الدفاع الروسية:
على محور كوبيانسك، قامت وحدات من مجموعة القوات "الغرب" بتحسين مواقعها في بعض القطاعات على الخط الأمامي وصدت 27 هجوما للعدو، وتجاوزت الخسائر الأوكرانية 265 عسكريا على محور كراسني ليمان، حسنت وحدات من مجموعة القوات "الوسط" وضعها على الخط الأمامي وصدت 13 هجوما للعدو، الذي بلغت خسائره نحو 1205 عسكريين إقرأ المزيدالمصدر: وزارة الدفاع الروسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خيرسون دونيتسك زابوروجيه صواريخ طائرات حربية طائرة بدون طيار كييف وزارة الدفاع الروسية الدفاع الروسیة على محور من طراز
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.