كاتب إسرائيلي: لا أحد يستطيع تبرير قتل نحو 10 آلاف طفل في غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي غدعون ليفي في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه لا توجد وسيلة "لتفسير" سلوك إسرائيل في قطاع غزة، وتبرير الدمار والقتل والمجاعة والحصار بهذه الأبعاد الوحشية، حتى من خلال آلة دعاية فعالة مثل الدبلوماسية العامة الإسرائيلية (هسبارا).
وتابع بأنه لم يعد من الممكن إخفاء الشرّ بأي دعاية، إذ رغم أن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول لا تزال محفورة في الذاكرة، لكنها لا يمكن أن تبرّر المشهد الحالي في غزة.
وزاد أن من يستطيع أن يفسر أو يبرر قتل 162 طفلا رضيعا في يوم واحد لم يولد بعد؟ ناهيك عن تبرير قتل نحو 10 آلاف طفل في شهرين.
وقال ليفي إن إسرائيل بالفعل تعمل على تنظيم زيارات لليهود الأميركيين إلى المنازل المحروقة في الجنوب ليروا ويتحدثوا عما فعله "هؤلاء المعادون للسامية بنا".
دعاية تحت التهديد
وحسب الكاتب، لن يتمكن أي ضيف رسمي من الآن فصاعدا من الهبوط في إسرائيل دون أن يضطر إلى المرور عبر مستعمرة بئيري، وبعد ذلك، إذا تجرّأ على تحويل نظره إلى قطاع غزة، فسيوصف بأنه معاد للسامية.
وأوضح أن شكوكا كثيرة تحيط بجدوى هذه الدعاية، إذ تعتبر مؤسسات الدعاية هذه "أداة غير أخلاقية، ومن يكتفي بالصدمة مما حدث لنا ويتجاهل ما كنا نفعله منذ ذلك الحين، لا يتحلّى بذرّة نزاهة أو ضمير".
وقال إنه من الضروري أن نقول ونُظهر للعالم ما فعلته حركة "حماس" بنا، لكن هناك معاناة أكبر بكثير في قطاع غزة، وليس لها تفسير، ولا تحتاج إلى تفسير.
وذكر الكاتب أن هيئة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية مجرّد خدعة، فهي لا تروي الحقيقة كاملة.
وأضاف أن النقطة المهمة تكمن في أن المخادعين يتحوّلون إلى أبطال، مثل تلك المرأة الإسرائيلية التي ظلت تقول إن "الأمة اليهودية هم السكان الأصليون لإسرائيل"، وفي اللحظة التي هبطت فيها مطار بن غوريون اضطرت إلى الهروب إلى ملجأ، وصوّرت نفسها بالطبع ونشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لتهتزّ قلوب كل "حليف لإسرائيل" وتُذرف الدموع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل هدمت أكثر من 5 آلاف منزل في جباليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الجنرالات بشكل ممنهج ولا تتوقف عن استمرار عملياتها العسكرية في إطار سعيها للتفاوض تحت النار، إذ لديها مخطط واضح في تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة.
وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت قيام إسرائيل بتنفيذ عملياتها والضغط بكل قوة لتهجير ما تبقى من الفلسطينيين، مشيرا إلى أنّ هناك 400 ألف فلسطيني لا زالوا موجودين في شمال قطاع غزة، في إطار حرص إسرائيل على تنفيذ المخطط بشكل كبير.
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي هدم ما لا يقل عن 5 آلاف منزل في جباليا، فضلاً عن تدمير الكثير من المنازل في بيت لاهيا وبيت حانون، بالتالي إسرائيل لديها خطة واضحة في ذلك ولم تتوقف عند هذا الحد، لكنها أيضا في إطار تنفيذ مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية تتحرك بشكل كبير للإجهاز على مخيمات طولكرم ونور شمس، بالتالي هناك حرص شديد على تنفيذ مخططها دون أن يكون هناك أي حراك من المجتمع الدولي».