29 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تشهد  منطقة اقليم كردستان في الآونة الأخيرة حالة من التأزم الاقتصادي، حيث تعاني من ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وزيادة معدلات البطالة. هذا الوضع المتأزم ينعكس بشكل مباشر على الانتخابات المرتقبة، حيث يتوقع أن يؤثر على نتائجها بشكل كبير.

وقال المدرس الكردي عمر محمد، أن “من المتوقع أن يكون للوضع الاقتصادي المتأزم تأثير كبير على الانتخابات المرتقبة.

حيث أن المواطنين سيبحثون عن مرشحين قادرين على حل مشاكلهم الاقتصادية. وبالتالي، فإن الأحزاب التي لديها برامج اقتصادية قوية ستكون لها فرصة أفضل للفوز بالانتخابات.”

وتحدث صاحب محل صيرفة، هو عماد الدين طارق عن “الوضع الاقتصادي المتأزم هو فرصة لنا لتغيير الوضع، حيث أن الناس سيصبحون أكثر استعدادًا للتغيير والبحث عن مرشحين جدد، وأنا أتعهد بتقديم برنامج اقتصادي قوي قادر على حل مشاكل الناس”.

وأكد السياسي الكردي حكيم عبد الكريم، الخميس، وجود نقمة من الشارع في إقليم كردستان على الوضع السياسي والأحزاب بشكل عام.

وقال عبد الكريم في حديث، إن “هذه النقمة ستنعكس على المشاركة في انتخابات برلمان الإقليم المقبلة، وستكون النسبة منخفضة جدا، أكثر حتى من انتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا”.

وأضاف أن “هذه النقمة تعود للوضع المتأزم في الإقليم من الناحية الاقتصادية في ظل فشل الحكومة وأحزاب السلطة الحاكمة بتأمين حياة كريمة للمواطنين، وهذا الأمر أدى لتوالي على كردستان وسط حياة بائسة يعيشها المواطن، نتيجة عدم صرف الرواتب والاهتمام بالخدمات”.

وهناك عدة أسباب تجعل من المتوقع أن يكون للوضع الاقتصادي المتأزم تأثير كبير على الانتخابات المرتقبة، اذ يؤثر الوضع الاقتصادي على حياة الناس بشكل مباشر، حيث يؤثر على دخلهم ومستوى المعيشة لديهم،  وبالتالي، فإن المواطنين سيبحثون عن مرشحين قادرين على حل مشاكلهم الاقتصادية.

ويؤثر الوضع الاقتصادي على ثقة الناس بالحكومة، حيث أن الناس سيفقدون ثقتهم بالحكومة إذا لم تتمكن من حل مشاكلهم الاقتصادية، وبالتالي، فإن الأحزاب التي لديها برامج اقتصادية قوية ستكون لها فرصة أفضل للفوز بالانتخابات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: على الانتخابات المرتقبة الوضع الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

التنويع الاقتصادي في المحافظات

 

وليد المحروقي

تُعد التنمية الاقتصادية من القضايا الجوهرية التي تشغل الأفراد والمؤسسات والحكومات على حد سواء، ويَعتبر التنويع الاقتصادي بمثابة الخيار الأساسي الذي تبنته العديد من الدول لإعادة هيكلة اقتصاداتها وجعلها أكثر استقرارًا ونموًا، فبينما يسهم الاقتصاد المتنوع في تحقيق استدامة أكبر، يُشكل الاعتماد على مصدر واحد خطرًا على النمو الاقتصادي للعديد من الدول على النطاق العربي والعالمي.

لهذا؛ اعتمدت العديد من الدول النفطية على اعتماد استراتيجيات للتنويع الاقتصادي المُختلفة بهدف حماية اقتصاداتها وتعزيز التنمية الاقتصادية بداخلها ومن ضمن الدول التي سعت لتحقيق ذلك سلطنة عُمان، والتي تسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز التنويع الاقتصادي تحقيقًا لأهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة 2016-2020، ومن أبرز المبادرات في هذا المجال هو البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ"، الذي يهدف إلى تحسين التخطيط الاجتماعي والاقتصادي، وتوجيه الموازنات نحو مشاريع ذات عوائد اقتصادية وقيمة مضافة، هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز فرص العمل المستدام للمواطنين، ويساهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مما يظهر أثر التنويع الاقتصادي في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" التي تسعى السلطنة إلى تحقيقها مع حلول عام 2040.

 وفي هذا السياق فإن مفهوم التنويع الاقتصادي يُشير إلى السعي نحو تحقيق مصادر دخل متعددة في المحافظات، مما يعزز قدرتها التنافسية على المستوى العالمي، يهدف هذا التنويع إلى تعزيز الإنتاجية في قطاعات متنوعة، حتى لو لم تكن هذه القطاعات تتمتع بميزات نسبية عالية؛ وذلك لأنَّ التنويع يعتمد على تطوير مجموعة من هذه القطاعات بشكل تدريجي، لكي تكون بمثابة بدائل فعّالة يمكن أن تحل محل الاعتماد على مورد واحد.

ويُمكن حصر المتطلبات الاقتصادية للمحافظات في سلطنة عُمان من خلال تحقيق خطوات فعّالة نحو تعزيز التنويع الاقتصادي ولا سيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تبرز مجموعة من الخطوات الأساسية لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة والتي يُمكن طرحها في السطور التالي:

أولاً: يجب التركيز على تطوير قاعدة الموارد البشرية وتعزيز رأس المال البشري، حيث يُعتبر الاستثمار في الأفراد أساسًا لنجاح أي استراتيجية.

ثانيًا: يتطلب التنويع الاقتصادي توفير الموارد المالية اللازمة لدعم المشاريع الجديدة. كما يجب العمل على خلق بيئة مستقرة للاقتصاد الكلي من خلال إصلاح وتنسيق السياسات المالية والائتمانية.

إلى جانب ذلك، يؤدي القطاع الخاص دورًا حيويًا في هذا السياق، لذا ينبغي تعزيز بيئة الأعمال وتفعيل دوره في دفع عجلة التنمية. كذلك، يجب تشجيع ريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تُعتبر محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي.

كما إن الاستثمار في البنية الأساسية والتعليم وتطوير المهارات يُعدّ ضروريًا لبناء قاعدة اقتصادية قوية. ومن المهم أيضًا تشجيع روح المبادرة والابتكار من خلال تحسين الوصول إلى المعلومات.

علاوة على ذلك، يتطلب الأمر تعزيز البيئة القانونية والتنظيمية لجذب الاستثمارات، سواء كانت محلية أو أجنبية، ويجب إصلاح سوق العمل وإعادة تنظيم الحوافز للشركات والقوى العاملة لضمان فاعلية أكبر.

ويُمثِّلُ إعداد مناهج تعليمية متطورة ترتكز على الذكاء ورفع المهارات، والتنسيق مع متطلبات التشغيل، خطوة أساسية لضمان تأهيل الأفراد في سوق العمل، بهذه الخطوات، يمكن للدول تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة.

وتُعد مؤشرات العمالة من الأدوات الأساسية لقياس التنوع الاقتصادي؛ حيث تعكس التغيرات في التكوين القطاعي للناتج المحلي الإجمالي، ويُظهر هذا المؤشر مدى قدرة القطاعات الاقتصادية المختلفة على استيعاب الأيدي العاملة، مما يعكس مستويات التنوع. على سبيل المثال، في بعض المحافظات، قد تكون نسبة العاملين في القطاع الزراعي مرتفعة، رغم انخفاض مساهمته في الناتج الإجمالي؛ ما يدل على ضعف الإنتاجية، بالمقابل، يسهم القطاع النفطي بأعلى نسبة في الناتج المحلي الإجمالي، لكنه يوفر فرص عمل أقل، في حين يساهم القطاع الخدمي في تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة، إلا أن إنتاجيته تبقى منخفضة بسبب ضعف القطاع الصناعي.

ولتحقيق الاستقرار في الميزانية العامة، من الضروري تفعيل القطاعات الإنتاجية بشكل متوازن، مما يضمن مساهمة متساوية لكل قطاع في الميزانية والناتج المحلي الإجمالي والصادرات.

وتستند نجاحات التجربة العُمانية في تعزيز التنوع الاقتصادي إلى عدة محاور، منها البرنامج الوطني العُماني "تنفيذ"، والذي يُشكل جزءًا من رؤية "عُمان 2040"، ويركز هذا المحور على تكوين الثروة من خلال التنويع الاقتصادي والشراكة مع القطاع الخاص، مع ضمان تنمية متوازنة للمحافظات والحفاظ على الاستدامة البيئية.

 وفي الختام.. نقترح على الحكومة الرشيدة إنشاء شركات أهلية في كل محافظة تحت إشراف مكتب المحافظ، من حيث التشريعات والقوانين واللوائح التنظيمية في هذا الشأن، وعلى الحكومة بدعم هذه الشركات بمبلغ مالي بمقدار 5 ملايين ريال عُماني للمساندة، مع إمكانية مشاركة الأهالي للمساهمة حسب الأسهم؛ حيث يكون دور الشركات تطوير الولايات، وستُتاح لهذه شركات للمحافظات فرصًا أسنادًا لها المناقصات في القطاع الحكومي والقطاع الخاص في كل المجالات مثل البنية الأساسية واللوجستي وتعليم والصحة والسياحة والمعادن.

ومن خلال هذه المبادرات، يمكن أن ينتعش اقتصاد الولايات والمحافظات، عبر التعاون بين الحكومة والشركات الأهلية؛ مما يسهم في تعزيز ريادة الأعمال وتطوير المشاريع التنموية بشكل مركزي وفعّال وإيجاد فرص عمل الباحثين.

مقالات مشابهة

  • حمور زيادة: إذا وقعت مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع هذا يعني السيطرة على الإقليم كله
  • «القاهرة للدراسات الاقتصادية»: مصر تسوق لجذب الاستثمارات بشكل جيد
  • التنويع الاقتصادي في المحافظات
  • السوداني يؤكد ضرورة اتخاذ القرارات المتطابقة مع منهج الاصلاح الاقتصادي
  • مدرب الشرطة: مباراة الغد أمام النصر لرفع الحظر عن بغداد بشكل نهائي
  • نائب كردي يطالب عدم التساهل مع الأحزاب الرئيسية في الإقليم بشأن الانتخابات
  • الكشف عن ابرز الملفات التي حسمها وفد الحكومة الاتحادية خلال زيارة الإقليم - عاجل
  • مفوضية الانتخابات:إنطلاق الحملة الانتخابية لبرلمان الإقليم ستحدد الأسبوع المقبل
  • صور مسربة توضح تصميم ساعة Huawei Watch GT 5 الذكية المرتقبة
  • بعضها صادم ومفاجئ.. هذه المصطلحات التي يبحث عنها الناس بخصوص ترامب