حصاد الزراعة.. تسليم العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضي الزراعية في سهل الحسينية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أصدر مركز المعلومات الصوتية والمرئية، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، "الانفوجراف الاسبوعي" في نسخته رقم ١٧٥ ، حول الحصاد الاسبوعي لأهم أنشطة الوزارة، خلال الاسبوع الماضي في الفترة من ٢٢ وحتى ٢٨ ديسمبر الجاري الجاري، وذلك بالتعاون مع المكتب الاعلامي للوزارة، كما أصدر المركز ايضا ملخصا بالفيديو، حول انشطة الوزارة خلال نفس الفترة.
وسلط الانفوجراف الضوء على اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لمناقشة عدد من موضوعات العمل الحكومي من بينها جهود إزالة التعديات وأعمال التكريك في بحيرات مصر كافة، والبرامج والمشروعات التنموية الجاري العمل عليها للاستفادة من الموارد ذات الصلة بتلك البحيرات، والأطر التشريعية الخاصة بحماية البحيرات وتنظيم التعامل معها.
وخلال هذا الاسبوع استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة، "هو يون" نائب حاكم مقاطعة سيتشوان الصينية والوفد المرافق له؛ وبحث معه آفاق التعاون المشترك، كما أطلق وزير الزراعة، ومحافظ الشرقية، مبادرة احلم لتمويل رؤوس الأبقار الحلاب عالية الإنتاجية لصغار المربين في المحافظة.
وسلم "القصير"، الفائزين بجائزة جامعة الدلتا في مجال الزراعة والأمن الغذائي خلال الاحتفال الذي أقيم بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية والدكتورة منال عوض محافظ دمياط والدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس امناء جامعة الدلتا وصاحب الجائزة والدكتور يحيى المشد رئيس جامعة الدلتا وعدد من السادة الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات المصرية ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية والعلمية والبحثية.
وخلال زيارتهم لمحافظة بورسعيد سلم السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضي الزراعية بمناطق ( سهل الحسينية و سهل الطينة و مثلث الخير) البالغ عددها 127عقدا، كما شملت الزيارة ايضا تفقد محطة تسمين الماشية والمجزر الآلي، ومفرخات الأسماك بمنطقة أشتوم الجميل غرب بورسعيد.
وحصد مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جائزتين من أصل أربع جوائز يقدمها مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية واتحاد الجامعات العربية.
ونيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قام كلا من الدكتور عادل عبد العظيم وكيل مركز البحوث الزراعية والدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجيه والحجر الزراعي بتسليم شهادات التخرج لعدد من المتدربين من دول القارة الأفريقية، في إطار تفعيل التعاون الثلاثي بين المركز المصري الدولي للزراعة و هيئة التعاون الدولي الياباني و الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية
هذا وقد اختتمت اليوم أعمال البرنامج التدريبي في مجال" اختبار وتجهيز البذور"
واستقبل المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، عدد من أعضاء تكتل للشركات العاملة في مجال إنتاج النباتات الطبية والعطرية بمحافظتي بني سويف والفيوم وبعض أعضاء تكتل الزيتون بمدينة السادات، لتفقد أقسام المعمل المختلفة والاطلاع على دوره، كما عقد المعمل برنامج تدريبي بعنوان "الطرق السليمة لسحب وأخذ العينات" لعدد (30) متدرب من مفتشي سحب العينات بالإدارة المركزية للحجر الزراعى، كذلك نظم المعمل برنامجا تدريبيا لشباب الباحثين بأقسام المعمل المختلفة في إطار التطوير المستمر ورفع كفاءة شباب الباحثين بالمعمل، كذلك شارك فى فاعليات ورشة عمل بعنوان "الإدارة المستدمة لحشرة الجعال فى مصر"، وبلغ اجمالي عدد العينات التي استقبلها المعمل هذا الاسبوع 5300 عينة.
يذكر أن مركز المعلومات الصوتية والمرئية، والمكتب الاعلامي للوزارة، يصدران الجمعة من كل اسبوع، انفوجرافا وفيديو باسم: الزراعة في اسبوع، لالقاء الضوء على ملخص ما تم من انشطة وجهود، بكافة القطاعات والهيئات، التابعة للوزارة، فضلا عن انفوجراف وفيديو كل ثلاثاء باسم: الزراعة في كل مصر، حول انشطة وجهود القطاع الزراعي، بالمحافظات المختلفة، كما أصدر المركز مؤخرا، سلسلة دليل خدمات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والذي يلقي الضوء على الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارع والمربي، كذلك اصدار ارقام في الزراعة، الذي يلقى الضوء على انجازات القطاع الزراعي بالارقام، فضلا عن إصداره الاخير MALR مجلة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، الالكترونية الشهرية، الزراعية المتخصصة الاخبارية والمتنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة السيد القصير وزير الزراعة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير اللواء عادل الغضبان القصیر وزیر الزراعة واستصلاح الأراضی الضوء على
إقرأ أيضاً:
من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
على أحد التلال اليابانية الخضراء، تترامى الحقول كأمواج بحر هادئ، بين ضفتي مزرعة قديمة تحوّلت إلى وجهة سياحية فريدة. هنا، لا يأتي الزوار بحثًا عن فنادق فاخرة أو مراكز تسوق، بل يسعون وراء تجربة أصيلة تملأ أرواحهم بالدفء والهدوء. يحصدون الخضروات بأيديهم، يطهون الطعام بمكونات طازجة، ويجلسون حول موقد تقليدي يتبادلون الحكايات مع أصحاب المزرعة. إنها رحلة إلى عالم مختلف في تفاصيله، حيث لا يزال الإيقاع البطيء للحياة يحمل في طياته سحرًا لا يُقاوَم.
السياحة الزراعية هي نوع من السياحة يُتيح للزوار التعايش مع الحياة الريفية والمشاركة في الأنشطة الزراعية الحقيقية، مثل زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات، وإعداد المأكولات التقليدية من منتجات المزارع الطازجة. إنها تجربة تفاعلية، تعليمية، وثقافية تعزز الوعي بأساليب الزراعة المستدامة، وتُعمّق التواصل مع التراث المحلي والطبيعة.
يُعد استقبال الضيوف في منازل العائلات الريفية من أبرز أساليب السياحة الزراعية في اليابان. تتيح هذه التجربة للزائر التعرف على أسلوب الحياة التقليدي في الريف الياباني، حيث يُستقبل الضيوف بأذرع مفتوحة في بيوتٍ مبنية من الخشب والحجارة الطبيعية، وتكون تفاصيلها معبّرة عن التراث العريق.
من بين التجارب الفريدة التي تشتهر بها اليابان، يُذكر "منزل السين"، وهو بيت قديم تم تجديده بعناية ليجمع بين اللمسات التقليدية والعصرية. يقع هذا المنزل في منطقة هادئة، ويطل على مناظر طبيعية خلابة، ويضم حمامين ساخنين خارجيين يُعرفان بالينابيع الساخنة، وهي مصادر طبيعية للعلاج والاسترخاء. تمنح هذه الينابيع الساخنة الزائر إحساسًا بالراحة والانتعاش، إذ تُستخدم مياهها الطبيعية الدافئة لتدليك الجسم وتخفيف آلام اليوم الطويل.
هناك نموذج آخر رائع هو تجربة "بيت الضيافة الريفية"، الذي تحوَّل من منزل زراعي قديم إلى فندق صغير يقدم إقامة مميزة تجمع بين الراحة والتقاليد.يقدّم هذا البيت للضيوف وجبات متعددة الدورات تُعد باستخدام مكونات محلية طازجة، وتتميز بتركيزها على الأطباق التي تُبرز النكهات الأصيلة للمناطق الريفية. كما يتم تنظيم ورش عمل تعليمية لتعلُّم فنون الطبخ وصناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة الفخار والخزف، مما يتيح للزائر فرصة التعمق في الثقافة المحلية.
أما تجربة "المنزل الهادئ"، فهي مثال آخر على التجارب المميزة، حيث تحوَّل البيت الزراعي القديم إلى نُزُل فاخر يقدم تجربة سياحية متكاملة. يتيح هذا النُزُل للزائر المشاركة في الأنشطة الزراعية، مثل حصاد المحاصيل والعناية بالحيوانات، كما يُقدم جلسات تعريفية حول الزراعة العضوية وطرق الزراعة المستدامة. وتُضاف إلى ذلك جولات سيرًا على الأقدام لاستكشاف الطبيعة الخلابة المحيطة، وزيارات إلى أسواق القرى، حيث يُمكن التعرف على المنتجات التقليدية والحرف اليدوية المحلية.
وفي تجارب ناجحة أخرى، أظهرت دول أوروبية عدة نماذج تُبرز روح الاستدامة والابتكار في السياحة الزراعية. فقد نجحت النرويج في تحويل المزارع إلى وجهات سياحية تجمع بين الراحة والأنشطة الزراعية التقليدية. وقدمت العديد من المزارع النرويجية إقامة ريفية فاخرة، مع ورش عمل تعليمية حول الزراعة العضوية وإعداد الأطباق المحلية، مما يُعزز دخلا للمزارعين ويسهم في الحفاظ على البيئة.
وفي السويد، ظهر نهج مستدام في تطوير السياحة الزراعية، حيث أتيحت للمسافرين فرصة الإقامة في منازل المزارعين والمشاركة في الأنشطة الزراعية والتراثية. كما تُعقد ورش عمل وحلقات تعليمية تركز على الزراعة المستدامة والحرف اليدوية، مما يسهم في نقل المعرفة والتجارب بين الأجيال.
أما هولندا، فهي من الدول الرائدة في تقديم تجارب السياحة الزراعية، حيث تجمع بين جولات الدراجات بين المزارع، وزيارات للمزارع الحيوانية، وورش عمل لصناعة الجبن والمنتجات الحليبية. يعتمد النموذج الهولندي على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التواصل بين المزارعين والزوار، مما يضفي بُعدًا عصريًا على التجربة الريفية التقليدية.
وتؤكد التجارب الدولية الناجحة والرائدة في السياحة الزراعية أن هذا النوع من السياحة يُعد فرصة استثمارية واعدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المناطق الريفية، إذ يُساعد على توفير دخل إضافي للمزارعين، ودعم الصناعات المحلية. فمن خلال إقامة الزوار والمشاركة في الأنشطة الزراعية، يتم خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي في القرى والمناطق النائية. كما تُسهم هذه التجارب في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية من خلال نقل القصص والعادات والتقاليد عبر الأجيال. إضافة إلى ذلك، تُعد السياحة الزراعية وسيلة لتعزيز الوعي البيئي، حيث يتعلم الزائرون أهمية الحفاظ على الطبيعة، وتبنّي أساليب الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. إن تبنّي هذه النماذج يُشكل استثمارًا واعدًا في مستقبل السياحة المستدامة، مع فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة التي تُثري المجتمعات وتدعم الاقتصاد المحلي.
لقد أثبتت التجارب الدولية أن السياحة الزراعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار حقيقي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي نجحت في تحويل مزارعها إلى وجهات سياحية مزدهرة استطاعت تحقيق فوائد اقتصادية مستدامة، ودعم المجتمعات الريفية. فلماذا لا نستفيد من هذه التجارب، ونوظّف مواردنا الطبيعية ومناخ بلادنا المتنوع لجذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة؟
إن السياحة الزراعية ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد الريفي، بل هي أيضًا فرصة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية، إلى جانب نشر الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة. فمع التخطيط السليم والاستثمار الذكي، يمكن أن يتحول الريف إلى وجهة سياحية نابضة بالحياة، تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.